المقالات

السقوط السياسي


( بقلم : د.سهى الناجي / ناشطة في منظمات المجتمع المدني )

ان ما نقلته صحيفة الشرق الاوسط عن الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء الانتخابية لهو امر محير جدا وهو انحراف يستتبعه ان صحت تلك التصريحات انتحار سياسي في الشارع العراقي في فترة حرجة جدا من فترات الحملات الانتخابية ولا اعرف هل ان صحيفة الشرق الاوسط هذه الصحيفة الكبيرة هل لفقت التصريحات لتودي بقائمة رئيس الوزراء ولو كان الامر كذلك لصرح قياديو حزب الدعوة بنفي تلك التصريحات ولكن لحد الان لم يصدر اي نفي من الحزب مما يدل على مصداقية التصريحات واما ان كان الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء الانتخابية صرح بما صرح به من ان القائمة تعتمد على اموال الدولة في انفاقاتها الانتخابية وان المالكي ليس اسلاميا بل علمانيا على سبيل فلتة اللسان فانه يودي بالحزب برمته بل يودي ايضا بالاحزاب المؤتلفة مع الدعوة في قائمة رئيس الوزراء الانتخابية وان ما قاله د. صلاح عبد الرزاق الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء شطحة ستودي بالقائمة برمتها - ربما اكبر من تصريحات الشامي مستشار المالكي والقياديي في حزب الدعوة بشأن حرمة ممارسة الشعائر الحسينية "الا القليل منها "-

وربما يغفر الشارع عن تلك التصريحات اما ان يعترف اعضاء الدعوة بانهم يأخذون اموال حملتهم من خزينة الدولة العراقية فهو الامر الذي لايمكن ان يغفره الاسلاميون او العلمانيون على حد سواء لانه يدخل تحت طائلة الفساد الاداري والمالي وربما سيجعل هذا الاعتراف رئيس الوزراء في حرج امام مفوضية النزاهة ودائرة المفتش العام الذي ربما كان يعرف بتلك السرقات لكنه تغاضى عنها اما لان هذه الهيئات فاسدة مرتشية او لانها تجامل المالكي حفاظا على نفسها ومع هاتين الحقيقتين يجب ان تكون هناك ممارسات عملية من هيئة الرئاسة ومجلس النواب لايقاف فساد رئيس الوزراء وهيئات النزاهة والشفافية اما المأزق الاخر الذي ادخل الناطق باسم قائمة السيد المالكي قائمته هو اعترافه بان رئيس الوزراء خلع عن نفسه لباس الاسلام ليكون علمانيا وهنا علينا الوقوف طويلا فالاسلام الذي يراه المالكي سبة اليوم كان جزءا من حملة المالكي قبل اعوام عندما كان ينتمي للائتلاف العراقي الموحد وما زال والاسلام هو العبائة التي لبسها المالكي مدعيا انه يسير على نهج السيد محمد باقر الصدر مما دفع الجميع لاختياره رئيسا للوزراء وان تنصل المالكي لصالح العلمانية لن يدفع الناس للتصفيق له وان كان المالكي طالب من قبل بتغيير الدستور فهو امر ربما يمكن الخوض فيها والجدال به اما ان يتنصل عن القاعدة التي انتخبته وضحى بعقيدته الفكرية التي يرى انه جاهد من خلالها يجعله عرضة للتشكيك فمنهج عاش معه سنوات طوال تنصل عنه في لحظة واحدة يجعله يتنصل عن الاف البرامج الانتخابية التي يرى انها تجلب له الناخب فكيف سيثق الناخب بتلك البرامج مادامت العقيدة الفكرية والدينية لدى المالكي عرضة للتغيير والتغيير .

ان السقوط في مستنقع التفكير الخاطيء والالفاظ غير المدروسة وربما التفكير الانتخابي المحدود الذي اودى برئيس الوزراء وبقائمة رئيس الوزراء الانتخابية وربما سيدفع هذا التصريح الكثير من ناخبي رئيس الوزراء الى التخلي والبحث عن بديل لايغيير عقائده بسهولة او من اجل انتخابات مرحلية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك