المقالات

المهم ان تعلق صورتي وليس المهم ان افوز بالانتخابات


بقلم : سامي جواد كاظم

لاشروط لمن يريد الترشيح ولايهم ان يطلع هذا المرشح على المطلوب منه اذا فاز المهم فقط ان تعلق صورته على الجدران ولا يهم الخسارة . ولو القينا نظرة واحدة على الجدران في اي محافظة فاننا نرى الكم الهائل من الصور واللافتات الاعلانية عن كيانات وشخصيات ما سمعنا بها من قبل . القاسم المشترك بينها كلها هو المستقل فهذا الكيان مستقل وذاك التيار مستقل وتلك الكتلة مستقلة وهؤلاء المرشحون مستقلون ووتلكم النسوة مستقلات ،فهل صدقوا انهم كلهم مستقلون ؟ وهل يعتقدون ان المواطن اصبح لديه حساسية من كلمة الاحزاب السياسية او الاسلامية او الديمقراطية ؟ اعتقد ان هذا خطأ فادح وقع به كل من ادعى الاستقلالية ، اما الوعود الرنانة فلم يلتفت اليها المواطن العراقي اطلاقا . الاسلوب الدعائي الذي ينتهجه المرشحون للانتخابات لايخلو من تجاوزات ولو اردنا حصر التجاوزات فاننا نجدها حصرا بالذين يتمتعون بمناصب ويريدون الحفاظ عليها ، اما المستجدون فدعايتهم معارفهم او تاريخ قديم لهم في هذه المحافظة او تلك .

المهم الالتفات الى الذين يريدون الحفاظ على مناصبهم والحق يقال هنالك من شغل منصبه بجدارة وهناك من فشل ايضا بجدارة فالذي نجح لا يحتاج الى الطرق الملتوية واما الذي فشل فانه يحتاجها بل وبامس الحاجة لها .الزيارات الميدانية والاهتمام بامور الناس واستخدام ذلك من وجهة نظر الغير انها دعاية قد ينتقدون عليها انا اجدها صحيحة شريطة ان لايكون ضمن وسائلها المستخدمة وسيلة تعود الى الدولة او الملك العام باعتبار ان هذا يمس بالشرعية .

احد المرشحين والذي يتمتع بمنصب في كربلاء بذل جهدا كبيرا دعائيا من اجل كسب ناخبين له حيث قام بمنح مبلغ 50 الف دينار الى النساء الارامل والمطلقات شريطة ان تقسم بالقران ان تنتخبه ولا اعلم هل هذه الاموال المصروفة من امواله الخاصة ام من اموال منصبه ؟ والمهم في هذا لو كان هذا المسؤول ترك بصمات اعمارية او اقتصادية في المحافظة اعتقد ما كان بحاجة الى صرف هذه الخمسينات . واما اغلب المرشحين الغير معروفين فان جل اهتمامهم ان تعلق صورهم واذا ما فشل فهذا غير مهم .

وحقيقة قرات اسماء تعجبت كيف رشحت نفسها وما هي مؤهلاتها ؟ ولو بحثت عن الاجابة فاعتقد ان اغلب هؤلاء هم من ابطال النقاشات الحوارية التي تحصل في مقهى او في الكيا او في اي تجمع ويبدأون بالانتقاد لمسؤوليهم ويبدون ارائهم لو كانوا هم المسؤلين لفعلوا كذا وكذا وطالما انهم اتيحت لهم الفرصة من خلال بذل مبلغ بسيط الى الجهات المسؤولة على الانتخابات حتى يرشحون انفسهم وهذا ما حصل . لا اعلم هل المسؤولية كلام شارع واقتراح افكار قد تبدو نظريا سهلة التطبيق من غير الالتفات الى اعتبارات اخرى قد تكون الوتر الحساس والمؤثر على اداء المسؤولين . واما من يعتقد ان كثرة المرشحين هو دليل ديمقراطية اعتقد انه واهم فهذا لا يمثل اي ديمقراطية بل قلة وعي ، والمهم دور المواطن فاياه ان يفكر بمقاطعة الانتخابات فانه ان اقدم على ذلك يكون ساهم مع المسؤول الفاشل الذي ينتقده المواطن في خراب محافظته وعرقلة الاعمار فيها . كما وان الامتناع عن الترشيح فانه سيمنح الفرصة الى شخصيات وجهات قد تكون اتعس من التي بسببها عزف عن الانتخابات ان تتسلط على محافظته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك