المقالات

الإصلاح السياسي.. ومبدأ الاستحقاق !!


( بقلم : جودي المحنه )

لقد برزت الحاجة الماسة إلى الإصلاح السياسي في المرحلة الحالية وضرورة حصول معالجة الثغرات في العملية السياسية وتحديث مساراتها من جديد ورفع مستوى الأداء الحكومي وتعزيز مبدأ المشاركة لمنع بروز الدكتاتورية والتفرد أو التسلط والاستحواذ من قبل فرد أو طرف ما ،وتفعيل الدستور كفيل بضبط كل التخرصات ذات الطابع الانفرادي أو الاستفزازي أو الاستعراضي غير المسئول مع ضبط تحديثات العملية السياسية وإيقاعاتها وفق منظور متوازن ينسجم ومبادئ الدستور الدائم ،وهذا من ضرورات العمل و سياقات مراجعة الأداء في العمل السياسي ومجالات الإدارة والقيادة وخصوصا في الأنظمة الديمقراطية, وكان ذلك من مطالب القوى المتصدية والرئيسية أيضا مثل( كتلة شهيد المحراب) بل أنه يشكل جزءاً من متبنيا تها إن ما جاء بوثيقة الإصلاح السياسي التي اقرها مجلس النواب بالتزامن مع اتفاقية انسحاب القوات من العراق ينسجم تماماً مع ما تؤمن به تلك القوى من متبنيات على الرغم من أنها تضمنت مطاليب كتل وقوى أخرى مشاركة في العملية السياسية والتي نعزوها إلى شعور بالخوف من التهميش وعدم الاطمئنان لما يجري من متغيرات ميدانية وفق سياقات التغيير نحو بناء الدولة العراقية الجديدة ومحاولة الحصول على ضمانات المشاركة في السلطة والإدارة عبر مفاصل الدولة والاستجابة لمطالبيها، التي نراها مطالب مشروعة وفق مبدأ الاستحقاق ولكل المكونات العراقية على السواء وفق الحجوم والمساحات وذلك يؤكد ويعزز ما تؤمن به وتسعى إلى توطيده القوى الوطنية الرئيسية من اجل تعزيز الثقة بين الكتل والأطراف السياسية وصولا إلى إرساء النظام السياسي الديمقراطي الاتحادي القائم على أساس العدل و تطوير المؤسسات الديمقراطية والدستورية وترسيخ التداول السلمي للسلطة عبر استحقاقات انتخابية شرعية واحترام الدستور والسعي إلى المصالحة الوطنية ومراعاة التوافق الوطني

 وفي المقدمة من هذه الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها استعادة السيادة الوطنية الكاملة وعودة العراق إلى الأسرة الدولية والخروج من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة والتي تتسارع الجهود الدولية الصديقة لانجازه الآن وبعد ان دخلت اتفاقية انسحاب القوات في بعض تفصيلاتها حيز التنفيذ وصدور قرار حماية الأموال العراقية من دعاوي المدعين والمتربصين لأستنزاف الموارد العراقية..ان العراق سيدخل مرحلة جديدة على صعيد العلاقات بين القوى السياسية المتصدية وفق خطط وبرامج لتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها الى مستوى المسؤولية الوطنية والتي ستتم بلورتها وتفعيلها عبر لجان خمس أعلن عن تشكليها نتطلع إلى توسيعها لتشمل قوى سياسية جديدة لها تواجد مرموق في الساحة العراقية تعميما لمبدأ المشاركة الوطنية..

لقد أظهرت ظروف توقيع الاتفاقية سجالات مضنية ومزايدات ومسوامات كثيرة كنا نرصدها ونتوقع حصولها كشفت حقيقة ووزن بعض القوى السياسية وخصوصيتها بالطرح والمطالب وتقلباتها وهي لم تكترث لما حصل وما ورد في اتفاقية انسحاب القوات بقدر ما كانت تنتظر بفارغ الصبر مناقشة مطالبيها ومايمكن الحصول عليه من تلك المطالب الضيقة عن طريق الابتزاز السياسي والمساومة على توقيع الاتفاقية التي كادت ان تعصف بكل شىء منجز عبر السنوات الخمس المنصرمة من عمر التغيير والتي لم تكن تتحدث عن اي اعتراضات على اصل الاتفاقية وكأن الأمر لايعنيها بقدر ما كان يعنيها مصالحها الضيقة وتغليبها على المصلحة الوطنية للشعب والوطن على الرغم أن الاتفاقية في صيغتها النهائية كانت تؤمن الثوابت المطروحة والحد المقبول من المطالب العراقية ولوأننا كنا نتطلع الى تحقيق الكثير ولكن الذي حصل أفضل مما يحصل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك