المقالات

مؤهلات الفوز بالانتخابات


( بقلم : علاء الموسوي )

قد يتصور البعض ان الحديث عن الفائز بانتخابات مجالس المحافظات وبمساحة كبيرة عن غيره من المتنافسين، من الصعوبة التنبأ به. الا انه في الوقت ذاته، طريق الاستقراء والتنبأ في ذلك الامر، بدا واضحا من خلال متابعة الاحداث والمشاهد التي تعبر عنها الجماهير يوميا في جميع انحاء البلاد. فضلا عن التجربة الميدانية لطبيعة البرامج السياسية التي تحملها بعض القوائم الانتخابية.

 لا احد ينكر ان المناخ العراقي يتميز عن غيره من المناخات الاقليمية في طبيعة تقبل المواطن لماهية المناهج والرؤى السياسية والاجتماعية والفكرية. فقدسية الثوابت الدينية، والاعراف العشائرية، اهم ما يميز المناخ العراقي في طبيعته المتنوعة. وهذا بحد ذاته، ما يسهل مهمة التنبوء في اختيار المرشح الفائز، وتميز القائمة السياسية في الترشيح. قرب القائمة المرشحة لتلك الثوابت الدينية والاعراف العشائرية، يؤهلها لان تكون المحببة لدى قلوب العراقيين، لاسيما وان آلام الماضي وسوداوية التاريخ المحيط في العراق، يعد الدليل الانتخابي الذي ستتوجه اليه الاصابع البنفسجية مرة اخرى، لمنع المتربصين واعداء الوحدة والتآلف بين مكونات واطياف المجتمع العراقي، من تحقيق مرادهم في تعطيل المشهد الديمقراطي في العراق الجديد. مصداقية الكلمة واحترام الثوابت السياسية المعلنة، اهم مؤهلات الفوز بالساحة الانتخابية.

 فطرح الشعارات والامنيات باتت سلعة قديمة لايمكن الترويج عنها في بضاعتنا اليوم، والتي لاتحتمل التأجيل في خضم التسارع الدولي في بناء دولة المواطن وليس دولة المسؤول. القائمة التي تحمل هموم المواطنين وتعبر عن حاجتهم لبناء دولة المؤسسات واحترام الدستور وسيادة القانون، ناهيك عن احترام المفاهيم والشعائر الدينية، وحرية الرأي والحوار. هي من ستكسب قلوب الملايين من العراقيين، على اختلاف هوياتهم وانتماءاتهم الفكرية والمذهبية. ولعل ما تعبر عنه جماهير بغداد والمحافظات الجنوبية اليوم اثناء استقبالها للقادة والمسؤولين من تيار شهيد المحراب، هي خير دليل على حضوة هذه القائمة من بين العشرات من القوائم المرشحة في انتخابات مجالس المحافظات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك