المقالات

مقتدى الصدر يدافع عن الوهابيين


( بقلم : جميل الحسن )

يبدوا ان مقتدى الصدر ما زال متاثرا بالفكر البعثي الذي كان يصر على الزج بالعراقيين في الحروب بالنيابة عن الاخرين كما حصل في حرب الخليج الاولى ضد ايران والتي دامت ثمانية اعوام والتي تكبد فيها العراقيون خسائر جسيمة بالارواح والاموال وذلك حينما دعا مؤخرا الى شن هجمات على القوات الامريكية في العراق لنصرة سكان غزة الذين يواجهون هذه الايام حربا ضارية من قبل الاسرائليين .

هذا الدور المجاني الذي يحاول ان يقوم به مقتدى هذه الايام وعلى حساب العراقيين وذلك من خلال دعوته الاخيرة الى شن هجمات ضد الامريكيين ستكون لها عواقبها الوخيمة على العراق بعد توقيع اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق والتي يحاول مقتدى من خلالها البحث عن دور بطولي مجاني يظهره بصورة البطل المنقذ والمدافع عن الفلسطينيين وعلى حساب الشعب العراقي الجريح وذلك عندما يشجع مقتدى اتباعه على زرع العبوات الناسفة في الطرقات لتنفجر بوجوه العراقييين واجسادهم او اطلاق الصواريخ على القواعد الامريكيية لتسقط على دور المواطنين ومساكنهم مما يعني سقوط المزيد من الضحايا والخسائر ولاجل من لاجل سكان غزة الذين شتموا السيد السيستاني واقاموا مجالس العزاء بعد اعدام الطاغية المقبور صدام ووصفوا الزرقاوي المجرم الذي ذبح الاف الشيعة في العراق بالشهيد وعلى لسان اسماعيل هنية الوهابي الذي يختبيء الان في داخل احد الجحور وعلى طريقة صدام يطلق الوعود والتصريحات .

حرب غزة التي يعاني منها اهل القطاع الان ويقدمون الخسائر البشرية الكبيرة بسببها هي في الواقع حرب سعت حماس الى اشعالها من خلال اصرارها على اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية القريبة من دون ان حدوث خسائر في صفوف الاسرائيليين لكنها تعطي المبرر لهم لشن هجمات انتقامية تطال السكان من اهالي القطاع حيث تتعمد عناصر حماس الى استغلال التجمعات السكنية لتختبيء بينها ولتطلق صواريخها البدائية على اسرائيل من اجل ان ترد عليها وتستغل ذلك لتحقيق حملة دعائية مضادة.ان حماس التي يدافع مقتدى عنها اليوم هي في الواقع احد اوجه الوهابية في فلسطين ومشاهد تبادل التهاني بين عناصرها بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين (ع) في سامراء ما زالت حاضرة .

كما اننا لم نسمع يوما ان حماس قد استنكرت الاعمال الارهابية التكفيرية التي كانت تستهدف العراقيين اوعملت على ادانتها , بل بالعكس انها كانت تشجع على شن المزيد من الهجمات بحجة مقامومة الاحتلال الامريكي وكثيرا ما كانت تسمح للارهابيين الانتحاريين الذين يتخرجون من المخيمات الفلسطينية التابعة لها في فلسطين ولبنان للذهاب الى العراق وقتل الشيعة فيه والذين كان من بينهم احد الانتحاريين الذي قام بقتل اكثر من خمسين من الوزوار في كربلاء يوم العاشر من محرم من العام 2003رغم ان الشيعة لم يبخلوا يوما بارواحهم من اجل الدفاع عن فلسطين والموت من اجلها وكانوا اكثر الطوائف تبنيا للقضية الفلسطينية والدفاع عنها.

ثم ان هناك سؤالا نود ان نطرحه اين هم الوهابيون في العالم الان لماذا لا يتطوعون للذهاب الى فلسطين للدفاع عنها ضد هجمات الصهاينة ولماذا جهودهم تنصب على العراق فقط والتي من الواضح ان الدوافع وراءها طائفية فحسب وهو مالم يستوعبه مقتدى لحد الان حين يتبرع بشن حرب في داخل العراق للدفاع عن الوهابيين في فلسطين والذين ما زالت اياديهم القذرة ملطخة بدماء الاف الشيعة في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علاوي
2009-01-15
ثم هل سنكون مثل الجهلة الحاقدين اللؤماء المارقين أم تمنعنا نخوتنا وشيمنا فنكون كالحسين نور الله في الارض فنبكي حتى لعدونا ويذلك كان سيد الشهداء وابو الاحرار اسطورة الدنيا والاخره ويذلك كان الحسين محك اولاد الحلال والشرف والنخوة والعز الم نر كيف مقته الجرذ الارذل وجلاوزته فقلبوا حتى قدور موائده العصماء وقتل وثرم وقطع وفجر اجسام محبيه وسفر وسلب واعدم شيعته ومريديه وخلف من تراهم لحديومنا يقجرونا ويهجرونا ويذبحونا ويلطمون حقدا على وجودنا وما تخفي صدورهم أمر وأدهى هداهم الجبار وهيهات مناالذله
ابو علاوي
2009-01-15
بسمه تعالى نحن يا جميل نئن لكل طفل وبرئ شردته اسرائيل وحماس الاول لعدائه للبشريه والثاني لصديق جاهل يفعل ما لا يفعل العدو بعدوه ولذا بكوا الجرذ الادنس وجيش قدسه السراب والزرقاوي ودنسه المعاب ومن فجر نفسه الجيفة في الحله وأمثالهم من الدواب وحاشا الدواب امامنا الصادق ع وممثلوه الاعلام الزاهره تحثناعلى الرحمة وعلى بضاعة بعيدة عن بضاعتهم المشؤومه هداهم الله والله معين المهتدين وعلى النيات ترزقون لم يبكي العرب شهدائنا ولربما احتفلوا وتمنوا المزيدوسموهم قتلى وزادوا في نضالهم الاسود بتصديراتهم ثم
ابو محمد العطواني
2009-01-14
ارجو من السيد مقتدى ان يشاهد بعض جرائم حماس بحق الفلسطينين على موقه اليو توب وان يشاهد الفواتح على على روح ابن صبحه على موقع حماس وان يقرر ان كان له ضمير
زيد مغير
2009-01-14
بارك الله فيك أخي جميل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك