المقالات

جـــلادوا آل سعـــود و صمت الحكومة العراقية


( بقلم : سهيل أحمد بهجت )

من المؤسف حقا أن نجد السلطات العراقية و أعضاء البرلمان و الأحزاب و تيارات سياسة، تلزم الصمت إزاء معاناة العراقيين في السجون السعودية، بينما قناة الفيحاء و ربما جهات إعلامية أخرى تتصدى لهذه المعاناة الإنسانية، و ليت المسألة اقتصرت في معاناة السجن أو سوء المعاملة، فها هو سيف جلاد آل سعود يهدد بقطع الرقاب، بينما حكومتنا المبجلة و مستشارها للأمن الوطني يسلم الإرهابيين السعوديين إلى من أرسلهم لذبح و تفخيخ الإنسان العراقي و قتله و تشويهه بشتى السبل.

أسباب كراهية آل سعود و كلابهم المسعورة التي تطلق فتاوى الدمار الشامل ليست حصيلة اليوم أو الأمس، راجع التاريخ و ستجد كيف أن هؤلاء هاجموا العراق و أفسدوا فيه قبل قرنين من الآن، يقول المرحوم الدكتور علي الوردي: كانت واقعة كربلاء قد حدثت في يوم 22 نيسان من سنة 1802 م ، و هو يوافق يوم 18 ذي الحجة من سنة 1216 هـ . و هذا اليوم كما هو معروف من أعياد الشيعة و يسمى "عيد الغدير"، و قد دخل الوهابيون بلدة كربلا يومذاك على حين غرة و هم شاهرون سيوفهم يذبحون كل من يلقونهم في طريقهم، و لم يستثنوا منهم الشيوخ و النساء و الأطفال.

اختلف المؤرخون في عدد القتلى في ذلك اليوم فقدهم بعضهم بثمانية آلاف بينما قدره آخرون بأقل من ذلك، و قيل أن الوهابيين قتلوا عند ضريح الحسين خمسين شخصا، و في الصحن خمسمائة. و نهبوا كل شيء وقع في أيديهم ـ من الدور و الحوانيت و المرقد المقدس ـ و كان أهم ما غنموه هدايا الملوك من النفائس و التحف و الأحجار الكريمة التي كانت مخزونة في ضريح الحسين، و حاولوا قلع صفائح الذهب من على الجدران فلم يوفقوا" ـ لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 1 ص 190

فنزعة القتل و بالذات القتل على الهوية الطائفية و المذهبية هو ديدن حركة الإرهاب الوهابي التي أعلنت "الإصلاح الديني" كشعار بينما هم يقيمون أقبح فوضى قانونية و قضائية عرفها التاريخ، إنهم لا يعبدون "القبور و الأضرحة" و لكنهم يعبدون الملك و شهواته و نزواته، فهل من فرق بينهم و بين من كان يجعل الأصنام رمزا لاستعباد الآخرين، و أملنا من الحكومة العراقية أن تسارع إلى إنقاذ العراقيين من سيف الجلاد السعودي قبل أن يفقدوا ثقة الشعب بهم و هو الذي لن يسامحهم على ذلك، و نشكر قناة الفيحاء لكونها صوت الفقراء و المقهورين و المظلومين، صوت كل العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك