المقالات

المرعوبون من الشعائر الحسينية


( بقلم : ميثم المبرقع )

فوجئنا هذه الايام بخطاب تشكيكي وتشويهي تفوح منه رائحة البعث المنحل ،هذا الخطاب يستبطن الاساءة للشعائر الحسينية واتهام القائمين لها باستغلالها لاغراض سياسية وهذه الاتهامات نفسها التي كان يثيرها النظام البائد واجهزته البوليسية ضد الحسينيين وشعائرهم حتى صار احياؤها مؤامرة لاسقاط النظام او التجسس لدولة اجنبية كما فعل في مواجهته للسائرين مشياً على الاقدام من النجف الاشرف الى كربلاء المقدسة واعتقالهم وتوجيه اتهامات ملفقة ضدهم سنة 1977 وكان في مقدمتهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قس) الذي حكم عليه بالسجن المؤبد.

العداء للشعائر الحسينية ليست قضية جديدة وسلوك سلطوي معاصر بل كان العداء منذ العهد الاموي والعباسي وقد كشف المتوكل العباسي عن ذروة حقده وخوفه من احياء هذه الشعائر ليستمر صدام المقبور وسلفه احمد حسن البكر وقبله عبد السلام محمد عارف بنفس الاتجاه الاموي في محاربة رسالة الامام الحسين الاصلاحية والتصحيحية في امة اريد لها ان تكون "خير امة اخرجت للناس".

ان الشعائر الحسينية في عقيدتنا وثقافتنا الاسلامية كانت ومازالت القوة المحركة للمبدأ والضمانة الاكيدة لحركة الاسلام واستمراريته وليست ضرورة سياسية لتحشيد الموقف الشعبي وتأكيد الاستقطاب الجماهيري فاننا مارسناها عندما كان النظام يحارب اهلها ويحرض على حربها والقضاء عليها.واللافت ان النظام البائد لم يكن يصرح بشكل واضح او يجرؤ على مواجهتها بشكل علني بل كان يتهم الحسينيين واصحاب المواكب باستغلالها لاغراض سياسية.

والسؤال الجدير بالتذكير هو هل نعطل شعائر الامام الحسين من اجل ارضاء هؤلاء المشككين والموتورين ولماذا يحاول هؤلاء افراغ محتوى النهضة الحسينية من محتواها الهادف الاصلاحي والتصحيحي؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد عبد الحميد
2009-01-11
هذا بعض من عقائد حزب النخبة !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك