المقالات

مدرسة شهيد المحراب في أعداد الرجال

1183 19:53:00 2009-01-07

( بقلم : أبو باقر الموسوي )

مر العراق بمراحل مختلفة خلال الحقبة الزمنية التي نعيشها فبداءً بتسلط الدكتاتور الصدامي وحزبه المشؤم وتلك السنين السوداء من تاريخ العراق والتي ذاق الشعب ألوان من العذاب المتمثل في القتل والتشريد والسجون المظلمة والمقابر الجماعية. فكان رجال خط شهيد المحراب هم خير من وقف في وجه الطاغوت وحاربوا هذا النظام التعسفي وشهدت لهم سوح الوغى بأنهم قادة وجنود في صفوف الجهاد المقدس حتى سطروا أروع الصفحات بدمائهم الزكية التي روت أرض العراق برغم تحملهم ويلات الغربة وتعسف البعث الكافر ومعاناة أهاليهم من سجون وحرمان بسبب كون أبنائهم من مجاهدي بدر ورغم هذا لم يوقفوا مسيرة الجهاد ولم يتخلفوا عنها أبداً . هذا من باب ومن باب أخر حملوا مظلومية الشعب العراقي كرسالة إلى كل العالم ومنظماته ليفضحوا النظام الدموي المتمثل بهدام وأعوانه فاستطاعوا وبجهود مضنية أن يكشفوا صورته الحقيقة حتى صار أزالت هذا الصنم ضرورة إنسانية بقدر ما هي ضرورة سياسية فكان لهم الدور الكبير في ذلك .

وكذلك تم عقد الكثير من المؤتمرات وفي أماكن مختلفة لطرح مظلومية الشعب العراقي وتجميع صفوف المعارضة بغية جمعهم في كيان قوي يقف بوجه النظام البعثي من أجل إسقاطه وتخليص الشعب العراقي من ويلاته وقد استطاعوا في هذا المجال بوجود شهيد المحراب ( رض ) وسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( أيده الله بنصره ) من جمع المعارضة العراقية المتشتتة آنذاك في بلدان العالم في كيان قوي سمي ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ) الذي يعتبر المعبر الحقيقي عن مظلومية الشعب العراقي والمطالب بحقوقه وقد أعترف به العالم كمعارضة صاحبة مشروع وطني ممكن التعامل معه ..

وبعد سقوط اللانظام الدموي فقد كان لرجال هذا الخط الشريف البرنامج السياسي الناجح الذي خيب الكثير من المخططات التي ترمي لاحتواء الساحة العراقية من خلال سياسة مرسومة وفق أطماع ومقاصد مغرضة ظناً منهم بأن العراقيين لا يملكون البرامج السياسية لإدارة بلدهم فتفاجئوا بأبناء هذا الخط المقدس حيث استطاعوا من وضع مشروع سياسي متكامل لإدارة البلد وكتابة دستوره بأيادي عراقية مخلصة مستعينين بالشعب العراقي والمرجعية المباركة فأبهروا العالم وخيبوا أمال الطامعين وأفشلوا مخططات المغرضين فكانوا كما شهدت لهم سوح الوغى في جبهات القتال كذلك رجال سياسية وبناة العراق فكانوا خير من تحمل للمسؤولية في الحفاظ على العراق أرضا وشعباً وتشهد لهم المواقع التي تبوؤها في الكفاءة والإخلاص والتفاني في العمل من أجل خدمة العراق وأهلة ولم يهنوا ولم ينكلوا غير مبالين بصعوبة الأوضاع المحرجة التي مرت بهم . ومن هنا يتبين لنا بأن المدرسة التي أعدها شهيد المحراب أنجبت رجال أبطال حينما يشتد الوطيس وسياسيين في سوح السياسة ومعتركاتها وبناة معمرين لبلدهم فهم حقاً رجال لكل مرحلة يوضعون فيها وهم مصداق للحديث القائل ( المؤمن أينما وقع نفع )...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك