المقالات

( فأخلع عمامتك إنك في العراق المقدس طوى )


بقلم : علي الملا

ونحن في غمرة الحزن على ابي الشهداء الأمام الحسين ومجالس العزاء في أوجها ودموع الحزن لم تجف بعد وصرخات لبيك يا حسين تهز الأسماع وجحافل الزائرين تتقدم تترى الى كعبة التضحية والفداء لتطوف حول مذبح الحرية وتصلي في محراب الأباء والشهادة , أطل علينا السيد حسين الشامي بفتوى أقل ما يقال عنها انها ( وهابية ) وبأمتياز . حيث حرم الشعائر الحسينية مطالبا بجعلها لا تتعدى ( الحزن واللطم الخفيف ) !!! . وأعتقد أنه يريد ان يكون حزننا على الأمام الحسين عليه السلام بوضع شارة سوداء على ملابسنا ترمز الى الحزن حرصا منه على عيوننا من كثرة البكاء.

 وأما ( اللطم الخفيف ) فحسب ما أظن يريد أن نمسح أيدينا على صدورنا برقة ولطف خوفا على جلودنا من الأحمرار لأن الأمام الحسين عليه السلام  لا يستحق أكثر من  ذلك, ومن جهة أخرى فأن أخواننا الوهابيين لا ترضيهم طقوس الشعائر الحسينية الحالية التي يرفضونها جملة وتفصيلا من ناحية , ومن ناحية أخرى فأن الشيخ ( أبن جبرين ) تغضبه هذه الممارسات التي نقوم بها مما يحتم علينا ارضاءه ولو على حساب غضب الزهراء عليها السلام ( فالحي خير من الميت ) كما يقول فقهاء الوهابية الأعلام الذين أثرت أفكارهم كثيرا على فكر وعقيدة السيد حسين الشامي .

كنت أتمنى لو ان سماحة السيد ( مفتي الديار والفقيه المستشار ) لدى رئاسة الوزراء قد ارشدنا الى طريقة أكثر حضارية من ( الحزن واللطم الخفيف !!! ) مثل استخدام ( البلوتوث) في الشعائر الحسينية ونقل مشاعر الأسى بين القلوب حتى تتوافق مع التكنلوجيا الحديثة وتنسجم مع متطلبات العصر أو الأكتفاء باستخدام رسائل ( الأس أم أس ) لمواساة أهل البيت عليهم السلام لأنها من أحدث الطرق وأقصرها بل وأكثرها حضارية وتمدنا ً.

هنا أود أن أذكر موقفا للامام السيد محسن الحكيم ( رض ) عندما رأى أحد المعممين وهو يتصرف بشكل غير لائق في الشارع فخاطبه قائلا ( أعطنا عمامتنا وأفعل ما يحلو لك ) . ونحن نكرر مقولة المرجع الحكيم ( رض ) ونقول للسيد الشامي ( اعطنا عمامتنا وحارب شعائر الحسين كيف تشاء وأنى تشاء ) لأن الزي الذي تلبسه يعطيك صفة لا تستحقها ومكانة لا تطالها وانت تحمل أفكارأ تتناغم مع ما جاء به محمد بن عبد الوهاب ومن تبعه من الغاوين , وان طرح مثل هذه الفتاوى في عراق علي والحسين أكبر من تطاول وأكثر من تعد سافر لذا ندعوك الى اصلاح ما أفسدت فتواك أو( فأخلع عمامتك انك في العراق المقدس طوى ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2009-01-14
لاتتألم ياسيدي الكاتب000 ارى الحرقة تمزق فوادك المؤمن0000 انني ارى ان الامام الحسين(ع) بدأ يكشف لاحبته المؤمنين 000 اعدائهم من الاخرين بأبخس الاثمان000 والا فما هو الدافع الذي جعل الشامي ان يتفلسف بشعائر ابا عبد الله الحسين(ع) بدا (ع) يكشف النفوس الحقيرة والغير موالية للمؤمنين000 وهذا مكافئه للمؤمن الحسيني000 اما ابن جبرين الشامي 00 فلا يضر الا نفسة00 وهو في الاخرة من الخاسرين000 اما عمامة الشامي فهي (ملجمية)من نسل ابن ملجم اللعين فلا تمثل عمائمنا المقدسة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك