المقالات

كلا....كلا لعولمة الشعائر الحسينية ...

2117 20:17:00 2009-01-11

( بقلم : ابو باقر الموسوي )

أن ثورة الإمام الحسين ( ع ) هي قضية إلهية بتنفيذ بشري بكل مفرداتها وتفاصيلها وهذا ما صرح به أبي الأحرار ( ع ) حينما سؤول عن سبب حمل النساء والعوائل معه فأجاب ( شاء الله أن يراني مقتولاً وشاء الله أن يراهن سبايا ) نعم شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون ثورة حسينية وفي نفس الوقت ثورة زينبية ولكل دوره في أنجاح هذه الثورة المقدسة وكذلك كان للإمام السجاد (ع ) دور وهو عليل ولكن دوره لم يقل شأناً عن زينب عليها السلام في إيصال الرسالة الحسينية إلى البشرية . أما الشعائر الحسينية التي نراها اليوم لم تكن وليدة عادات وتقاليد مصطنعة أو كما يعبر عنها مستشار السيد رئيس الوزراء بالبدعة ويحاول تهذيبها بنظرة عصرية وعولمتها بالمقياس الذي يراه هو مناسب .

كلا وألف كلا فقضية الإمام الحسين هي ثورة البكائين وهي ثورة المظلومين والمحرومين بقدر ما هي ثورة العلماء والمفكرين ولا يمكن لأي أحد ومهما كانت درجته أو مكانته أن يتلاعب بهذه الشعائر المقدسة أو يقلل من شأنها .  فاللطم بالزنجيل والتشابيه وركضة طويريج على سبيل المثال كلها شعائر ذات مدلول ومفاهيم عميقة لها دور في حركة الأمة وربطها بقضية الأمام الحسين ( ع ) التي هي قضية إلهية كما ذكرنا سلفاً والارتباط بها هو ارتباط بالذات المقدسة لله سبحانه وتعالى

فما الغريب مثلاً أن يهرع أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) مهرولين نحو ضريح أبي عبد الله الحسين في اليوم العاشر بعد مصرعه ( سلام الله عليه ) وما الغريب أن نضرب الصدور ونمثل المأساة التي مر بها أهل بيت النبوة ونستذكرها ونعيشها بكل آلامها... آلم يشاء الله سبحانه وتعالى لقضية الإمام الحسين ( ع ) أن تخلد؟ ... فمن ذا الذي يستطيع أن يطفئ نور الله وقد فشل قبله ألاف الطغاة والظالمين في أن يمحو ذكر الحسين ( ع ) ويحاربوا شعائره المقدسة .

آلم يقال ( الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء ) .. فإذا كان الإمام الحسين ( ع ) والشعائر الحسينية هي السبب ببقاء الإسلام الحقيقي إلى يومنا هذا فكيف تكون بدعة ومغالاة .  ولكن الحقيقة ما قاله أبي الأحرار ( ع ) ( أني مرتحل إن شاء الله فمن رحل معي بلغ الفتح ومن لم يرحل لم يدرك الفتح ) فمن سوء حظ الذين يستكثرون على الإمام الحسين هذه الشعائر أنهم في عداد من تخلف عن ركب الحسين (ع ) وسوف لن يبلغوا الفتح ولم يسترشدوا بهذه الثورة الربانية التي أعطت صورة متكاملة للإصلاح, والذين يريدون أن يصلحوا الشعائر الحسينية بدعوة الإصلاح نقول لهم أصلحوا أنفسكم واتركوا قضية الإمام الحسين ( ع ) للحسينيين فإذا استكثرتموها عليهم فهم يستكثرون عليكم أن تكونوا بموقع المسؤولية وقيادة الأمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عبدالله
2009-01-13
نعم نخاف من المتطرفين الذين أصبحوا كثيرين وخاصة ان أعداء أهل البيت عليهم السلام أصبحوا يقاتلون بمنهجية خبيثة ومنها الأختباء بين صفوف المؤمنين واستغلال الشباب المتهور وليس الشباب الواعي المؤمن , ولاخير في أمة شبابها يقودون شيوخها
لو لا الشباب المتهور لما جلسالمستشار على كرسيه
2009-01-13
تخاف تطرف الشعائر ..خروجها عن لمعقول..المؤمنون الشباب متهورون ..تصحيح الانحرافات..تعديل المسيرة..كلام الخبراء..تريد النقاش لكنك لاتقبل ردع المستشار لان لنا اعداء .. اولا ..كلامك كله غير معقول فنحن نتبع المراجع العلماء ولانتبع الافندية ولا فضل الله ثانيا ..الم يكن ماقام به المؤمنون من شعائر متوافق تماما مع العلماء المراجع الاعلام ..لماذا تعوي الكلاب في كل عام حول الشعائر الحسينية من الوهابية ثالثا ..من لايسطيع اللطم او التطبير او البكاء لاباس يتبرع بالدم ويسكت رابعا .. خامسا ..عاشرا.
ابو عبدالله
2009-01-12
نحن مع الشعائر الحسينية ولكننا مع الضوابط ومع تنظيم هذه الشعائر بعد أن اصبحت تأخذ مديات واسعة ونخاف لأن تخرج عن المقبول والمعقول وتدخل مجال التطرف الذي يعود على المذهب بالضرر وعلينا أن نسمع كلام الخبراء الحكماء ونترك رأي الشباب المتهور الذي يقود الى الهاوية .والنقاش مشروع ومقبول في كل شيء وخاصة لتصحيح الأنحرافات وتعديل المسيرة لأن لنا أعداء متربصون بنا لانريد أن نعطيهم فرصة
علي الياسري
2009-01-12
انا على يقين تام ان كل من يتعارض مع الشعائر الحسينية فهو غبي للحد الذي لايوصف غبائه والتاريخ شاهد بأحداثه 0000 اما هذا المستشار اعتقد لايتعدى اكثر من انه لايفهم الثوره الحسينية ولااسباب ديمومة شعائرها 000 نحن كموالين 000 علينا ان لانسمع هؤلاء 000
احمد حسين
2009-01-12
يدعون انهم كانوا يقاومون نظام البعث لانه يحارب اهل البيت ولكن لا والله لم تحاربوه وان فعلتم ذلكن فانه لم يكن لاهل البيت بل لانه بداكم بالتقتيل والحرب ولو ان هدام اتاح الفرصة لهذا الرجل ان يكون مدير امن النجف او كربلاء مع راتب مجزي لما تردد طرفة عين...الطرح الثاني هو اذا كانت هذه هي بالحق وجهة نظرك فلماذا قبلت ان تكون رئيس الوقف الشيعي في فترة من الزمن ولو كنت من اصحاب العقيدة لقلت ان الوقف الذي يقوم بالممارسات الحرام فلا اكون رئيسه ولكن لم تضع امام عينيك الا مصلحتك الشخصية.. انا اقول خصمك الحسين
احمد
2009-01-12
الشعائر الحسينيه ثورة ضد الطغات ومن لم يرغب بها او يعتبرها تقلل من شخصيته بااعتبار هو رجل مثقف وهذه الملايين من طلاب جامعات وكليات واطباء واساتذه وخرجين عندما يخرجون بتلك الشعائر هم جهله كما وصفهم حسين الشامي والمطبلين له من هنا وهناك نتمنى من هؤلاء ان يكرموا الناس بالسكوت تحملنا الكثير من التهريج نحن نعلم ان اسم الحسين ع يرعبهم فهو ثورة بحد ذاته ويرون الان الملايين تخرج لنصرة ابن بنت رسول الله الاخوه يستحون هم مثقفين نعذرهم نحن جهله كما وصفنا مستشار رئيس الوزراء
حيدر / ميسان
2009-01-11
انا اقول كل البشرية لو لا تعطي دمائها وتلطم على الصدور وتعمل التطبير وتضرب الزنجيل على الظهور لما توفي لقطرة دم الطفل الرضيع
احمد الكردي
2009-01-11
اخي العزيز ليس القضية في كونية هذه الشعائر ولكن هناك من يريد ان يقضي على هذه الشعائر جملا وتفصيلا.. فالحسين باقي خالد الى ظهور الامام الحجة (ع).. تقبر وافر احترامي وتقديري.. احمد الكردي شبكة الاعلام العراقي
ابو عبدالله
2009-01-11
كل شيء في الدنيا لا يستقيم بدون ضوابط وهذه الطقوس أصبحت بحاجة الى ضوابط والا خرجت عن حدودها المعقولة ومايخرج عن حده ينقلب ضده
كربلائي
2009-01-11
انا لست معك ياسيد ان الحسين و شهادته هي سر الهي مقدس و هدفه عالمي يشمل كل البشر فلا غرابه ان ندعو لعولمة القضيه (ولو ان العولمه كلمه مبتدعه و غير سائغه) و لتكن الشعائر الحسينيه مختلفه و حسب عادات الشعوب ضمن اداب الاسلام و العرف .. الم ينزل القرأن بسبع لهجات ..فالشعائر هي من اعمال البشر و هي مقدسه مادامت تخدم قضيه مقدسه لا نستطيع ان نقول للسويدي المسلم يجب ان تتطبر حتى تكون مؤمنا ام اذا اراد هو ذلك فله خياره كل الشعائر هي طرق مختلفة الاتجاهات و لكن تصب في الهدف الاسمى قضيه الحسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك