( بقلم : عمار العنزي )
يبدو ان الحملة الانتخابية اتخذت منحى هستيرياً وانفعالاً حاداً خرج عن سياقات التنافس الشريف واخلاقيات الاستقطاب والاجتذاب الجماهيري فتدور في آفاقنا الانتخابية ملامح لازمات مفتعلة وتصريحات منفعلة من اجل التشويش على الناخب العراقي الذي أثبت حضوره بوقت مبكر واعلن استجابته الفورية عبر حضوره الميداني في تجمعات حاشدة في محافظات الوسط والجنوب بحضور سماحة السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والاستاذ هادي العامري والشيخ جلال الدين الصغير وهي حركة حضارية ديمقراطية تكشف عن تلاحم الجماهير مع قياداتها وهي ليست جديدة بل شهدت محافظات الفرات الاوسط والجنوب مثل هذه التجمعات في اوقات متقطعة لا علاقة بها اساساً بظروف سياسية او حملة انتخابية.
قيادات تيار شهيد المحراب تمتلك من الوضوح والواقعية والفهم الواسع مما يجعلها غير مكترثة كثيراً بلغط وتشويش الاخرين ممن يثيرهم هذا التحرك الكبير. من المؤسف ان تكون حمى الحملة الانتخابية وردود فعل اخوة شركاء لنا في العملية السياسية والمصير الواحد وقد وقفنا معهم ومازلنا في محاولات اقصائهم او حجب الثقة عنهم من مواقع متقدمة في مفاصل البلاد ولا ندري يحرق هؤلاء الذاكرة القريبة ويتصرفون بطريقة توحي بان تداول وتناول السلطة في العراق الجديد امر مستحيل ولابد ان يكون من حصة فئة سياسية معينة.
لا نريد تذكير هؤلاء المنفعلين بمواقفنا ودفاعنا عنهم في اصعب ظروف البلاد لان هذه المواقف من التزاماتنا الوطنية والسياسية والادبية ولا نريد ان نمن على احد منهم بل نريد ابداء النصيحة لهم بما يهدأ انفعالهم ويخفف من هستيريا الانتخابات التي تنتابهم وان يعملوا بقناعتهم وبرامجهم ولا يتعاملوا بردود الفعل والانفعال والتصرف بطريقة المخالفة والتجاوز على القانون وهم من الرافعين لهذه الشعارات. والمفارقة انهم رفعوا شعاراً يبدو جميلاً في بدايات الانطلاقة ملحصه "دعهم يعملون" ولكنهم في الممارسة والتطبيق اثبتوا خلاف ذلك تماماً فقد اثارهم واستفزهم حضورنا وتلاحمنا مع جماهيرنا واعتقادنا باقامة واحياء شعائر الحسين (ع) لانها تحيي القلوب.
https://telegram.me/buratha