( بقلم : جميل الحسن )
الرفيق البعثي محمد الدايني صاحب دور معروف في ابادة شيعة اهل البيت في ديالى وتهجير وتشريد اكثر من 50الف عائلة منها بشكل فاق ما قام به مناحيم بيغن وشارون وموشي دايان ومن المؤسف ان الدايني الذي كان مجرد سائق ( كيا) على خط باب المعظم بعقوبة اصبح اليوم بفضل الديمقراطية نائبا في البرلمان وعضوا في احد الاحزاب السنية الطائفية التي ارتكبت ابشع الجرائم في ديالى تحت مزاعم مواجهة النفوذ الايراني فيها
ولا نعلم ما علاقة الشيعة في ديالى بالنفوذ الايراني او في العراق والذي حاول المطلك والدايني مواجهته هناك من خلال حنفية الاموال السعودية والاردنية والامريكية التي تدفقت عليهما من اجل اتمام المهمة على احسن وجه بتفريغ ديالى من ساكنيها الشيعة وممارسة حملة تطهير عرقي فيها تفوق ما قام به صرب البوسنة او الجنرال السابق رادوفان كاراديتش ضد المسلمين في البوسنة والابادة الجماعية التي ارتكبت ضدهم والتي من الاسف انها ما زالت تمر بصمت من دون ان يوجه اي احد اية ادانات للدايني او المطلك واحالتهم الى القضاء رغم ان الدايني قد اطلق العديد من التصريحات الصحافية التي يهاجم فيها الحكومة والقادة السياسيين الشيعة وتوعده لهم بقتلهم ,
بل انه قام ايضا بفبركة ادلة وصور يتهم فيها الشيعة بابادة السنة في ديالى من اجل تبرير حروبه واعماله الاجرامية هناك ضد الشيعة وارتباطه بتنظيم القاعدة والتي من بينها تزوير صورة للرئيس الايراني محمد خاتمي اثناء زيارته الى احد المتاحف الايرانية في العاصمة طهران وابدال راس خاتمي في الصورة بصورة جلال الصغير والزعم بانها التقطت في داخل احد اقبية التعذيب التابعة لوزارة الداخلية والتي لا نعلم اي وجه الربط بين الاثنين.الدايني يحاول هذه الايام وبعد ان افلس ولم يعد يملك الاوراق المؤثرة والقوية ان يستعيد دوره البعثي والطائفي عبر ركوب موجة العداء لايران وتهجمه على زيارة المالكي الاخيرة الى ايران وتهديداته البعوضية لها عبر الادعاء بانه سيحارب الايرانيين اذا ما اصروا على طلب التعويضات من العراقيين وبانه يعمل بالتنسيق مع عدة جهات في داخل الكونغرس الامريكي ووزارة الخارجية من اجل جمع ادلة تدين ايران في الحرب وتثبت انها هي من بدات الحرب ضد العراق عام 1980.
هذا النشاط الدؤوب والهمة العالية التي يقوم بها الدايني التي تكشف اولا ان الرجل بعثي وصدامي حتى العظم فهو يحاول استعادة دور البعث القديم واعادة تجديده عبر بوابة التعويضات والعلاقات مع ايران والتي لم يطلب فيها اي احد راي الدايني فيها باعتبار انه ليس اكثر من بعوضة او ذبابة في المشهد السياسي العراقي الحالي فللعراق حكومة منتخبة وشرعية هي من يحق لها وحدها التعامل مع جيران العراق ومناقشة الملفات معهم وان اثارة موضوع التعويضات الايرانية الذي يتمسك به بعض الشخصيات السنية من اجل اتهام الشيعة في العراق بالولاء لايران لم يفتحه احد من اعضاء الحكومة الايرانية رغم ان ايران تملك قرارا صادرا من مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص يؤكد فيه ان العراق يعد الطرف الباديء في الحرب ضد ايران وبالتالي يحق لها الحصول على التعويضات عبر تشكيل لجنة دولية بهذا الخصوص ولم تقم ايران حتى هذه اللحظة باثارة الموضوع مع العراق او المنظمة الدولية والامر لم يتعد مرحلة التصريحات فقط من بعض المسؤولين في ايران .
الدايني وامثاله من الرفاق البعثيين الذين يحلمون بعودة القادسية لشن نزاع دام ومسلح مع ايران تحت مزاعم الدفاع عن البوابة الشرقية التي تهرأت وتحطمت والتغني بالاهازيج الحربية التي تمجد الموت والخراب والدمار في العراق كما فعل قائدهم الضرورة في القادسية المزعومة التي تحولت الى مدحلة لطحن عظام الجنود في ساحات الحروب الرهيبة والدامية في الوقت الذي كان فيه الدايني واقرانه من البعثيين يلوذون بدورهم في احضان نسائهم التي قدموها كعاهرات لسيدهم المقبور صدام ثمنا للحفاظ على ارواحهم والنجاة منها .
https://telegram.me/buratha