المقالات

لو عاصر الحسين (ع) دولة بني العباس

3471 15:29:00 2009-01-09

بقلم : سامي جواد كاظم

شتى انواع الظلم عانى منه ال محمد الاخيار عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ونال اتباعهم لانهم تبعوهم هذه الظلامات ، وكل خليفة يتربع على خلافة المسلمين يتفنن في التضييق والتشريد والتصفية لال محمد واتباع ال محمد ، وقصص التاريخ تحكي الحكايا الكثيرة التي تمتليءمنها كتب التاريخ .والعلامة البارزة في الظلم الذي ناله ال البيت هو في الخلافة الاموية والعباسية ، ولكن الاموية هي الاشهر لانها حوت واقعة الطف وهذه الواقعة اخذت حيزا واسعا من الارض والسماء والدنيا والاخرة ، ولو قمنا بمقارنة ما عاناه اهل البيت من هاتين الخلافتين لنرى ان ظلم بني العباس لا يقاس بظلم بني امية .قد نستشهد ببيت شعر على طبيعة حكم الامويين والعباسيين الا انه ليس بحجة ، قال أبو عطاء أفلح بن يسار السندي المتوفى (سنة 180 هـ) وهو ممّن عاصر الدولتين الامويّة والعبّاسيّة، قال في زمن السفّاح:ياليت جور بني امية ـ او مروان دام لنا وليت عدل بني العبّاس في النارولو لا الاثر على الارض لما قيل هذا الشعر، ولكن لو قمنا بنظرة اخرى الى طبيعة ظلم الامويين والعباسيين من جانب اخر.منها ان الامويين اغتالوا اربع ائمة ( الحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم السلام ) اما العباسيون فقد اغتالوا ستة وشردوا السابع ولكل امام قصص وروايات لما عانوه من ظلم الخليفة الذي عاصره ، قصة بسيطة انقلها لكم ، في ذات يوم أرسل المنصور الدوانيقي رسالة إلى الامام الصادق (ع) و لماذا لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس فأجابه (ما عندنا ما نخافك عليه ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له. ولا أنت في نعمة فنهنيك عليها. ولا نعدها نقمة فنعزيك عليها. فلم نغشاك)؟ ويجيب أبو جعفر: تصحبنا لتنصحنا . ويجيب الإمام (من أراد الدنيا فلا ينصحك ومن أراد الآخرة فلا يصحبك) ...لله درك مولاي ابي عبد الله الصادق عليك السلام مني ومن محبيك في شتى اصقاع الارض .من الدولة العباسية تشتت المسلمون الى مذاهب وملل وفرق ولعل كتب التاريخ المعنية بالملل والنحل تذكر الكثرة الكاثرة من هذه الطوائف ، كما وان التدوين انتعش في زمن الخلافة العباسية فدون كل ماهو موضوع ومحرف من قبل الامويين في كتبهم والذي اصبح الان حجة للوهابية ومن دب دبيبهم .والذي يؤخذ بنظر الاعتبار الظلم العباسي انه صدر ممن اوصى بهم الله ورسوله الا وهو صلة الرحم فكانت صلة رحم بين العباس لبني ابي طالب سجون وسموم وكم من موقف بين الامام المعصوم (ع) والخليفة العباسي فيذكره عليه السلام بصلة الرحم مما يجعل الظالم ينثني عن ظلمه ولو لهنيئة ونستطيع ان نقول بعناية الهية او دعاء الامام يندفع هذا الظلم الى حين ،ففي احدى الحالات التي طلب المنصوراحضار الامام الصادق (ع) لقتله يقول الحاجب رايت الامام الصادق (ع) وقف على باب المنصور فتحركت شفتاه وما ان دخل على المنصور حتى انقلب المنصور من المتوعد بالقتل الى احتضانه واجلاسه بمكانه واكرامه ووداعه فانذهل الحاجب مما راى .فلو استثنيا الطف من الحكم الاموي فان الذي عاناه اهل البيت واتباعهم من ظلم بني العباس لايمكن له ان يقاس بالجور الاموي لا سيما وان الدولة العباسية عندما نهضت كان شعارها الثار لابناء علي (ع).الرشيد لم يكتفي بسجن الامام الكاظم واغتياله بالسم بل شتت عياله والذين ترى لهم مراقد في العراق وايران وروسيا فهذا ان دل على شيء فانما يدل على فنون الظلم الذي عانى منه الائمة الطهار عليهم لاسلام واتباعهم .ولو عاصر الامام الحسين (ع) الدولة العباسية لنكلوا به وبعياله اكثرمن بني امية وهذا الاستنتاج ليس اعتباطي بل له دليل صارخ الا وهو اقدام المتوكل على هدم قبر الحسين (ع) تخيلوا لو كان الحسين امامه فهل سيدعه ، فالنفس الامارة بالسوء تمتلئ حقدا على ضريح فكيف بها اذا نالت صاحب الضريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حبايب عماد
2009-01-09
يسمون العصر العباسي بالعصر الذهبي وفي الحقيقة هو العصر التنكي.
زيد مغير
2009-01-09
تحية لك أخي سامي , وانا ممن يحب أن يقرأ ما تكتبه ...وفقك الله بحق محمد وآل محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك