المقالات

شهداء غزة وقتلى الكاظمية

1219 22:36:00 2009-01-07

( بقلم : محمد الوادي )

يعتقد البعض ان تناول مثل هكذا مواضيع فيه نوع من " الطائفية " اما البعض الاخر " المسكين " فيعتقد واهمآ ان مجرد اتهام كاتب هذه الاسطر بالطائفية سوف يولد لديه نوع من التردد والاستكانة والامتناع عن قول الحق والدفاع عن حقوق اهلنا العراقيين الكرام ودمائهم وامنهم وحرماتهم. عندما نتناول موضوع  معين فنحن ليس من صناعه بل متابعين للحدث وملتقطين لكل التناقضات التي تحيط به والتي تصل في كثير من الاحيان الى حد الانفصام الخطير لانه نوع من الانفصام الجمعي عند امة كاملة وليس شخصي وحسب. وفي كل الاحوال " ناقل الكفر ليس بكافر ". فالاجدر ادانة الذين كفروا الناس بانسانيتهم والذين كفروا الناس بعروبتهم والذين جعلوا من دماء الابرياء بحر للخوض فيه والوصول الى اهدافهم التي لاتنتمي الى فصيلة الانسانية ولو بادنى مقدار.

وها هي غزة تذبح من الوريد الى الوريد وتنتهك حرماتها ودماء ابنائها والبيوت والمساجد وغيرها الكثير، والامة تجد الفسحة بين مسلسل تركي واخر لتتفرج على صور غزة وتخرج للمظاهرات هربا من مقاعد الدراسة المملة ومن المعامل المستهلكة وتتحمس بصياح الديوك وتتبرع بفضلات الموائد. ومع هذا وغيره الكثير والمصيبة الاكبر يظنون انفسهم أبطالا!! بل وصلت الوقاحة بالبعض مطالبة العراقيين الاكارم التوجه الى غزة بدلا من التوجه الى كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين "ع" سبط النبي العربي الامين النبي محمد "ص". وهذا البعض يحمل صفة صحفي وكاتب ومحلل سياسي وايضا مدير استخبارات صدام الاسبق ناهيك عن الكثير من القراء العرب المساكين. والسؤال المنطقي لماذا على العراقيين ان يذهبوا الى غزة؟ بل لماذا لايذهب ذباحو العراقيين و اوباش التحريض على قتلهم في بعض العواصم العربية لتحرير غزة ونحن العراقيين نمحنهم " اجازة شرعية دينية وقومجية من ذبحنا " حتى انتهاء معارك غزة.

اعتقد نحن كامة بحاجة الى سابقة تاريخية لم ولن تحدث بين الامم الاخرى. طالما الثقافة الحقيقية غائبة والفكر الانساني السليم معطل وجوهر الدين قد حرف عندنا فنحن بحاجة في واقع الامر الى عرض كل هذه الملايين من البشر على اطباء ومحللين نفسيين لايجاد العلاج المناسب لكسر هذه الانفصام الجمعي التي تعاني منه الامة.. والا ماهو التفسير المنطقي وفي اي خانة انسانية ان يكون اموات العراقيين في الكاظمية بسبب فعل الارهاب الدموي العربي مجرد " قتلى " و اموات الفلسطينيين في غزة ابطال " وشهداء "!؟ هكذا تناول الاعلام العربي الحالة العراقية / الفلسطينية وبنفس اليوم وبنفس الوقت بل وبنفس شريط " التايتل " في قنوات مثل الجزيرة والعربية وغيرها الكثير، حيث لايفصل بين قتلى العراقيين وشهداء الفلسطينيين سوى " سنتيم " واحد على نفس الشريط الاخباري!!

ايها العرب... العراقي لن يذهب يحارب عن الاخرين ولن تسفك دمائه لفتح مهزلة البوابة الشرقية التي اشار اليها وزير الخارجية المصرية في اخر حلقة من برنامج " بالعربي " مع المتالقة جوزيل. بل نحن ندعو الوزير ان يحمي بوابة رفح ويفتحها لابناء غزة. ولايذهب اكثر من ذلك في احلام العصافير العربية. فلتحرق مصر مزارع القطن التي عندها في سبيل القضايا العربية لان معظم بساتيننا من النخيل في الجنوب العراقي حرقت مقدما في سبيل هذه القومجيات الفارغة والزائفة التي ابتيلنا بها شر ابتلاء. فليطرد ابطال الظاهرة الصوتيه في مصر والاردن الذين يدعمون المقاومة البائسة في العراق السفير " الصهيوني " في بلدانهم وسنكون اول المصفقين لهم، لاننا عاجزين عن مجاراتهم في مثل هذه الخطوة التاريخية ففي بغداد لاتوجد لدينا اصلا سفارة اسرائيل ولاحتى مكتب تجاري او ثقافي. فلتحارب الضفة الغربية نفسها دفاعا عن اهلهم واخوتهم في غزة وسنكون اول الداعمين لهم بالمظاهرات والمسيرات الصاخبة.

كفاكم ايها العرب مزايدات على العراقيين الاكارم. قتلى الارهاب في العراق شهداء عند ربهم يرزقون.ومثلهم الابرياء في غزة. ولانحتاج لليقين في ذلك الى صك حاكم او فتوى رجل دين او صحفي مدفوع الثمن مسبقا. وعقارب الساعة لن تعود الى الوراء في عراق اليوم ولن تكون ثرواتنا وطموحتنا ودمائنا وحياة ابنائنا جسور للمهازل القومجية التي ذبحت كل امالنا الانسانية. ونخيل العراق سيرفع راسه للمرة الاخيرة حيث لاانكسار ولاخنوع ولاهزيمة ولا حروب ولامعارك بوابات مرة اخرى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رجاء
2009-01-09
هل تعلمون إن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز طرد السفير الاسرائيلي في فينزويلا
ابو علاوي
2009-01-08
بسمه تعالى للشهيد الجته وللفتيل مو معلوم لو لو فكما ترى ايها الاخ الوادي الجماعه يتشرعون فلا يدخلون الجنة من لا يستحقون فاعذرهم قهم يستحرمون وكما تعلم فقد ذهبوا الى أكثر من ذلك اذ في الفضائية المستقله وزعوا اللوج في الجنه ثم المقاعد الاخرى درجات وساعدهم الخبراء كالعلوي والجنابي والهاشمي وو في تلك المهمة الحساسه نحمد ربنه دخلوا علي الجنه قول ما يفتهمون؟؟ سرسريه مو بيدهم؟؟؟ مع الاعتذار للسرسريه لان ما سمعنه سرسري يسوي مثلهم مكيف بالقنادر وناسي الصواريخ والتفجير والتهجير واللطم والتذبيح؟؟
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-01-08
الاخ العزير ماتقولة صحيح يريدون ان يجعلوت من العراق بلد فقير يعيش في اكلة على الدول التي تصدر لنا خضوروتها من مائها المالح فهذا اسلوب مقبورهم يقطعون الامدادات عن غزة ويتهمون الصفويون يرفعون اعلام اسرائيل لا بل يقفون مع اسرائيل في هذة الحرب كما وقفوا مع المقبور في حربة مع ايران ومع امريكا ومع الارهاب في ان واحد باسقاط المقبور وهم اليوم يتباكون علية واللة اذا نحن لا ننتبة على العراق لسوف يعملون بنا كما يعمل الان في غزة حذاري كان على المارقين ان يفجروا انفسهم في دولهم وليس عندنا في الكاضمية
أبو أحمد الناجي
2009-01-08
السلام عليكم الأخ العزيز محمد الوادي انت محق فيما تقول وأود أن اضيف شيئ صغير وهو أن تفجير الكاظمية والقصف لغزة كلاهما من منبع واحد وهو إضعاف الأمة الإسلامية لكن الساسةالمخادعين الذين يدعون التظلم لمحنة أشقائنا في غزة ويطبطون على كتف من يقتل العراقيين هم من المنافقين الذين سيحشرهم الله تعالى مع الكذابين في الدرك السفل من جهنم . تقبل فائق إحترامي أخوكم أبو أحمد الناجي أ
ABO HADI
2009-01-08
والله عاشت ايدك على هذا المقال لان الاعراب اصلا حاقدين حتى على النبي الاكرم محمد ص وهمه يكرهون كل العراقيين حد الموت لان الكل عندهم قتلى من الكاظميةالى الموصل لايفرقون بين سني وشيعي لانهم يعرفون العراقي شجاع وامين ولايساوم على حقوقه ان شاء الله سوف يموتون بغيضهم فالعراق ات قريبا كاجمل بلد واقوى بلد في الوطن العربي وحينها سوف تتوسلون الدخول الى العراق والله لوكنت في مركز القرار لاهنتهم اهانة كل من اهان العراقي على ابواب دولته بدءا بالخليج الصهيوني الى مصر الاسرائلية الى الاردن اللوطي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك