( بقلم : صلاح الغراوي )
تتميز ثورة الامام الحسين عليه السلام، كونها الثورة الام، لجميع الثورات التي تلتها ،فهي البذرة التي انطلقت والصرخة الاولى بوجه الظلم والطغاة، ثورة الامام الحسين اسست لمنهج رفض الظلم والعدوان، ورفض الحكم خارج القيم الاسلامية، الحسين عليه السلام كان المؤسس لمنهج جديد في الاسلام بعد غياب القيم والروح البطولية ،منهج التضحية بالغالي والنفيس من اجل نصرة الاسلام. ثورة الحسين كانت البذرة الاولى في هذه الامة لتصحيح الانحرافات
.وتاريخيا .وبعد وصول يزيد بن ابي سفيان الى سدة الحكم عن طريق التوريث من ابيه معاوية وهو في الاصل نقض لعهد الامام الحسن عليه السلام, كان لابد للحسين ان يحفز الامة لنيل حقوقها. وتاريخيا كانت ثورة الامام الحسين بداية لثورات لم تهدأ ضد بني امية، ضد الحكم الجائر، بعد اشهر قليلة انطلقت ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي، اعقبتها ثورة المختار الثقفي , وتوالت الثورات حتى كانت الثورة العباسية للاقتصاص من النظام الاموي الجائر. ثورة الحسين لم تتوقف في رفد الامة بالعطاء المعنوي والتزود بالارث الجبار لهذه الثورة ،بل استمرت تواصل عطاؤها في الزمن العباسي ،ومرورا بالعصر الحديث فقد كانت الثورة الحسيينة مفتاح النصر لكل الثوار ،ما السر في ذلك.
لعل المهاتما غاندي حاول استكشاف بعض خفايا هذه الثورة، ولعل الكثيرين من الثوار وقادة الحرية تطلعوا للحسين للارتشاف من ثورته المباركة لكن الجميع يدرك ان ثورة الامام الحسين هي ثورة تاريخية ستبقى شعلة ابدا, سر الثورة لن ينطفئ ومجدها التليد سيبقى خالدا ، نشيدا لجميع الاجيال.انها ملهمة الثوار
https://telegram.me/buratha