بقلم : سامي جواد كاظم
حتى تعلمون ان المتهجمين على الشعائر الحسينية لا يقصدون الشعائر نفسها بل يقصدون الحسين عليه السلام ومحبي الحسين عليه السلام والادلة تترا يوم بعد يوم لتفضح هذه النفوس العليلة بعلة كره اهل البيت عليهم السلام ولعل ما ساذكره من حادثة وقعت في كاس الخليج المقامة حاليا في عمان تثبت ذلك . كاشف البرقع عن الوجوه القبيحة هذه المرة انه الحارس الدولي لمنتخب البحرين الشقيق والذي لم ينتبه احد الى الاشارات السوداء التي كان يحملها بعض لاعبي منتخب البحرين في بطولة الخليج الا المنافقون والحاقدون على الحسين عليه السلام ، حيث اتضح ان هذه الاشارات السوداء كانت بمناسبة العاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد ابي الاحرار الحسين عليه السلام . هذه الاشارات اثارت حفيظة الحاقدين فالذين يتهجمون على الشعائر الحسينية يتبجحون باذية النفس اذن لماذا تنتقدون اشارة سوداء تدل على التاسي والالم والتضامن مع من يحمل نفس هذه المشاعر باتجاه الحسين عليه السلام .
وحقيقة كان الرد من قبل هذا الحارس البطل رد بطل بحق والذي تلقى الصفعة هي جريدة الوسط البحرانية ذات الاتجاه الغير وسط بل المائل والمعوج الى جهة اخرى وتحت ذريعة حرية الراي فانها نشرت كلام خطير يؤثر بالامن البحراني وهذا الامر جعل السيد جعفر حارس مرمى البحرين ينتقد هذا الكاتب والمقال والجريدة وتساءل لماذا لم تنتقدون الشارات السوداء التي علقت بسبب احداث غزة دون الشارات السوداء التي علقناها حبا لابي عبد الله الحسين (ع) واليكم نص الرسالة التي بعثها حارس مرمى البحرين الى نفس الجريدة منتقدا اياها لما اقدمت عليه من عمل .
عندما قرأتُ مقال أحدهم بالأمس لم أظن أن يكون هذا الفردُ ممن يملك حسا وطنيا، أو يملك ذرة من حس التلاحم والتسامح الديني ولو بين أفراد الفريق الواحد.أكُلُّ هذه (الزوبعة) والتقصي والتحري والتفتيش لكشف (سر) الشرائط السوداء! الشرائط السوداء لم تُثر المتحمسين والمهتمين بشأن المنتخب الوطني إلا بإيجابية، كيف لا وهم يرون أفراد الفريق الواحد يدخلون بشرائط واحدة تحمل معنى التلاحم وحس الفريق الواحد.
ثم أقول: متى صار هذا الشخص ذا حس ديني وخوف على روح المنتخب أكثر من أفراد المنتخب من الطائفتين! وهل مناسبة عاشوراء والحزن فيها للشيعة فقط! وهل يزايد على الحس الديني والوطني لأفراد المنتخب من الطائفة الكريمة السنية؟!ومتى كانت الشارات الدينية سبب الخسارة، هل لأنها ارتبطت بمناسبة عاشوراء؟ أوَ عندما كنت تظن أنها لغزة لم تكن هي المتسببة في الخسارة؟ أظنُ أنهُ حس طائفي لا يليق بمواطن يخافُ على روح المنتخب ولا سمعته.
ثم العجبُ كُل العجب أنهُ لم يتكلم حين علم أن موضوع الشرائط يخص غزة العزيزة، وهي قضية إسلامية وعربية، ثم ثارت ثائرتهُ عندما عرف أن الشرائط تختص بعاشوراء الحسين عليه السلام وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! أنستكثر على الحسين لبس الشرائط السوداء حدادًا على ذكراه، ولا نستكثره حدادا على غزة المحاصرة؟! أما قوله ان هذه الشرائط شوهت صورة المنتخب أمام العالم، فهذا يدلُ على عدم درايته بالرياضة، وباعتزاز اللاعب المسيحي بشارته عندما يدخل للملعب وعندما يسجل هدفاً، فمتى صار الاعتزاز الديني يمثل حالا من الاستهزاء وتشويه الصورة أمام العالم؟!
وبقوله ان الوطن ملك للجميع، ألا يرى أن البلاد بمن فيها في إجازة في هذين اليومين حدادًا، فهل خص ملك البلاد إجازة حداد عاشوراء الحسين بفئة دون أخرى؟!وأيضاً أقول لهُ ولكل من يُريد الفتنة في هذا المجال: هذا الهواء النقي لن يُعكره نفثك، فأبناء البحرين يتحدون تحت ظل هذه المناسبة، وتظهر لحمتهم الدينية والوطنية فيها، فأقلامُ الفتنة السامة لن تنجح في مسعاها ولن تُمزق الصف الوطني وأبناء الوطن الواحد.
كفانا الله وكفى البلاد وكفى منتخبنا العزيز شر الفتنة والتمزق
https://telegram.me/buratha