بقلم : سامي جواد كاظم
نحن في العراق نعلم بصفات واخلاقيات الاعلاميين السلبية منها والايجابية وذلك بحكم ما مر بنا من محن ولكن محنة غزة كشفت البرقع عن المنافقين الذين نعرفهم نحن وغيرنا لايعرفهم . من هذه الوجوه الاعلامية هو عبد الرحمن الراشد مدير محطة قناة العربية الفضائية التي كثيرا ما استهجنت من قبل كتّاب واعلاميين نتيجة ارائها المتطرفة والغير موزونة للاحداث الي تجري على الساحة العربية خاصة والعالمية عامة ولكن هذا الاستهجان لو اريد له اناء يصب فيه فهو شخص عبد الرحمن الراشد .
اقرأ بين الحين والاخر مقالات لهذا الرجل من خلال جريدة الشرق الاوسط ، ومنذ الوهلة الاولى لقراءة المقال فانك لا تستطيع ان تحكم على تطرفه ونفاقه ولكن لو تمعنت جيدا في المقال وقرات بين السطور وربطها بمقالات ولقاءات اخرى لهذا الاعلامي فانك ستجد وبلا شك حقيقة هذا الرجل النفاقية .
كيف اثبت لكم ان هذا الرجل منافق ؟المعلوم ان قناة العربية لها سياسة مرسومة لها قبل ان يخصص المال لها وهذه السياسية تقود وتُقاد باشراف عبد الرحمن الراشد الذي يتمتع بمنصب قرقوز قناة العربية وشكوكو اهو الاجندة الخفية ،فانه يشرف ويبتكر في آن واحد كل ما يخدم اسياده، اذن من هم اسياده ؟
واليكم ما عثرت عليه من ادلة نفاقية تدين هذا الرجل ، ففي حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله كانت هذه القناة عندما تتناول اخبار المعركة تقول الهجوم الاسرائيلي على جنوب لبنان ، عندما سُئل الراشد عن سبب إصرار قناة العربية على استخدام عبارة (الهجوم الإسرائيلي) على لبنان عوضاً عن عبارة : (الاعتداء الإسرائيلي) ، اجاب إن قناة العربية التزمت في ذلك بأصول (المهنية) الإعلامية التي تقتضي اختيار صيغٍ وعبارات محايدة عند نشر الخبر. ويضيف الراشد أن العربية نقلت صور ضحايا الاعتداء الإسرائيلي، فالمشاهدُ إذا رأى تلك الصور فهو ليس بحاجة لأن يقال له : (هذا اعتداء) إلا إذا كان (قاصرًا عقلياً، أو صينياً لا يفهم المنطقة).
قد يبدو ان الكلام منطقي ولكني كما ذكرت عند متابعة اقوال وكلمات هذا الاعلامي فان الصورة تتضح لك اكثر فهذه القناة التي هي تحت اشرافه عندما تذكر احداث سبتمبر كانت تقول اعتداءات سبتمبر واعتداءات مدريد واعتداءات لندن ، فلعل قناة العربية لا تتذكر المهنية وأصولها إلا عند تناول أخبار مصائبنا نحن ، هل يكفي هذا على كشف البرقع ؟ ان قلت لا اليك الاخر .
ونحن نرى ما يحدث في غزة من اعمال اجرامية اقدمت عليها اسرائيل بحق الابرياء من اخواننا الغزيين فان العربية تتناقل هذه الاخبار وتقول عن الضحايا الفلسطينيين بالقتلى ، وهنا السؤال حاضر للراشد فقد قيل له لماذا تكني الساقطين في غزة بالقتلى اجاب (أنا كمدير محطة لا أمنح الناس الشهادة؛ لأن ذلك حقٌّ رباني) ، هنا تذكر الراشد الورع الديني وترك المهنية ، ولكنه هل بقي على هذه الاعتبارات الخلقية الدينية جدا في كل ما يدعي ؟ ، ان قلنا نعم نكون سلبنا صفة النفاق عنه وان قلنا كلا قالوا الدليل ، وانا اقول كلا والدليل هو عندما نالت يد الارهاب في العراق مراسيليها ماذا قال الراشد من خلال العربية ؟ انه منح الشهادة لمراسليها في العراق حين تتحدث القناة عن الشهيدة (أطوار بهجت) و الشهيد (علي الخطيب) ، والمصور الشهيد (علي عبدالعزيز)!!! .وبعد هذا هل اقتنعتم ام لا ؟ واخر الامر اعلموا ان الراشد يرتبط بعلاقات وطيدة بالقرضاوي في تهذيب سياسة العربية الفضائية .
https://telegram.me/buratha