المقالات

أزمات مفتعلة وتصريحات منفعلة

1182 13:24:00 2009-01-20

( بقلم : عمار العنزي )

يبدو ان الحملة الانتخابية اتخذت منحى هستيرياً وانفعالاً حاداً خرج عن سياقات التنافس الشريف واخلاقيات الاستقطاب والاجتذاب الجماهيري فتدور في آفاقنا الانتخابية ملامح لازمات مفتعلة وتصريحات منفعلة من اجل التشويش على الناخب العراقي الذي أثبت حضوره بوقت مبكر واعلن استجابته الفورية عبر حضوره الميداني في تجمعات حاشدة في محافظات الوسط والجنوب بحضور سماحة السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والاستاذ هادي العامري والشيخ جلال الدين الصغير وهي حركة حضارية ديمقراطية تكشف عن تلاحم الجماهير مع قياداتها وهي ليست جديدة بل شهدت محافظات الفرات الاوسط والجنوب مثل هذه التجمعات في اوقات متقطعة لا علاقة بها اساساً بظروف سياسية او حملة انتخابية.

قيادات تيار شهيد المحراب تمتلك من الوضوح والواقعية والفهم الواسع مما يجعلها غير مكترثة كثيراً بلغط وتشويش الاخرين ممن يثيرهم هذا التحرك الكبير. من المؤسف ان تكون حمى الحملة الانتخابية وردود فعل اخوة شركاء لنا في العملية السياسية والمصير الواحد وقد وقفنا معهم ومازلنا في محاولات اقصائهم او حجب الثقة عنهم من مواقع متقدمة في مفاصل البلاد ولا ندري يحرق هؤلاء الذاكرة القريبة ويتصرفون بطريقة توحي بان تداول وتناول السلطة في العراق الجديد امر مستحيل ولابد ان يكون من حصة فئة سياسية معينة.

لا نريد تذكير هؤلاء المنفعلين بمواقفنا ودفاعنا عنهم في اصعب ظروف البلاد لان هذه المواقف من التزاماتنا الوطنية والسياسية والادبية ولا نريد ان نمن على احد منهم بل نريد ابداء النصيحة لهم بما يهدأ انفعالهم ويخفف من هستيريا الانتخابات التي تنتابهم وان يعملوا بقناعتهم وبرامجهم ولا يتعاملوا بردود الفعل والانفعال والتصرف بطريقة المخالفة والتجاوز على القانون وهم من الرافعين لهذه الشعارات. والمفارقة انهم رفعوا شعاراً يبدو جميلاً في بدايات الانطلاقة ملحصه "دعهم يعملون" ولكنهم في الممارسة والتطبيق اثبتوا خلاف ذلك تماماً فقد اثارهم واستفزهم حضورنا وتلاحمنا مع جماهيرنا واعتقادنا باقامة واحياء شعائر الحسين (ع) لانها تحيي القلوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك