( بقلم : عزت الاميري )
يزداد لهيب الحراك السياسي هذه الايام حول منصب رئيس البرلمان العراقي إستعارا وتشويقا،أسماء وترشيحات وخفايا وخبايا يتكلم بها كل نواب اخواننا من اهل السنة الكرام في الاتجاهات الهندسية الاربعة كلها طمعا في مغنم المنصب الذي ينقل صاحبه من مساحة المجهولية الى دائرة الضوء العربية (لان العراق رئيس هذه الدورة للبرلمانات) الى العالمية حاله حال السيدة بيلوسي!
مع اننا العراقيون جميعا نرى ان المنصب يجب وجوبا إنتخابيا ان يعود للاغلبية التي قارعت النظام بكل ما اوتيت من قدرات وإستحقاقات ولكن وهي للاستدراك ، اقتضت المصلحة العليا الوطنية ما اقتضتها المحاصصة التي يرقصون على وأدها مجازا ويحرقون الاخضر واليابس من اجل نيل مغانمها!أن يكون المنصب لاخواننل اهل السنّة مما جعل الدكتور المرتجفي يقول حصلنا على موافقة الكتل الكبرى على مرشحنا وهو الدكتور اياد السامرائي المستعد للتخلي عن جنسيته البريطانية إكراما للكرسي!
لنعد قليلا بالزمن للوراء عندما كانت المناصب كلها لاخواننا السنة في الدولة التي كان ميزانها قبل فكر البعث المقيت ميزانا مذهبيا علنيا ،نرى نشوء جيل كامل منهم يرى ان الاحقّية لهم اهل السنة في المناصب مهما ادعى البعض التصوف! والزهد في المناصب والتلويح بمغادرة المناصب إكراما للوطن ولكن هاكم حديثهم الان الكل يركض للمنصب ويعلن انه حصرا بجبهة التوافق! يعني ان الشخصيات السياسية النيابية السنية الاخرى غير مشمولة بالتسنن التوافقي المخصوص حصريا !!
نقولها لهم بتحّضر وتمعن في المشهد السياسي اذا كنتم حريصون على الوحدة الوطنية فانعكاساتها بالتضحية الحقيقة بالمنصب لا للهرولة والجري والتهديد والتلويح وهز الاصابع! كونوا وطنيين امامنا كعراقيين واعطوا المنصب للاقليات وهنا يبرز امامي شخصية السيد يونادم كنا الوطنية فهو مؤهل من كل الصفات التي نروم ليكون في منصب رئيس مجلس النواب فهو عراقي اولا واخيرا ورئيس كتلة ولا توجد ماخذ عليه من أي جهة وغير متهم بالولاء لدول الجوار اللي كاتلتهم علاقتنا الحسنة معهم كما انه سيرسل رسالة حضارية كبرى لكل دول العالم لافرق في الديمقراطية العراقية الجديدة بين عراقي وعراقي على اساس المذهب والقومية ابدا فقد نال المسيحيون والاقليات الاذى الشديد من البعض الذين نعرفهم مع وطنيتهم وحبهم للوطن وتواجدهم الزمني البعيد معنا لم ينالوا الا التهجير والقتل والتشريد والتهديد فالان سينصفهم المنصب بتمدن وتحضر من اننا حقا على سكة الديمقراطية الحقيقية دون تكتل فئوي ولانكترث لمن يريد السّلة كلها لان تراثه العثماني التارخي في الحكومة يشفع له وحده انه المؤهل!!!
ان هذا الترشيح سيضع كل المتقولين المشككين في التجربة الديمقراطية امام واقع الحال فالصابئي منا وطني والمسيحي اخونا في تربة الارض واليزيدي عراقي حتى لوسكن في الهور الجنوبي والمناصب تزول وتزول ولكن المواقف لاتزول ابدا. مع انه من المحال ان يوافق الاسم المسمى جبهة التوافق على الترشيح دون ان يعطون المبررات طبعا فهو مرشح تسوية حقيقي سيعيد تبؤاه المنصب الاف المهجرين من العراقيين المسيحيين وفيهم كفاءات تحب خدمة الوطن ومخلصة له اكثر من البعض الذي بيننا!
ثقوا ان كل الدول الاوربية والفاتيكان ستقتنع اكثر اننا ديمقراطيون حقيقيون لانفرق ولانفرّط في عراقية احد لنيل المناصب وسوف لاتتردد هذه الدول الاوربية والغربية عن دعمنا وتطوير العلاقات معنا لانها ستثق بجدّية التجربة عبر موقف واحد هو نيل الاقليات لبعض حقوقها في وقت التهم البعض كل الحقوق ويريد المناصب لانها محاصصته التي نالها في فترة بناء مع يقين ان هذه الوجوه الان ستغيب في الانتخابات القادمة لانها لم تمثل اهل السنة ومثلت نفسها واستفادت من منافع مناصبها .
https://telegram.me/buratha