( بقلم : اسعد راشد)
قناة "العربية" التي عرفت نفسها جديدا بانها "العبرية" بامتياز حيث سارعت بعد ان سماها السيد حسن نصرالله بانها "العبرية" بحجز دومين نيم بنفس الاسم بحيث لو نقرت عليه لدخلت على العربية وهذا الاسم يمكن لاي واحد منا ان ينقر عليه ليوصله الى المحطة "العبرية" عفوا العربية :www.alibriya.net
اذن فلاعجب من مثل هذه المحطة ان تكون سياستها الاعلامية فيها المحاباة الى العبرانيين والصهانية وخطابها الاعلامي الذي يظهر عليه بانه متعاطف مع الفلسطينيين الا ان بين اسطر الكلمات التي تنشرعلى صفحاتها ميل صريح وانحياز واضح لهمجية الدولة الاسرائيلية وتلميع لصورة نظام الوهابيين وزعمائهم الذي يحرمون حتى الخروج في مظاهرات تأييدا للفلسطينيين كون انها من البدع وكفر لانها ظاهرة غوغائية حسب مفتي السعودية الرسمي ورئيس المجلس الاعلى للقضاء السعودي الوهابي الشيخ الملحيدان حيث اعتبر ان الجمهور الذي يتظاهر بانه "لاعقل له" !! مسشهدا بظنه الظلامي بكلام "علماء النفس" !! انقر على الرابط لمعرفة رأي هذا الشيخ العبراني !http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=7766
طبعا هذا الوهابي الاعمى البصيرة يستند في شرعية الحكم بحرمة التظاهر لانه يصد عن "ذكرالله" ولان اول من قام بالتظاهر هم المقاومون لسلطة بني امية في عهد "عثمان ابن عفان" حيث تظاهروا استياءا منهم لتسليطه ابناء اكلة الاكباد من امثال معاوية والوزغ ابن الوزغ مروان ابن الحكم وغيرهم من ابناء واحفاد الطلقاء على مقدرات الامة لذلك يقول هذا الشيخ الضال المضل ان "اول مظاهرة شهدها الاسلام في عهد الصحابي الجليل عثمان ابن عفان " كانت شرا وبلاءا على الامة الاسلامية "!!
ولكن العجب العجاب هو من موقف المحطة القطرية "الجزيرة" التي تحاول اخفاء صورتها الحقيقية عن الفلسطينيين واظهار نفسها بمظهر المتعاطف والداعم اعلاميا لهم الا ان واقع الحال يكذب كل ادعاءات الجزيرة ويكشف عمق تواطؤ هذه المحطة مع المؤسسات الاعلامية والاستخباراتية الاسرائيلية فليس فقط اعطاءها الفسحة لقاتل الفلسطينيين والعقل المدبر لتفريغ غزة والقطاع من اهلها والحاقها بدولتهم في تلابيب شمعون بيريز لتوجيه خطابه من استديوهاتها الى الرأي العام العربي والغربي والذي يترجم مباشرة على القناة بلغتها الانجليزية الا احد اوجه التشويش للحقائق حيث تعلم القناة ان كلام بيريز سوف يلتقط ويتم تداوله عبر محطات الفوكس وغيرها ليعطي صورة مغايرة مثل ما يريده بيريز للغربيين ‘ من لا يعرف بيريز هذا الثعلب المكار عليه ان يرجع الى تاريخه الاسود ‘من لا يعرف هذا الاسرائيلي الذي يجول ويصول في استوديوهات الجزيرة القطرية ويمد خيوط علاقاته في عمق المؤسسات الرسمية في الدوحة ويوجهها حسب اجندة متفق عليها بينه وبين شيوخ ال ثاني!بيريز داعية قتل وتهجير الفلسطينيين وصاحب اكثر المجازر دموية بحق الفلسطيين في عهد حكومته كان قبل فترة قد صرح بتصريحات وكأنّه الحريص على اهل السنة وهو الذي يعتبر ان "السنة معتدلين" ! و "الشيعة متطرفين" ! ولم يترك فرصة الا واستغلها للتحريض الطائفي واثارة الفتنة والهواجس من "التطرف الشيعي"! .. اما وهو يحظى بلقاء خاص في اوج التصعيد الاسرائيلي في ذبح الاطفال والنساء الفلسطينيين فهذا يعني ان القناة تسعى لاظهار اسرائيل وكانها تدافع عن نفسها وان الجزيرة وبما انها قناة عربية ومتعاطفة مع الفلسطينيين الا انها تتفهم "معاناة الاسرائيليين" وتعرضهم "لصواريخ جماعة حماس الارهابية" ! والانكى من ذلك ان تصريحات المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي تتصدر تقارير الجزيرة وهي تصف قصف المدارس وقتل الاطفال والنساء فيها بانها غير صحيحة وان "حماس تتمرس بالمواقع المدينة" لاطلاق الصواريخ ! ! وهل يجهل القائمين على هذه المحطة ان القنواة والمحطات والوكالات الانباء الدولية سوف تنقل تلك التصريحات بنصوصها وتترجمها بلغاتها المختلفة لتنقلها للرأي العام الغربي وغيره!
في المقابل فان قناة الجزيرة تتفادى بل وتحجم عن نشر اي صورة لجثث القتلى والشهداء الاطفال الفلسطينيين المقطعة ولا تبرز معالم الوحشية الاسرائيلية وتكتفي بعرض صور لجثث ملفوفة في اكفانها والتي لا تثير اي التفاتة مهمة وتتجاهل نشر صور الايدي المقطعة والاشلاء المتنثارة ورؤوس الاطفال المقطعة والعيون المفقوعة للنساء والصبايا رغم علمها ان الحرب نصفها بل واكثرها هي حرب اعلامية ‘ ولا عجب اذن من ذلك خاصة وان نهج قناة الجزيرة المنحازة للارهابيين قد تجلى ذلك واضحا في تفجيرات العراق واستهداف المدنيين وقتل الاطفال وتقطيع الرؤوس من قبل الارهابيين العرب والسلفيين الوهابيين حيث كانت قناة الجزيرة تقوم بعملية تعتيم واسعة وتشويه للحقائق من خلال رفض نشر ما تفترفه الجماعات الارهابية ضد المدنيين الشيعة واليوم تتبع ذات النهج في التعميم الذي تمارسه ضد المدنيين السنة في غزة ! رغم تغطيتها لاخبار القصف الاسرائيلي بشكل مستمر وعلى مدار الساعة!
هذا النهج بالطبع يذكرنا بنهج بني مية واعلامهم السلطوي عندما قتلوا الامام الحسين سبط الرسول عليهما السلام واولاده واهل بيته واصحابه يوم عاشوراء وبعدها قاموا باكبر عملية تعتيم على جرائمهم ولولا الدور الاعلامي الذي قامت بها العقيلة زينب (ع) في الشام وفضحها لجرائم الامويين في مجلس يزيد وابن زياد لطمست معالم الثورة الحسينية ! كان بامكان قناة الجزيرة ان تقوم بعرض صور الاطفال المقطعة اعضاءهم والمتثارة جثثهم وباستمرار وليس الاكتفاء بعرض صورة اوجانب منها وثم التوقف ! فهل الجزيرة تقف مع غزة ام انها تمارس دورا ملتويا لا يصب الا في مصلحة الالة الحربية والاعلامية الاسرائيلية وخداع الرأي العام العربي !؟
https://telegram.me/buratha