( بقلم : علاء الربيعي )
عندما تمر بذاكرتي أحداث العراق وعندما أتذكر تاريخ بغداد يخطر في بالي مدينة الصدر حيث غالبية من سكانها كانوا يسكنون في أكواخ وصرائف في مناطق شعبية قريبة الى مناطق بغداد الراقية وخاصة كمب الكيلاني والشاكرية والصرافية والوزيرية وباب الشيخ والتي كانت تضم كبار موظفي الدولة وكانت تسمى بعض هذه الصرائف ( العاصمة )لكني وقفت كثيرا أمام هذه التسمية حيث معروف لدينا ان عواصم البلدان لها مواصفات هي ابعد ما تكون عن هذه المدينة البائسة فكيف سميت العاصمة وهي بيوت من الصفيح ، ( يقال سميت العاصمة نكاية بنوري سعيد لأنها بيوت خربة وهو لم يهتم بها لا هو ولا مملكته . ) فقررت الدولة انذاك انشاء مشاريع اسكان فانشئت مشروع اسكان غرب بغداد ومشروع اسكان شرقي بغداد فتم توزيع اراضي لكل عائلة ارض مساحتها (144م) فتم انشاء دور لو تشاهدها من الاعلى تراها مصطفة مثل قطع الدومينو ( وهو ما يدل على فقر هذه المدينة وتطلعها الى من يخدمها ويقدم لها الافضل ) .
وبعد أن قامت ثورة عبد الكريم قاسم قام بحفر قناة الجيش وتوزيع الأراضي التي هي بالجانب الشرقي منها على أهالي العاصمة أو ( الميزرة ) . سميت هذه الأراضي والتي أصبحت بيوت باسم الثورة تيمنا بثورة14 تموز 1958 وعند متابعي لواقع المدينة السياسي فان أول ما يخطر في بالي منظر ذلك الرجل الذي يحرك الدمى من خلال خيوط يحملها ... وفعلا ما يحرك ساكني هذه المدينة بعض أصحاب النفوذ من خلال عدة عوامل يستخدمونها وعلى مر الأزمنة التي مرت بها المدينة نرى واضحا إن مبدأ التظلم هو المسيطر على غالبية الناس الساكنين في هذه المدينة . حيث وبعد حصول الثورة سيطرت على عقول الناس مبادئ كان من المفروض ان سكان هذه المدينة آخر من يؤمن بها فرأيناهم اصبحوا من قادة الحزب الشيوعي على الرغم من كونه وعلى لسان زعيم الطائفة التي ينتمون اليها كفر والحاد ومثال ذلك كثير من المثقفين والشخصيات المعروفة في المجتمع ( فالح حسون الدراجي – شاعر معروف ، بشار رشيد –رياضي معروف ، فلاح حسن – اللاعب الدولي الكبير .... وغيرهم الكثير من الشخصيات العشائرية والوجهاء المعروفين في المنطقة . )
ثم قام عبد السلام عارف بتغيير اسمها الى مدينة الرافدين لامور سياسية . ولكن بمجيء حزب البعث وسيطرته على زمام الأمور انتهى الحزب الشيوعي مع بقاء بعض الرواسب علقت في أذهان البعض .... ان ما يعاني منه ابناء مدينة الصدر هو القيادات التي قادت المدينة فكانت اغلبها غير موالية للناس بسبب افتقارها للجماهيرية التي يتمتع بها غيرها من القيادات لا بل موالية لمصالحها الفئوية او الحزبية والنتيجة ما نراه من ضعف في الخدمات وانعدام الامن .
ان مدينة الصدر تحتاج الى نوعية من الناس تؤمن بالجماهير قبل انفسها فلذا ننصحهم بانتخاب قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة من اجل بناء هذه المدينة لان مرشحي هذه القائمة هم امتداد لشهيد المحرابشهيد العراق الذي ضحى بنفسه واهله في سبيل الحرية وفي سبيل الوطن فهي دعوة من اجل الارتقاء بالواقع الخدمي والتحسن الامني ان نلتف حول قائمة الشهداء والمحرومين ، قائمة الفقراء، قائمة الحسينيون المجاهدون قائمة من قالوا لنا معكم .. معكم قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة 290 .
https://telegram.me/buratha