المقالات

الرياضة العراقية وأعادة البناء

1184 00:49:00 2009-01-16

( بقلم : محمود الشمري )

بعد الفاجعة( الطركاعة) التي حلت على الرياضة العراقية من خلال الأندحار المرعب للكرة العراقية سيدة الألعاب وفخرها ترتفع الأصوات والأراء هنا وهناك تطالب باستقالة المدرب أو تسريح اللاعبين وغيرها من التجاذبات والتناحرات التي طالت مجال الرياضة بعد السياسة. اعتقد ان المسالة اكبر واعمق من أستقالة مدرب أو طرد لاعب, المسألة مسألة تخطيط فاشل وتنفيذ اكثر فشلا , انها مسألة ادارة فاشلة وامكانات متواضعة وسوء تخطيط يشمل كل مفاصل الرياضة العراقية .

فمنذ فترة ليست بالقليلة اصبح تطور الشعوب وازدهارها يعرف بتطور الرياضة وانجازاتها وكم من دولة لا يعرفها احد ولا تستطيع ايجادها على الخارطة عرفت من فرقها الرياضية وصار لها دور حضاري وما يرافقه من متعلقات. وكنا نتمنى ان يكون دور الرياضة العراقية أكبر وأرقى في الداخل والخارج حيث كنا نمني النفس أن تساهم انتصارات فرقنا الرياضية وخاصة كرة القدم بتوحيد القلوب وتطييب النفوس بعد أن حاول الأرهاب والطائفيون تفريقها وتلويثها, وكنا نتمنى أن يرتفع علم العراق في المحافل والبطولات الدولية لنري العالم اننا نسير الى خير وأن العالم يجب أن يفتح أبوابه الموصدة لنا لأننا نستحق ذلك , ولكن وكما يبدو أن أمنياتنا اصطدمت مع أمنيات رؤساء وأعضاء الأتحادات الرياضية وكذلك بعض اللاعبين وسعيهم لتأمين حياتهم ومستقبلهم الشخصيين الناتج من سوء التخطيط وسوء الأدارة وسوء الأداء. لقد ظهر مستوى الرياضة العراقية المتدني في دورة بكين الأولمبية وأثبتنا بما لايقبل الشك تخلفنا الرياضي واننا بحاجة لمراجعة شاملة و أعادة بناء ولكننا لم نر سوى وفود رياضية جديدة يرأسها رؤساء الأتحادات وبعضوية نصف الأعضاء تشارك ببطولات وتخسر من جديد, ومن ثم جاء الخروج المخزي من تصفيات كأس العالم واخيرا السقوط التاريخي في دورة الخليج و تخلل هذه الفترات بعض الأنتصارات الفقيرة التي كانت أقل من عادية في فترة ما .

ولنتحدث قليلا عن أسود الرافدين (سابقا) كمثال لسوء الأدارة ,انا أعتقد ان 27 مليون عراقي كلهم يحبون يونس محمود ويقدرون أفعاله ولكنهم جميعا مقتنعين انه دون مستواه بكثير وأن اشراكه هو خطأ كبير وكذلك نشأت ورحيمة وجاسم وهيثم وبالصريح فأن 9 لاعبين من الأساسيين تحت مستواهم بكثير ووجب ابعادهم وهذا ما لاحظه وحدده الجمهور الرياضي ومنذ ال10 دقائق الأولى لمباراتنا مع البحرين فكيف بالمدرب ومساعديه والأتحاديين والصحفيين أليس من المفروض تحديد الخطأ ومعالجته ,أليس من المفروض من خبراء الرياضة من مدربين ومساعدين واتحاديين وصحفيين ان يناقشوا المدرب قبل البطولة ويشيروا عليه بتجديد صفوف المنتخب ودعمه بلاعبين من المنتخب الرديف الذي حقق نتيجة طيبة قبل فترة والأعلان للعالم اننا نشترك بالفريق الرديف وبالتالي فان خسرنا فلا ضير .

وأين المباريات التجريبية للفريق التي تختبر جاهزية لاعبيه وتحدد الأخطاء , ان اقوى فرق العالم تقيس فرقها ولاعبيها من خلال المباريات التجريبية .ولا أدري مالذي يفعله اعضاء الأتحاد اذا كان لاحول لهم ولاقوة وكل الأمور بيد المدرب ,ماذا يفعل المساعدين ان لم يكن لهم دور ولماذا نوظفهم , اين دور الصحافة الرياضية وخبراتها أين المحللين والنقاد أليس من المفروض أن يحللوا وضع الفرق وجاهزية اللاعبين قبل الأشتراك بالبطولات . لا ياسادة لاعذر لكم فقد نكبتم 27 مليون عراقي وخيبتم ظنهم . ولكن ما وقع قد وقع والان يجب أن ننفض الغبار ونحلل اسباب الانتكاسات للمنتخبات وللأندية التي شاركت بالبطولات الخارجية وهذا يشمل كل صنوف الرياضة , وأن نستعين بخبراء مهمتهم أولا تحديد الخطأ ثم نتوكل على الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسنين
2009-01-17
يوم امس كنت مدعوا لمهرجان رياضي في نادي الحرية شاهدت هناك الكابتن رؤوف حميد مدير المدرسة الكروية يعّد خمسة فرق استعرض بها رغم ان عائلته كلها غسان وبسام وعلي لاعبو المنتخبات ،خارج العراق ولكنه يتنفس حب الوطن وكرة القدم وقيم خدمة الرياضة ودفع اجيالا من اللاعبين فبقي هنا إيثارا وتضحية فياريت يعود شعار خذوهم صغارا بدعم قاعدة اللعبة.
عزت الاميري
2009-01-16
الوضع أعقد من حتى إستعمال الكتابات الساخرة في الالم بصيغة التعليق ، حسين سعيد رشّح نفسه من جديد كعادة ما فعل رفاقه في قوائم الالاف من المرشحين لمجالس المحافظات هذا مكمن الخطر مظلة الديمقراطية التي يريدون نسفها يستظلون بها للبقاء في مناصبهم التخريبية للرياضة لانهم وجدوا ان الانجازات الرياضية ترفع سماء الوطن سنة ضوئية كامل للعلاء والارتقاء ومن يطالب بإستقالته كانما لايعلم ان الانتخابات في شهر شباط القادم أولو كان يونس ورفاقه وتلاعباتهم بأحاسيس الناس يعرفون سطوة لقوة غاشمة حكومية كقوة النظام السابق ،سيلعبون طيلة هذه البطولات بهذه الروحية الفاسدةالمستمدة من نفس روحية حسين سعيد بالتدمير النفسي المنظم عبر نكسة بعد نكسةللرياضة؟ ولكنهم عرفوا ان ديمقراطيتنا بلا حساب وبلامخالب!! فاستغلت الثعالب صبر الشعب الابدي وبقي حسين سعيد ،سعيدا بتلاعباته التي ستستمر مادام مشرط الجراح الحكومي معطلا! لاسباب ديموقراطية متخوفة من بن همام وبلاتر!
جعفر الساعدي
2009-01-16
اعتقد ان الأخ كاتب المقال المحترم كان يود ان يقول في نهاية مقاله ((علينا أن نتوكل على الله ونستعين بخبراء مهمتهم تحديد الخطأ.)) وليس كما قال حيث ختم مقاله بعبارة ((وأن نستعين بخبراء مهمتهم أولا تحديد الخطأ ثم نتوكل على الله))
ابو عبدالله
2009-01-16
اعضاء الأتحادات اليسافرون مع الوفود الرياضية أكثر من عدد الرياضيين ومسوين جدول يتقاسمون السفرات لأن عندهم البطولات رزق وجايهم ولايهمهم سمعة العراق
محمد الزيدي
2009-01-16
انها ليست كبوة فارس كما يصورها بعض المحللين أو المنافقين , انها نتيجة طبيعية لسوء التخطيط كما أشار الشمري ويجب ان نراجع مراجعة شاملة وليس فقط نطرد مدربين ونستبدل اتحادات
سعد الكاظمي
2009-01-16
يجب أن نقوم بثورة رياضية وليس تبديل الاتحادات فقط ويأتي كادر جديد وتستمر الهزائم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك