المقالات

مدرسة شهيد المحراب في أعداد الرجال


( بقلم : أبو باقر الموسوي )

مر العراق بمراحل مختلفة خلال الحقبة الزمنية التي نعيشها فبداءً بتسلط الدكتاتور الصدامي وحزبه المشؤم وتلك السنين السوداء من تاريخ العراق والتي ذاق الشعب ألوان من العذاب المتمثل في القتل والتشريد والسجون المظلمة والمقابر الجماعية. فكان رجال خط شهيد المحراب هم خير من وقف في وجه الطاغوت وحاربوا هذا النظام التعسفي وشهدت لهم سوح الوغى بأنهم قادة وجنود في صفوف الجهاد المقدس حتى سطروا أروع الصفحات بدمائهم الزكية التي روت أرض العراق برغم تحملهم ويلات الغربة وتعسف البعث الكافر ومعاناة أهاليهم من سجون وحرمان بسبب كون أبنائهم من مجاهدي بدر ورغم هذا لم يوقفوا مسيرة الجهاد ولم يتخلفوا عنها أبداً . هذا من باب ومن باب أخر حملوا مظلومية الشعب العراقي كرسالة إلى كل العالم ومنظماته ليفضحوا النظام الدموي المتمثل بهدام وأعوانه فاستطاعوا وبجهود مضنية أن يكشفوا صورته الحقيقة حتى صار أزالت هذا الصنم ضرورة إنسانية بقدر ما هي ضرورة سياسية فكان لهم الدور الكبير في ذلك .

وكذلك تم عقد الكثير من المؤتمرات وفي أماكن مختلفة لطرح مظلومية الشعب العراقي وتجميع صفوف المعارضة بغية جمعهم في كيان قوي يقف بوجه النظام البعثي من أجل إسقاطه وتخليص الشعب العراقي من ويلاته وقد استطاعوا في هذا المجال بوجود شهيد المحراب ( رض ) وسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( أيده الله بنصره ) من جمع المعارضة العراقية المتشتتة آنذاك في بلدان العالم في كيان قوي سمي ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ) الذي يعتبر المعبر الحقيقي عن مظلومية الشعب العراقي والمطالب بحقوقه وقد أعترف به العالم كمعارضة صاحبة مشروع وطني ممكن التعامل معه ..

وبعد سقوط اللانظام الدموي فقد كان لرجال هذا الخط الشريف البرنامج السياسي الناجح الذي خيب الكثير من المخططات التي ترمي لاحتواء الساحة العراقية من خلال سياسة مرسومة وفق أطماع ومقاصد مغرضة ظناً منهم بأن العراقيين لا يملكون البرامج السياسية لإدارة بلدهم فتفاجئوا بأبناء هذا الخط المقدس حيث استطاعوا من وضع مشروع سياسي متكامل لإدارة البلد وكتابة دستوره بأيادي عراقية مخلصة مستعينين بالشعب العراقي والمرجعية المباركة فأبهروا العالم وخيبوا أمال الطامعين وأفشلوا مخططات المغرضين فكانوا كما شهدت لهم سوح الوغى في جبهات القتال كذلك رجال سياسية وبناة العراق فكانوا خير من تحمل للمسؤولية في الحفاظ على العراق أرضا وشعباً وتشهد لهم المواقع التي تبوؤها في الكفاءة والإخلاص والتفاني في العمل من أجل خدمة العراق وأهلة ولم يهنوا ولم ينكلوا غير مبالين بصعوبة الأوضاع المحرجة التي مرت بهم . ومن هنا يتبين لنا بأن المدرسة التي أعدها شهيد المحراب أنجبت رجال أبطال حينما يشتد الوطيس وسياسيين في سوح السياسة ومعتركاتها وبناة معمرين لبلدهم فهم حقاً رجال لكل مرحلة يوضعون فيها وهم مصداق للحديث القائل ( المؤمن أينما وقع نفع )...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك