المقالات

ضجيج وعجيج حول استخدام الرموز الدينية


( بقلم : محمد الشيخ )

يعد الحديث اليوم حول استخدام الرموز الدينية او حضرها من الامور التي شغلت بال العراقيين كثيرا حتى ان بعضهم ذهب للمقارنة بين الانتخابات الامريكية والعراقية وكيف ان الحزبيين الجمهوري والديمقراطي يرفعان رموز خاصة بهما وهي اي امريكا منشئ الديمقراطية في العالم فلماذا يحرم علينا استخدام رموزنا الخاصة بنا فيما ربط العلمانيون حضر الرموز الدينية بفهوم دعائي يرجع الى الباحثين الدعائيين أنطونيو بارتكانيس وإليوت أرونسون تعريفًا للدعاية الحديثة على أنها: "إيحاء أو تأثير جماعي ينشأ عن التلاعب بالرموز وبنفسية الأفراد. وتتضمن الدعاية البراعة في استخدام الرموز والصور والشعارات التي تؤثر على عواطفنا وعلى اتجاهاتنا, إنها عبارة عن إيصال إحدى وجهات النظر, على أن يكون الهدف النهائي من هذا هو حمل المتلقي على القبول طواعية بها كما لو أنها وجهة نظره الخاصة)) وبالتالي هم يستشعرون الخوف من عدم حصولهم على اي مقعد انتخابي بفعل تلك الدعاية الانتخابية كما جاء في بيان حركة الوفاق التي يراسها اياد علاوي. الا ان العجيب في القضية انضمام بعض الشخصيات الدينية الى الترويج للفكر العلماني في حضر استخدام صور المراجع العظام واماكن العبادة امثال ما طرحه الاخ الشيخ اليعقوبي وهو فعلا غريب جدا عن واقع الحال...الاصل في الاشياء هو اباحتها الا ان يظهر دليل شرعي وعقلي على حرمتها .

فاستخدام الرمز سواء كان تاريخي ( صور عبد الكريم قاسم) وصور فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي وسلام عادل والتي استخدمها الحزب الشيوعي العراقي ابان فترة الانتخابات ومازال يستخدمها الان في الدعاية الانتخابية او الرمز الديني كصور الشهيد محمد باقر الصدر او المرجع الاعلى الامام السيستاني او والرمز الحضاري او المكاني والذي يرمز لمدينة او جزء من الحضارة التي تعتز بها الشعوب.

هذه الرموز هي جزء من الهوية للناخب فكيف يمكن ان يطلب منه التخلي عنها ان الهوية الاسلامية للمجتمع العراقي هي ما نص عليها الدستور وبالتالي فانه يكفل حق استخدام كافة الرموز مثل ما هو حق للعلمانيين استخدام رموزهم التاريخين او الاماكن الخاصة بهم. ان فهم اوسع لحرية الناخب هو ما يحتاج اليه الاعلام العراقي بدلا من حرف الانتخابات ا بصورة قد تضر بالعملية السياسية تحت مسميات اخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لؤي الكاظمي
2009-01-12
لااعرف ماذا تقصد يا اخ حيدر كيف المساله اكبر من يوافق المرجع او لا فهل يجوز مخالفه المرجع هل الانتخابات اكبر من اراده المرجع ؟؟؟؟
حيدر العراقي
2009-01-10
المسألة اكبر من انه يقبل ام لا ولكن هل حضر استخدام الرموز الدينية مطابق للدستور ام لا؟ نخشى ان يتم حضر اشياء اخرى مع كل انتخابات جديدة
لؤي الكاظمي
2009-01-10
لكن يبقى السؤال هل السيد السيستاني حفظه الله يرخص بلصق صوره كدعايه انتخابيه ؟؟؟ حسب علمي هو لايرضى رفع صورته حتى في المظاهرات الشعبيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك