بقلم : سامي جواد كاظم
والله ليس هذا بالامر المستبعد في الشان العراقي وكم من مجرم ومصاص دماء يتربع على كرسي برلماني او وزاري او ما شابه ذلك والمرارة في حلوق العراقيين والاصوات مهدورة في الشارع والمقهى والدائرة والبيت تنافس بكثرتها الدماء العراقية التي هدرتها العصابات الارهابية على المستوى الميداني والسياسي . ولان المعروف في العراق بلد الصفقات السياسية مع كل قرار مهم يراد له ان يقر فان احدث صفقة تتناولها اروقة الاجندة السياسية في العراق هي صفقة العفو عن اخطر مجرم عرفه العراق .
الان حارث الضاري يسعى للحصول على عفو من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ، هذا العفو الذي يسعى اليه الضاري جاء نتيجة اولويات شجعته على هذا السعي وانه تناسى التفجيرات والمفخخات التي كانت تحدث في العراق باشرافه وتناسى الالفاظ النابية التي كثيرا ما ينبذ بها المالكي وحكومته من خلال قناته الرافدين او من خلال تصريحاته . وهو اليوم ادرك الدرك الاسفل الذي يقبع فيه وان هذه الخطوة التي ينوي الاقدام عليها جاءت متزامنة مع الانتخابات لمجالس المحافظات اولا وثانيا بعد الاستقالة الجبرية للمشهداني من رئاسة البرلمان كشفت وفضحت بيت العنكبوت الواهي للتوافق وبدات تخرج تحالفات من بين ثنايا التوافق مع احزاب وشخصيات كانت بالامس الد اعدائها .
ذكرت الوساطات انهم اقنعوا الضاري بضرورة دخوله او من يمثله في الانتخابات المقبلة وتفويت الفرصة على البعض وقصد بهم المنشقون من التوافق وهم ياملون الوساطة عند المالكي من اجل اصدار العفو عن الضاري وشموله بقانون العفو العام . هؤلاء البرلمانيون الوسطاء هم بالامس القريب كانوا يجتمعون من اجل حجب الثقة عن حكومة المالكي ومحاولة اسقاطها وتشكيل حكومة انقاذ وطني وغيرها من الخطط الفاشلة ، ولان يقينهم ازداد الان بان المالكي ليس من السهولة وحوحته سياسيا اولا وثانيا ما هي الا شهور والاستعداد للانتخابات البرلمانية والتي ستثبت من هو الاجدر بثقة الشعب العراقي . هذه الوساطة اذا ما نجحت فانهم سيسعون وطبقا لهذه المصادر للحصول على موافقة المالكي للعفو عن برلماني ارهابي اخر هارب ولا اعلم هل سيتيح لهم المالكي هذه الفرصة ؟!!
الى هذه الساعة لقاءات الضاري بالارهابيين والبعثيين المتواجدون في الاردن لازالت على قدم وساق واخر لقاء حصل في وقت قريب بين جبهة التحرير والبناء التي يرأسها ضامن عليوي وممثل عن حزب البعث جماعة محمد يونس وممثل جبهة الجهاد والتغيير وهو من اقرباء الضاري من اجل توحيد مواقفهم يعد ما ايقنوا فشلهم في الاعمال الارهابية التي قادوها في العراق من خلال تلقيهم الضربات الموجعة على ايدي ابطال العراق من جهات حكومية واهلية .
والان يعملون لمواجهة الاستحقاقات وانتخابات مجالس المحافظات على الابواب. عملهم هذه المرة هو من خلال دعم بعض المرشحين في الانتخابات ضمن قوائم المستقلين والمتحالفة ايضا مع الصحوة ، وبالتاكيد هذه العناصر هي على شاكلة ارهابي البعث .
الى المالكي ان القلم الذي وقع وثيقة اعدام صدام لايمكن له ان يوقع العفو عن الضاري ، لان العفو حق الشعب وذوي الشهداء الذين سقطوا بمفخخات واغتيالات عصابات الضاري
https://telegram.me/buratha