المقالات

القانون بين قوة الشعار وضعف الشعور


( بقلم : عمار العنزي )

غادرنا المركزية المقيتة والحكم الفردي المستبد منذ التاسع من نيسان 2009 ولن نسمح بتكرار هذه الظاهرة مهما كانت المبررات في العراق الجديد. تأميم وسائل اعلام الدولة لاغراض سياسية او الاستحواذ عليها لاجندة انتخابية ظاهرة خطيرة ينبغي الوقوف ضدها والعمل بفصل السلطات والهيئات وعدم تسييسها او تحزيبها.ليس من الصحيح ان نوظف مؤسسات الدولة وهيئاتها لاغراض انتخابية ونتجاهل استقلالية المؤسسات الدستورية فان مردود ذلك سلبية وعكسية على كل من يحاول هذا التوظيف اللاقانوني. عندما ننادي بالقانون ونرفع شعاراته ينبغي علينا اولاً احترامنا له وتطبيقنا لكل مفرداته وعدم الانتقائية في الممارسة والازدواجية في الشعور فان العراق الجديد اصبح شفافاً كالزجاج لا يكتم ما حوله من سلوكيات استقطابية تقوم بها جهات نافذة في الحكومة تحاول توجيه شبكات الاعلام العراقية لاغراض حزبية انتخابية مقيتة.

ان التجاوز على مؤسسات الدولة وهيئاتها ومحاولة استغلالها لغرض حزبي او انتخابي اساءة بالغة للعراق الجديد ومخالفة دستورية لا يمكن السكوت عليها وعلى مجلس النواب الوقوف ضدها والتحذير منها. شبكة الاعلام العراقي التي من المفترض ان تقف بمسافة واحدة عن جميع القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية ولا تنحاز لاي طرف مهما كان موقعه ونفوذه لا تختلف هذه الشبكة عن الاجهزة الامنية خطورة في حال اختراقها سياسياً او حزبياً فلابد ان تكون الاجهزة الامنية والاعلامية التابعة للدولة فوق الميول والاتجاهات وخارج ساحة الاستقطاب السياسي والحملة الانتخابية.

استخدام شبكة الاعلام العراقي واموال الدولة في النشاط الحزبي والتنظيمي الخاص اخطر انماط الفساد الاداري والمالي وهو مؤشر سلبي للوقوع في مستنقع الديكتاتورية والاستبداد وتأسيس خطير لشخصنة الدولة واهدار لكل الدماء والتضحيات التي قدمت من اجل دولة المؤسسات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك