( بقلم : فراس الغضبان الحمداني )
أثر الفشل المخزي والعار الذي لحق بالكرة العراقية في بطولة الخليج 19 لكرة القدم والتي جرت أحداثها في العاصمة العمانية مسقط ، تتوالى التسريبات الاعلامية عن اجراءات يتخذها حسين سعيد رئيس اتحاد كرة القدم ومساعده ناجح حمود ، وهما ذراعا عدي صدام حسين الذي كان يحكم الرياضة في العراق طوال عشرين عاما ، بدات من عام 1983 ولم تنته في عام 2003 ، حيث واصل سعيد وحمود مسيرة سيدها عدي لتدمير الرياضة العراقية وكرة القدم بالخصوص ، وكانت آخر تلك المساعي بيع ذمم عدد من اللاعبين لحساب دولة قطر ، والخسارات المتوالية في البطولات التي اعقبت كأس اسيا في عام 2007 .الاجراءات تتعلق بموضوع الانتخابات الخاصة بأتحاد كرة القدم والمزمعة في شهر شباط القادم واول تلك الاجراءات قيام حسين سعيد بأرسال اسماء الهيأة العامة من الاعضاء الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات ، حيث خلت القائمة من اسم اللاعب السابق شرار حيدر رئيس نادي الكرح والمرشح الاقوى والمنافس العنيد لسعيد . وتجري الان مفاوضات ومساعي لزج اسم حيدر في القائمة ، وذكرت مصادر ان وفدا رياضيا توجه الى عمان حيث يقيم حسين سعيد بشكل دائم .
ان سعيد لا يعترف برئيس الوزراء نوري المالكي ولايعترف بالوضع الجديد ويعتبره وضعا مؤقتا ، وكان عاقب اللاعب حيدر عبد الرزاق مدافع المنتخب ونادي الطلبة لانه وضع العلم العراقي حول عنق المالكي اثر عودة الوفد المشارك في اسياد 2007 الى بغداد واستقبال الاخير لهم وتكريمه اياهم بجوازات سفر دبلوماسية ، وقال سعيد لحيدر عبد الرزاق بالحرف الواحد .. كيف تفعل ذلك ، وكان عبد الرزاق رد عليه قائلا .. ( شكو بيها استاذ مو هو رئيس وزراء العراق ) ..! ، لكن حسين عاقبه بالحرمان من جميع مشاركات المنتخب .
يحاول الوفد اقناع حسين سعيد بادراج شرار حيدر ولكن دون جدوى ، وتشير مصادر مقربة من اتحاد الكرة ومن الصحافة ان سعيد حصل على دعم ثلاثة من ابرز الاعضاء المؤثرين من رؤساء الاندية الكروية ، وعدد من ممثلي المدن العراقية في الوسط والجنوب ، وان اتفاقا ضمنيا تم لابعاد رعد حمودي وشرار حيدر وهادي احمد وغانم عريبي المرشحين لرئاسة الاتحاد .
ومن ضمن الصفقة أختيار علي الدباغ الناطق بأسم الحكومة ليكون رئيسا للجنة الاولمبية العراقية بعد خروجه من العمل في الحكومة المنتهية ولايتها في غضون هذا العام ، ومنح اعضاء اكراد بعض المناصب ، وكذلك حصول جزائر السهلاني المعين من قبل الحكومة للاشراف على اللجان الخاصة بالانتخابات على امتيازات خاصة ، على ان يساهم حسين سعيد في تمشية الصفقة وتمريرها في المحافل العربية والدولية
وكانت آخر صفقات السهلاني منعه لخمسة اعضاء من رؤساء اتحادات الدراجات في المحافظات الجنوبية من الدخول الى قاعة انتخابات الدراجات في فندق المنصور ميليا ، وسهل فوز القيادي البعثي المعروف منذر الواعظ ، وباشراف الصحفي الرياضي المقرب من النظام السابق ضياء المنشيء . وهناك أسرار وخفايا بعيدة عن انظار ومسامع رئيس الوزراء نوري المالكي والحكومة .. وياغافلين الكم الله .
https://telegram.me/buratha