بقلم : سامي جواد كاظم
سبق وان كتبنا عن نية الدولة الوهابية بناء جدار على الحدود العراقية السعودية حتى تتلافى الانهيار وعودة مقاتليها ( الاشاوس ) الذين صدرتهم الى بلدنا العزيز لغرض تفجير اجسادهم النتنة وسط اجساد العراقيين البريئة ، نعم وباشرت الشركة التي رسى عليها العقد ببناء الجدار وهي شركة الرشيد للتجارة والمقاولات .واليوم بعد ما تاكد للدولة الوهابية فساد افكارها وانها ان امنت جانب العراق فانها لا تامن بقية الجوانب الاخرى بحكم ما استجد لديها من تهريب اسلحة ومتفجرات وارهابيين من تلك البلدان الى معقلها ناهيك عن تجارة البشر التي تزدهر بينها وبين اليمن .
وعلى هذا الاساس فقد عقدت الهمة الدولة الزهابية لبناء جدار مع بقية الدول العربية الاربعة ( الشقيقة )المجاورة لها وفعلا فقد فاز تحالف شركة الرشيد للتجارة والمقاولات والشركة الأوروبية للطيران والدفاع (EADS)، بعقد بناء السياج الأمني على حدود السعودية مع كل من الأردن والكويت وقطر والإمارات ولاحقا مع عُمان واليمن، حسبما قالت مؤسسة "ميد" الإعلامية علما أن قيمة العقد تقدر بنحو 10 مليارات ريال سعودي .يضاف لذلك إقامة أنظمة رادارات للكشف عن أي خروقات أمنية على طول الحدود مع البلدان المذكورة أعلاه، علاوة على سواحلها في الخليج والبحر الأحمر .
والسؤال المهم من ماذا تخشى السعودية ؟ وهل تعتقد بجدارها هذا انها ستتحاشى الزوال ؟وبالرغم من انهم يكرهون التاريخ الا ان المحصلة اليقينية عندهم ان كل الافكار الفاسدة هي الى زوال وان كابروا وتنكروا فان فعلتهم هذه ببناء جدار مع اعز جاراتها والتي دأبت على مدى العقود الماضية تصدير افكارها السوداوية لهم لغرض بسط نفوذهم الوهابي ولكنها اكتشفت الى اي مدى بغض هذا الفكر لدى شعوب المنطقة .ولقد سبق وان كتبت عن الوهابية فانها مهما شيدت من جدران ونصبت من اجهزة رادار فان التطور العالمي جعل العالم قرية والاخبار والمعلومات لايمكن حجبها عن الشعب العربي في نجد والحجاز وانهم يبصرون خراب افكار الوهابية على بقية الامم في العالم واتحداهم ان كانوا يدعون اصالة افكارهم ان يسمحوا لمثقفيهم بالاطلاع على ثقافات بقية المذاهب والسماح للكتب الدينية التداول في مكتباتهم .
الفكر الاصيل لا يخشى التهديد ولا يبني جدار بل العكس يكون صدره رحب لسماع الراي الاخر وهذا الانفتاح دليل الثقة بالنفس وبما يتضمن هذا الفكر من مبادئ قوية . نعم ستتقوقع الوهابية في ارض نجد و الحجاز بجدارها هذا ولكن من يضمن لها ان النجديين والحجازيين لم يثوروا عليهم مطالبين بالتغيير الذي اصبح سمة العالم اليوم بعد ما نادى به الرئيس الامريكي االحالي
https://telegram.me/buratha