( بقلم : عمار العامري )
أصبح من الضروري على الجميع إن يطلع على الخطاب السياسي لكل التيارات والأحزاب السياسية الموجودة على الساحة العراقية والسبب يعود إلى إن مرحلة البناء العام في الهيكلية السياسية للعراق الجديد تكاملت والشعب العراقي يريد من هذه الجهات الخطاب السياسي العقلاني الذي يصل به إلى هدف محدد ولا اعتقد لأي احد أن يعتبر نفسه جهة معبرة عن أراء الشعب ولا يمكنه تحقيق متطلباته ما لم يملك هذا الخطاب، لاسيما وان اغلب الجهات السياسية الموجودة على الساحة العراقية أوجدتها الظروف وتتحكم في مدى اتساعها لذلك نجد أن القواعد الشعبية لأغلب هذه الجهات تتأثر بالظرف وتخضع لقاعدة المد والجزر في كسب الأنصار والمريدين.
ولكن علينا أن نقف إمام الخطاب السياسي لتيار شهيد المحراب بجميع مكوناته المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومنظمة بدر وحركات حزب الله وسيد الشهداء والوفاء التركمانية ومنظمة السلام للكرد الفيلية وما يؤيده من المستقلين من مختلف التوجهات العشائرية والأكاديمية والدينية لنشاهد أن هناك مشروع سياسي يسير عليه هذا التيار ولا يخضع للظروف ولا يتأثر بها ويتضمن تخليص العراق من الهيمنة الديكتاتورية ومنحه الاستقلال الكامل والسيادة الوطنية وبناء الدولة العراقية على أساس اتحادي ديمقراطي يكون الفيصل فيها الشعب العراقي.
ومن هذا المنطلق نجد أن تيار شهيد المحراب الذي تأسس لجمع كلمة العراقيين في الداخل والخارج ولمواجهة النظام المتسلط على البلاد والعباد يضع منذ اللحظات الأولى لعمله السياسي نظرية المشاركة العامة لجميع مكونات الشعب العراقي ولا يسمح لتفرد جهة دون الآخرين ولا يرضى أن تهمش أن جهة مادام أنها ضمن النسيج الاجتماعي العراقي ومنذ عام 2003 كان تيار شهيد المحراب متمثلا بقيادته السياسية يطالب أن يكون القرار بيد الشعب العراقي وهو من يضع الأسس المتينة للعراق الجديد مؤكداً أن النظام الاتحادي "الفدرالي" هو خير نظام يحكم به بلد كالعراق متكون من قوميات كبيرة مثل العرب والأكراد والتركمان وطوائف مثل الشيعة والسنة وأقليات لها الحق أن تعيش بحرية واستقلال كاملين في وطن موحد.
فأذن تيار شهيد المحراب انفرد عن باقي الكيانات السياسية الأخرى رغم مالها من مساحات في المجتمع ومروراً بالست سنوات على التغيير في العراق ألا أن هذه الجهات لم تتبنى مشروعاً سياسياً لبناء العراق الجديد عكس ما نجده من مشروع واقعي يضعه تيار شهيد المحراب لرسم سياسة العراق عامة.
https://telegram.me/buratha