المقالات

ضجيج وعجيج حول استخدام الرموز الدينية

1070 20:00:00 2009-01-09

( بقلم : محمد الشيخ )

يعد الحديث اليوم حول استخدام الرموز الدينية او حضرها من الامور التي شغلت بال العراقيين كثيرا حتى ان بعضهم ذهب للمقارنة بين الانتخابات الامريكية والعراقية وكيف ان الحزبيين الجمهوري والديمقراطي يرفعان رموز خاصة بهما وهي اي امريكا منشئ الديمقراطية في العالم فلماذا يحرم علينا استخدام رموزنا الخاصة بنا فيما ربط العلمانيون حضر الرموز الدينية بفهوم دعائي يرجع الى الباحثين الدعائيين أنطونيو بارتكانيس وإليوت أرونسون تعريفًا للدعاية الحديثة على أنها: "إيحاء أو تأثير جماعي ينشأ عن التلاعب بالرموز وبنفسية الأفراد. وتتضمن الدعاية البراعة في استخدام الرموز والصور والشعارات التي تؤثر على عواطفنا وعلى اتجاهاتنا, إنها عبارة عن إيصال إحدى وجهات النظر, على أن يكون الهدف النهائي من هذا هو حمل المتلقي على القبول طواعية بها كما لو أنها وجهة نظره الخاصة)) وبالتالي هم يستشعرون الخوف من عدم حصولهم على اي مقعد انتخابي بفعل تلك الدعاية الانتخابية كما جاء في بيان حركة الوفاق التي يراسها اياد علاوي. الا ان العجيب في القضية انضمام بعض الشخصيات الدينية الى الترويج للفكر العلماني في حضر استخدام صور المراجع العظام واماكن العبادة امثال ما طرحه الاخ الشيخ اليعقوبي وهو فعلا غريب جدا عن واقع الحال...الاصل في الاشياء هو اباحتها الا ان يظهر دليل شرعي وعقلي على حرمتها .

فاستخدام الرمز سواء كان تاريخي ( صور عبد الكريم قاسم) وصور فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي وسلام عادل والتي استخدمها الحزب الشيوعي العراقي ابان فترة الانتخابات ومازال يستخدمها الان في الدعاية الانتخابية او الرمز الديني كصور الشهيد محمد باقر الصدر او المرجع الاعلى الامام السيستاني او والرمز الحضاري او المكاني والذي يرمز لمدينة او جزء من الحضارة التي تعتز بها الشعوب.

هذه الرموز هي جزء من الهوية للناخب فكيف يمكن ان يطلب منه التخلي عنها ان الهوية الاسلامية للمجتمع العراقي هي ما نص عليها الدستور وبالتالي فانه يكفل حق استخدام كافة الرموز مثل ما هو حق للعلمانيين استخدام رموزهم التاريخين او الاماكن الخاصة بهم. ان فهم اوسع لحرية الناخب هو ما يحتاج اليه الاعلام العراقي بدلا من حرف الانتخابات ا بصورة قد تضر بالعملية السياسية تحت مسميات اخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لؤي الكاظمي
2009-01-12
لااعرف ماذا تقصد يا اخ حيدر كيف المساله اكبر من يوافق المرجع او لا فهل يجوز مخالفه المرجع هل الانتخابات اكبر من اراده المرجع ؟؟؟؟
حيدر العراقي
2009-01-10
المسألة اكبر من انه يقبل ام لا ولكن هل حضر استخدام الرموز الدينية مطابق للدستور ام لا؟ نخشى ان يتم حضر اشياء اخرى مع كل انتخابات جديدة
لؤي الكاظمي
2009-01-10
لكن يبقى السؤال هل السيد السيستاني حفظه الله يرخص بلصق صوره كدعايه انتخابيه ؟؟؟ حسب علمي هو لايرضى رفع صورته حتى في المظاهرات الشعبيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك