( بقلم : عمار العنزي )
كنا نؤكد ومازلنا على ضرورة انتخاب الكفوء والنزيه لقيادة الحكومات المحلية التي ستفرزها انتخابات مجالس المحافظات في البلاد قريباً. ومازلنا نشدد على اهمية انتخاب الاكفأ والاصلح في حال وجود مجموعة من الاكفاء والصلحاء في المحافظة الواحدة. وهذه القضية عقلائية يقتضيها العقل السوي والذوق السليم فليس من الصحيح ان تعرض ولدك لطبيب غير كفوء ضمن مجموعة اطفاء اكفاء.
وثمة قضية تجدر الاشارة اليها ونحن نقترب الى موعد انتخابات مجالس المحافظات في نهاية هذا الشهر وهي ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات وعدم التحجج باي حجج او اعذار مهما كانت فلا يعذر عن المشاركة مرض او انشغال او امتعاض من تردي الخدمات وتعثر الامن في بعض الخدمات. والمهم في هذا السياق هو ليست المشاركة وحدها بل تحديد الاصلح والاكفأ وانتخابه ومنحه اصواتنا له وثقتنا به. بل والاهم من ذلك كله هو انتخاب القائمة والكيان الذي ينتمي اليه هذا المرشح او ذاك فان القائمة المفتوحة او شبه المفتوحة لا تعفي الناخب من التركيز على اهمية القائمة بذاتها في هذه الانتخابات المصيرية في انتخاب القيادات للحكومات المحلية في العراق الاتحادي.
اهمية انتخاب القائمة والتاكيد عليها يأتي من اسباب كثيرة اهمها ان الدور الاساسي للمرشح يتحقق من خلال برامج قائمته او الكيان الذي ينتمي اليه وهو ما يجعل صلاحية ونزاهة القائمة بذاتها امراً ضرورياً في هذه الانتخابات. ان العراق الاتحادي الجديد يعتمد على ثقافة المشاركة والعمل الجماعي وليست النزعة الشخصية او الفردية التي يعتمدها المستبدون والطغاة، وان انتخاب القائمة مصدر ضمانة وصمام امان لمراقبة المرشح وترشيده وتوجيهه.
وقد أشار سماحة السيد عمار الحكيم في لقائه حشداً من اهالي بلد والدجيل الى اهمية انتخاب القائمة الصالحة مع ضمانة المرشح الاصلح والاكفأء فان انتخابهما معاً (المرشح والقائمة) كفيل في تشكيل حكومة محلية قادرة على تحقيق برامجها في الامن والاعمار والخدمات وانقاذ واقع بعض المحافظات من الترهل والتخبط والفوضى.
https://telegram.me/buratha