المقالات

شعائر الحسين صرخة بوجه الظالمين


( بقلم : ابو احمد المراقب )

شعائر الحسين هي الصوت المعبر عن الرفض والاستنكار للكل اساليب الظلم والاستبداد والاستكبار والظلم, وهي اعادة تنظيم وتذكير سنوي بالمأساة التي حلت بالاسلام والمسلمين من خلال التعبير عن الجزع التي حثت عليها روايات اهل البيت عليهم السلام اذ اعتبرت كل جزع مذموم سوى الجزع على سيد الشهداء على اثر فاجعة كربلاء.

لقد امر اهل البيت اتباعهم باحياء هذه الشعائر المعبره عن الاستنكار لتلك المجرزه الرهيبه المروعه التي لاتصفها مفردة الكارثه ولاالمأساه التي اورثت الحزن والالم والذل و اقرحت جفون اهل البيت عليهم السلام, وعندما نطالع النصوص الصحيحه الوارده عن اهل البيت فان الشعائر من ابرز مصاديق احياء امر هم ,عن الازدي عن ابي عبد الله عليه السلام (قال لفضيل( واعتقد المقصود الفضيل ابن يسار) تجلسون وتتحدثون؟ قال نعم, جعلت فداك. قال ان تلك المجالس احبها فاحيوا امرنا يافضيل! فرحم الله من احيى امرنا,يا فضيل من ذكرنا او ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت اكثر من زبد البحر) البحار ج44ص282

والفضل الكبير في هذه الشعائر هو للتيار الشعبي الذي اوصل هذه الصيحه الاليمه لكل شعوب الدنيا بمختلف الاساليب الذي عبر عنها الجزع والحرقه والالم من تلك الفجيعه المروعه, وقد نقل الشيخ خضر شلال رحمة الله في كتابه ( ابواب الجنان) قال( الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الاخبار الوارده في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما اتفق حتى لو علم انه يموت في نفس الوقت) وهذا الاستنباط من الشيخ رحمه الله تؤيده خطبة الامام امير المؤمنين عليه السلام حيث يقول في بعضها( وهذا اخو غامد وقد وردت خيله الانبار وقد قتل حسان ابن حسان البكري, وازال خيلكم عن مسالحها ولقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المراة المسلمه والاخرى المعاهده فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعثها ما تمتنع منه الا بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين مانال رجلا منهم كلم ولااريق لهم دم , فلو ان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما, بل كان به عندي جديرا) وهذا المرتكز في خطبة الامام عليه السلام, بان من يموت اسفا على امر كما حدث في زمن الامام علي وهو لم يبلغ الحالة المساويه في عرصات كربلاء حيث الاشلاء المقطعه والرؤس فوق الرماح وحرق الخيام والاطفال التي ضربت بوجوهها في الصحراء تموت عطشا وجوعا يلفها الخوف والذعر,و مخدرات الوحي بين الوحوش الحاقدين الكفره الذين غرزوا مخالب الجاهليه في جسد الاسلام,

 ومن ثم يخرج علينا من يدعي الانتماء للاسرة العلويه يرتدي لباس الحوزة العلميه وينتقد الشعائر الحسينيه ثم يتفلسف مجاملا السلفيه والوهابيه المجنونه التي فقدت صوابها عندما رات عورات قدواتها تتكشف يوما بعد اخر بسبب حضور الجماهير الحسينيه في الساحة التي ازحمت عندما اتيحت لها الفرصه واستنشقت هواء الحريه. فلتخرس الالسن التي تتطاول على الدرع الواقي لدين محمد نعم هناك تقصير في مهنية المنبر الحسيني وخلل في التوجيه وهذا ناشيء من تعاقب ادوار الظالمين المستمر في السلطه وعدم فسح المجال للمؤسسه الديني في المراقبه ووضع الاطر لوسيلة الاعلام المنبريه لانقول ان الشعائر جميعها مقبوله وانما تحتاج الى تهذيب لا الى الالغاء والرفض كما يدعي المرضى الذين اختمرت في افكارهم ادبيات حزبيه ونفرت نفوسهم من النصوص الوارده عن اهل البيت عليهم السلام التي تضغط على تفكير الانسان بتامل,

 لماذا الشعائر الحسينيه في هذا الوقت بالذات؟ الشعائر الحسينيه اطاحت بامال المخططين لوضع برنامج بديل بعد الاطاحة بصدام حيث فشلت كل السيناريوهات التي اعدت وجربت لاقصاء الشيعة مرة اخرى فاجابت الموجات البشريه المتدفقه صوب ابي الاحرار تستلهم المباديء والقيم والثبات وتستنشق عبير الاباء ورفض الاستسلام, من هنا تعددت الادوار لنشر ثقافة امويه لتشويه صورة الشعائر ولكن هذه المره بلسان شيعي لعله يجد المقبوليه في الوسط الاجتماعي ويخفف من الهلع والخوف والقلق لدى اعداء الحسين,

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك