( بقلم : صلاح الغراوي )
اقتربنا كثيرا من موعد الانتخابات ، والتي نعتقد انها الاكثر اهمية في تاريخ العراق المعاصر، لانها تكشف لنا عن عدة امور، منها انها عكست درجة الوعي العراقي تجاه ضرورة المشاركة في الانتخابات باعتبارها ،الروح الحية لبناء العراق الجديد، واذكر اننا كنا قبل فترة سنوات قليلة لانعتد بهذه الانتخابات ،لعدم معرفتنا باهميتها.الامر الاخر الذي رافق هذه الانتخابات هو الوعي الجماهيري لدى الامة فبينما كانت الانتخابات السابقة شهدت مقتل عدد كبير من المرشحين ،بل تعداه الامر الى مقتل اولئك الشباب الذين يقومون بلصق وتعليق الدعاية الانتخابية، بينما اختفت مظاهر التهديد والقتل في هذه الانتخابات وهذا يعني ان الامة العراقية وصلت لدرجة قادرة على حسم خلافاتها ضمن منطق الحوار السياسي.الامر الثالث الذي نتمناه هو وصول درجة الوعي لمرحلة الاختيار الواعي، الاختيار الاصلح والاكفا ،في هذه المرحلة.ان ضرورة انتخاب الاصلح والاكفا والقادر على حفظ الامانة هي ضرورات وطنية قبل ان تكون انتخابية. فحينما ترفع جهة معينة شعار انتخاب الاصلح والاكفا ،فهذا يعني ان تلك الجهة تتنازل عن كثير من حصتها لصالح الامة وهذا هو مقصدنا.ان الامة العراقية اليوم بحاجة الى جهد ابنائها، من خلال تفاعلها في انتخاب المواصفات المطلوبة في المرشح.ان مواصفات المرشح اي كان الجهة التي ينتمي اليها، هي النزاهة والاخلاص والكفاءة وتامين مصلحة الشعب العراقي.ان اول قضية لتامين مصلحة الشعب العراقي هيتطبيق الدستور الذي اقره الشعب العراقي بدون مواربة ولاخوف ولاوجلاننا ندعو كافة ابناء الشعب لاختيار الاصلح والاكفااشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha