المقالات

ذكرى الفاجعة

1113 13:49:00 2009-01-20

( بقلم : نعيم العكيلي )

تمر اليوم الذكرى الثالثة لفاجعة الاعتداء الاثم على المرقد الطاهر للامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء . وبهذه المناسبة يستذكر العراقيون والعالم وقفة الشعب العراقي الموحد خلف مرجعيته العليا في تجاوز المحنة واعادة اعمار المرقد الشريف . ففي مثل هذا اليوم وقبل ثلاث سنوات حلت فاجعة كبرى بالعراق والعالم الاسلامي بل والانسانية جمعاء هي فاجعة الاعتداء التكفيري الارهابي على المرقد المقدس للامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء .

فجر الثالث والعشرين من محرم الحرام عام الف واربعمئة وسبعة وعشرين هوت القبة الذهبية للمرقد الشريف الى الارض مهدمة تشكو الى الله تعالى ظلامة آل محمد عبر القرون . لقد هوت القبة المقدسة لتجدد ذكرى مصائب اهل بيت النبوة عندما هوى سيد شباب اهل الجنة في الشهر نفسه على رمضاء كربلاء , الجريمة هي الجريمة والفاجعة هي الفاجعة حيث تنتهك حرمة النبي (ص) بالاعتداء السافر وباسم الدين على اهل بيته عليهم السلام . لقد اراد التكفيريون بتفجيرهم المرقد الشريف في سامراء ان يشعلوها فتنة طائفية لاتبقي ولاتذر من العراق والعراقيين لكن الله تعالى حفظ العراق واهله ورد كيد التكفيريين ومن يقف وراءهم في جريمتهم النكراء الى نحورهم فظهرت وحدة العراقيين في تلك المحنة باقوى ماتكون خلف توجيهات المرجعية العليا التي حددت في ذلك اليوم المسار الصحيح للعراقيين لتجاوز المحنة وتفويت الفرصة على المتربصين ببلدنا شرا . لقد اصدرت المرجعية الدينية بيانها التاريخي في ذلك اليوم ودعت فيه الجميع الى التعبير عن مشاعره ورفضه لمخططات التكفيريين على ان لاتسفك الدماء ولاتنتهك الاعراض ولاتسترخص المقدسات لجميع الطوائف والاديان فان ذلك كله محرم شرعا .

 هكذا كان منطق المرجعية وهكذا كن حلمها وحكمتها فكان العراقيون عند حسن الظن في اتباعهم للحكم الشرعي والتوجيه السديد رغم عظم المصاب . وبدات عملية الاعمار لتكشف عن صورة التلاحم العراقي فاشترك الجميع في محو اثار الجريمة ورفع اساسات المرقد الشريف وتوالت قوافل البناء ومعها قوافل الزائرين لتثبت ان بيوت ال محمد صلوات الله وسلامه عليهم بيوت يستضيء بها اهل الارض كما يستضيء اهل السماء بالنجوم فهي منارات هدى وسفن نجاة وهي مرفوعة دوما باذن الله تعالى كما قال سبحانه " في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه " .

لقد مرت الفتنة ووطأها العراقيون باقدامهم فاطفأوا نارها ورائدهم في ذلك مرجعية رشيدة حكيمة لم تنجر وراء عاطفة ولم تنزوِ خلف طائفة , بل نظرت في افق العراق كله . السلام عليكما يا ابني بنت النبي (ص) في يومكما هذا ورحمة الله وبركاته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك