المقالات

كي لايقتل الحسين

1167 19:16:00 2009-01-10

( بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )

لقد جاء في الحديث الصحيح والذي ورد في السنن أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد بكى الحسين في أيامه الأولى التي ولد فيها وأراد منا أن نتخذ منه قائدا ونورا وإماما ومربيا وناصحا وفي ذلك أدلة عديدة يضيق المجال بذكرها .. لكنّ حبنا للدنيا وتعلقنا بها وتخاذلنا عن الحق وتفرق كلمتنا وتناحرنا وضعفنا كل هذه الأمور جعلتنا بعيدين عن وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإتباع أوامره فقتل الحسين !!! ( رضي الله عنه وأرضاه) وبقى يزيد بن معاوية يقود الأمة يبدد ثرواتها ويستعبد أبنائها ويبذر بذرة الإرهاب في معتقداتها والقسوة في تعاملها وَورَثها لمن هم أسوء حالا فاستذلوا كل المسلمين حتى رأينا من لم يبايع الحسين بالأمس فقد بايع الحجاج! وما أدراك مالحجاج الذي قتل الأئمة والصالحين وهذا ما يذكره الإمام ابن كثير (رحمه الله تعالى) في كتابه البداية والنهاية حيث يقول: نقلا عن الإمام احمد بن حنبل في مقتل سعيد بن جبير قال: قتل سعيد بن جبير وليس على وجه الأرض من احد إلا وهو بحاجة إلى علم سعيد بن جبير.

وهكذا كانت الكرة يتلقفها الملوك والحكام من سيء إلى أسوء ، حتى وصلت بنا إلى الهلكة عندما وقعت بيد البعثيين فكانت العبودية على حقيقتها وامتلئ العراق بالمقابر الجماعية بدلا من النخيل والثمار وهدمت مساجد وبيع وصوامع يذكر فيها اسم الله وأصبح كل شيء ممنوع حتى البكاء فانه لا يجوز! وممنوع فعله وإظهاره لأنه جريمة لا تغتفر و أكثر من ذلك فقد تحكموا بقوت الناس فما يصل إلينا هو عبارة عن مكارم وصدقات من القائد الأوحد . واتخذوا من الحسين عدوا وخصما لدودا وهكذا حال كل الطغاة وعلى مر الزمان فقتلوا الحسين ألف مرة !!! ذاك بقتلهم كل ما يحب الحسين من الفضائل والأخلاق والقيم والفروسية والحرية وقتلوا كل من يهتف بحب الحسين ( رضي الله عنه وأرضاه ) ولكي لا يقتل الحسين مرة أخرى لابد أن نحذر من تسلل هؤلاء العفالقة إلى مجالس ومراكز القيادة بأسماء وشعارات مخادعة كالسراب كأمثال العروبة والحرية ووحدة العراق والوطنية وإقصاء الناس مستدرجين ورائهم السفهاء وأصحاب العقول الضحلة بعد أن يئسوا من كسر إرادة العراقيين الأحرار عن طريق دعمهم لقتل الأبرياء وتفجير المساجد والحسينيات وهدم الأضرحة التي يشع منها نور الأئمة والتي اوجب الله الصلاة عليهم في صلوات الناس وأذكارهم .

فالحذر الحذر أيها العراقيون من أن يختلط عليكم الحق فكل ما نعانيه في السابق والآن سببه البعث وسياسته المتخبطة نعم فقد عرفتموه سابقا بوجهه المكشوف واليوم لبس أقنعة متعددة ليعرقل مسيرة التقدم والبناء وذلك عن طريق ضربه لأنابيب النفط وإرهاب شركات الاستثمار وقتله للكفاءات الوطنية الصادقة وإضعاف أجهزة الدولة واستنزاف خيراتها بأي طريقة كانت . فلا يغرنكم الغرور وتعيدوا مسألة التحكيم التي طالب بها أسلاف البعث من قبل وهم الخوارج فكانت النتيجة إقصاء علي............ وقتل الحسين............ ( رضي الله عنهما وأرضاهما ) اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الأطهار
2009-01-11
بسم القائل :قل لا أسألُكُم عليه أجرا إلاّ المودة َ في القربى ,صدق الحق وصدق رسول الحق القائل حُسين ٌ منّي وأنا من حسين . تحيّة َ الأسلام الحنيف لك سيدي الشيخ الخالد في سطور وصفحات حبيب الحبيب وابن حبيب الإله سيد سادات السادات وسيد ما خلق الخالق من خلقه السالف وخلقه التابع . ونحن نعيش حرارة عاشوراء التي لا تنطفيء حرارتها حتى في بلدان البرد القارص فلقد رأيناها تستعر حرارتها من وسط جليد ٍ يبرد فيه كل ّ ُ قلب ٍ إلآّ قلوب ٌ ترعرع وعاش والتصق حبّ ُ الحسين بين حناياها , وقد تسمح لي الصفحات أن أحطّ َ على بياضها الناصع ما قاله شعراء العراق (الحسجة) رحمهم الله وعلى لسان حال بنت سيد الدنيا بعد أخيه حيث يقول(يِطلـْبون ثار ابّدرْ واحْنيْنْ خَذ َوْا ثارْهُم ْ واحد ابْسبْعين ْ) في الحقيقة في خطبة الحسين عليه السلام المشهورة ومنها قال لهم علام َ تقاتلونني أعلى سُنّة ٍ بدّلتُها أم دم ٍ سفكتُه أم أم ...فجاء الجواب نقاتلك بُغضا ً لأبيك وطمعا في الجائزة ,بغضا لأبيه ومعروف أن عليّا عليه السلام هو قاتل سادتهم ومنهم عتبة وشيبة والوليد وبعدها عمرو بن ود وغيرهم من المشركين فهذا البغض الشركي يراودهم ولا زال يُراود ذرّيّاتِهم وأبناءهم وأحفادَهم وسوف يبقى ,ولكن كما قالت أخت الحسين وابنتُ سيدة النساء قالت ليزيد والله لن تمحو ذكرنا ومن هنا وممّا مضى أكثر ممّن رأيناه نستطيع أن نجزم وقد سَبَقــَنا الجزم ُ بأن الحسين لا ينمحي ولا ينمحي ذكرُه لأنّ دين َ محمد مرتبط ٌ به واستقامته مرتبطة به فبقاء الأسلام الأصيل باق ببقاء الحسين لذا قُتِل َ الحسين ليحيا الحسين وقتل الحسين ليحيا دين ُ محمد من الإنحرافات التي أُدخِلَتْ عليه .
جعفر الساعدي
2009-01-11
لا أملك إلا الدعاء لك يا فضيلة الشيخ فوفقك الله لمراضيه وأنالك شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة، فأنت عراقي شريف لا تنطق إلا بما يرضي الله ويسخط أعداء الله.
شريف الشامي اذاعة صوت العراق
2009-01-11
في البدايه اثمن هذه المواقف الشجاعه للشيخ خالد عبد الوهاب الملا ولهذا الدور الفعال الذي يبين فيه جوانب الحق .فاننا اليوم في العراق بحاجه الى مواقف شجاعه تبين مواضع الخطاء من الصح وليس بحاجه لمجاملات لاتغني ولاتسمن من شئ ان ماقاله الشيخ هو عين الصواب .اليوم قبل فوات الاوان علينا ان نبحث عن اناس مخلصين شركاء حقيقين وليس لشعارات تنتهي بأنتهاء المصلحه . مرة اخر ىاشد على يد الشيخ وبارك الله بكل المخلصين من ابناء العراق الذين يشخصون مواضع الاخطاء ويفضلون مصلحة الامه على المصلحه الضيقه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك