( بقلم : عزت الاميري )
تابعت كغيري دورة الخليج 19 والتي توجّت بفوز العمانيون الذين وصلوا للمباراة النهائية ثلاث مرات متتالية، وتابعنا البرامج التحليلية للقنوات الرياضية والتي اضفت نكهة خاصة على الحدث ولااريد تقليب المواجع الرياضية العراقية فهي اشبه بشوي التكة والكباب في المفهوم الشعبي الغذائي العراقي! ولكن المثير لي والمدهش هو المقارنة بين إهتمامنا النقدي للرياضة في ظل مساحة كبرى لحرية الاعلام ومع قلّة الانجازات التي تحققت كرويا ثم التعريج على النبرات الانتقادية الحادة التي جعلت الامير بن الملك(سلطان بن فهد) يثور غضبا على محللين سعوديين في قناتهم الرياضة؟! فهم لم ينقدوا سموه او طريقة لبسه العباءة او مشيته المتبخترة او سياسة مملكتهم بل إنتقدوا اداء منتخب وطنهم رياضيا فهل لو تعرضوا للمسائل السياسية مثلا ماذا سيكون مصيرهم في بلد المليون امير؟!
ليشكر الله يوميا حسين سعيد فلم يجد من منتقديه الا نسائم غير عاتية الهبوب ولم يواجه مواقف قاسية من السلطة الديمقراطية في عراقنا الحبيب طيله تربعه الخائب على عرش الخذلان الكروي والذي كانت حتى تلقائيته اللاأبالية الاستفزازية تدمر النفسيات العراقية الرائعة شر تدمير باسلوب مدروس السايكولوجية عبر نكسة بعد نكسة على كل مستويات الفئات العمرية.
ليشكر الله يوميا حسين سعيد انه يستطيع ان يرشح نفسه رغم كل المرارات التي سقاها لجماهيرنا الكروية فهل لوكان خادمه المقبور حيا ،يستطيع الاستضلال باحاديثه المستفزة ويعلن ترشيحه وقد؟!! يفوز لان قوالب المؤامرات لها تجذرات وتشعبات غير منظورة ومسكوت عنها في الوسط الرياضي إكراما لجهات بيننا تعرف من أين تؤكل الكتف!تدعمها محاصصات وصلت حتى لحافات مياه الرياضة!
انقل لكم ديمقراطية الامير في نقده لرعايا سعوديون رياضيين ركزوا على جوانب فنية تخّص منتخب وطنهم كما نشرها موقع كووورة ،اما إتحادنا البطل فقد تعود الصمود والنصر ذاك شعار الخيبة البعثية ناسين ان مساحة الحرية الكبرى التي نعيش لن تقبل مطلقا ،جماهيرها بوجودكم مرة اخرى لان مخالب هذه الجماهير وبعدها قلوبها المؤمنة ،هي سورحماة الوطن وديمقراطيته وهذا مالايروق للاتحاد الذي كله مع الاسى إتحاد المقبور عدي!في مداخلة هاتفية غاضبة هاجم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الإتحاد السعودي محللي القناة السعودية الرياضية جاسم الحربي وعبدالرحمن الرومي وفيصل أبو اثنين واحدا تلو الآخر بسبب التجاوزات التي صدرت منهم .
وبدأ الامير مكالمته مع جاسم الحربي حيث طلب منه أن لا يتحدث عن إداري المنتخب فهد المصيبيح وقال له : " المصيبيح عمل أفضل منك بمئات المرات ولست أنت من ينتقد المصيبيح بهذا الكلام السيء , أنت وأشكالك لستم بكفؤ لتقييم الكفاءات الإدارية , لا تتحدث في شيء لا تفقه فيه " . ثم طلب الحديث مع لاعب الشباب السابق عبدالرحمن الرومي وقال له بنبرة حادة : " لا يحق لك الحديث بهذا الاسلوب وكأنك المنقذ , سمحنا لكم بالنقد ولكن ليس بهذا الشكل " . قبل أن يغلق المكالمة وجه حديثه إلى لاعب الهلال السابق فيصل أبو اثنين قائلا : " يجب أن تقيم نفسك قبل أن تقيم الآخرين , نحن نعمل ليل نهار وأنتم في الشاشات تثرثرون وتهاجموننا " .
كانت هذه المكالمة رسالة شديدة اللهجة إلى جميع الإعلاميين والمحللين السعوديين , والأكثر حدة وعنفا منذ مدة طويلة لا سيما وأنها صادرة من المسؤول الأول عن الرياضة السعودية , الامر الذي يؤكد أن صبر الأمير سلطان بدأ ينفد من بعض التجاوزات وقد حان وقت التصحيح . دعواتكم يا امير على حسين سعيد ليسحب ترشيحه ويحترم شعبه!
https://telegram.me/buratha