المقالات

التشيع اصله عراقي

1775 21:32:00 2009-01-06

( بقلم : ناهدة التميمي )

عندما اختار الامام علي عليه السلام العراق ليكون مستقرا ومقاما لخلافته المباركة فانه كان ادرى الناس بقدرة الرجال في هذا البلد على حمل الامانة والدفاع عنها والذود عن دين الاسلام الحق .. فقد اودع عليه السلام الامانة عند اهلها وفي موقعها لعلمه ان العراق بلد الانبياء والرسل والاوصياء فهو مهبط ادم ومولد يونس وشيت العذير ودانيال وابراهيم وهو ابو الانبياء والجد الاعظم لنبينا محمد ( ص ) من ولده اسماعيل .

وقد قيل ان الامام علي عليه السلام في احدى اسفاره جلس في منطقة تدعى كوفا وهي قريبة من منطقة الحضارة السومرية في الجنوب العراقي وراح يناجي الارض ويحدثها ويتكلم معها , وعندما سئل عليه السلام عما رأوه منه قال كنت اكلم اجدادي فهم اصلا من هذه المنطقة ,, اي ان اجداد الرسول الاعظم وبني هاشم اصلا من العراق .اما القائلون بان العراقيين هم من خذل ولده الحسين بن علي عليهما السلام فقد كذبوا .. لان من نكل به وخدعه ليس اهل الكوفة من صحبه ومواليه الذين كانوا ينتظرون قدومه بفارغ الصبر وانما جيش يزيد الاموي والنفعية والجواسيس واعوان السلطة في كل مكان وزمان الذين منعوا رفاقه ومواليه من الخروج لنصرته بقوة السلاح والقسوة المفرطة..

وعند استشهاد الامام عليه السلام .. اصر العراقيون على اقامة مراسيم العزاء له ولاهل بيته واقاموا شعائرهم وظلوا يواظبون عليها رغم المحاصرة والملاحقة والعزل والقسوة والتهميش التي طالت المتشيعين منهم لعلي وولده الحسين عليهما السلام  ولكن تلك القسوة لم تثنهم عن عقيدتهم او اقامة مراسيم العزاء الحسيني وهي ذات المراسيم التي دعي اليها الكاتب الكبير محمود عباس العقاد في القاهرة وقد استهجن التطبير قبيل الفجر في بداية الامر ولكنه عندما عاد الى بيته جلس متاملا ومتسائلا مالذي يدعو هؤلاء القوم على الاصرار على اقامة شعائرهم وتطبير رؤوسهم رغم الملاحقة من السلطة .. وهذا مادعاه الى تاليف كتابه الحسين ابو الشهداء وجعله يقول الشيعي اقوى رجل في العالم..

واليوم اعجب لمن يقول ان الدولة الفلانية او رجل الدين الفلاني قد منع اللطم والزنجيل والتطبير وينسى هؤلاء ان التشيع اصله عراقي وان هذه المراسيم اوجدها العراقيون اصلا وانهم لاشأن لهم بمن يسمح او يمنع هذه الطقوس لانهم الاصل والاصل لايتأثر بما تقرره الفروع .. كما ان هذه المراسيم والحماسة في الطم والتطبير والزنجيل هي التي حافظت على العقيدة من الذوبان وابقتها متوقدة الى يومنا هذا وهي امر طوعي لايجبر عليه احد انما تبادر اليه الناس طوعا وهي لاتؤذي احدا كاعمال الارهاب والتفخيخ والتهجير والتفجير .. ولهذا يسعى الحاقدون الى تشويهها ومحاولة محوها من الوجود لان سر التشيع وقوته فيها وفي بقائها..

والاعجب من ذلك انهم يدينون مواساة رسول الله باستشهاد حفيده باحياء هذه المراسيم ولايستنكرون ذبح الابرياء وتفجير البسطاء بل ويطلقون على هذه الاعمال الجبانة مفاومة ... واعود واقول ان هذه المراسيم هي التميز بعينه وهي الجذوة التي تبقي المذهب وذكرى استشهاد سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين وهاجة.. واذكر بما قالته لي جارتي الاجنبية عندما سالتني هل صحيح انكم تقدمون الطعام والشراب للزائرين وعند اجابتي بنعم اردفت بالسوآل .. من يفجر الزاحفين لزيارة قبر حفيد نبيكم وذكرى استشهاده اذن..؟؟ هل هم الكفار ,, اليس المفروض انهم انقرضوا عند انتشار الاسلام ...!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البدري
2009-01-09
الى الاخ فرحان مع التقدير اود ان اعقب حول موضوع اصل التشيع والحقيقه انا اتفق مع صاحبة المقال بان اصله عراقي بحت كون التشيع بدأ ايام الرسول الاعظم لكنه لم يكتسب الا عددا محدودا من الاشخاص اللذين لم يستطيعوا ان يكملوا اربعين رجلا كي يحارب بهم امير المؤمنين (ع) لانتزاع الحق لذا التشيع بمفهومه الواسع والتطبيقي بدا بالعراق مع انتقال الخلافه اليه بامر المعصوم ولربط الجميع مع العراق وارضه يكفي ان نتذكر ان شجرة ابو الانبياء المباركه اصلها عراقي وفروعها في اقطار شتى وحديث المعصوم مع اجداده خير دليل
فرحان
2009-01-08
أهلا بالسيدة ناهدة جدير بالذكر أنّ الأسماء التي تحمل معها أفكاراً و قيمآ سامية لايجوز اتسامها بمنطقة التي انبعثت منها لأنها جائت لكافة أبناء آدم كما أنّ التشيع نشأ في زمن الرسول (صلي الله عليه و آله وسلم)و هو في المدينة و اذا تابعت الأخت الكريمة التاريخ لوجدت هناك شعوب قوّمت آركان الشيعة دون الآخرين و أسست حكومات شيعية فلا يمكن أن ندعي الشيعة عراقي الأصل أو....
زيد مغير
2009-01-07
تحية للأخت ناهدة و وفعلا يمتاز العراقيون الأصلاء بالثبات من أجل العقيدة ولا يوجد رجل في حكمة الأمام امير المؤمنين بعد رسول الله حيث نقل مركز الخلافة الى العراق ولولا هذه العملية لمات الدين الحنيف والمعروف عن العراقيين انهم اذا أتى اليهم مبدأ جاءوا اليه فان رأوه صحيح ثبتوا وماتو من اجله وان كان مجرد شعار وليس به مايخدم العقيدة الحقة حاربوه ولم يعد له وجود والدليل الحزب العفن العفلقي , كم من تطوع للحزب وأخيرا اين هو وكذلك اتباع الجهل الصدريين بدأو بالتناقص وغيرهم كثير وستموت كل الفتن في هذا الوطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك