المقالات

2009 وغبار الماضي


( بقلم : علاء الموسوي )

اهم ما يميز عامنا الحالي هي التعددية الانتخابية ومراحلها المهمة داخل المشهد السياسي، بدءا من انتخابات مجالس المحافظات وانتهاء بالانتخابات البرلمانية في نهاية العام. فضلا عن ما ستفرزه تلك المرحلة الديمقراطية من مقررات عملية وتغييرات جذرية في المكون التشريعي والتنفيذي لجسد الدولة العراقية الحديثة، والذي تعطل تشكيلها ليومنا هذا بسبب التجاذبات والمعرقلات السياسية غير الناضجة في بعض نواحي العملية السياسية. فعلى الرغم من النجاحات المتواصلة والتي تم تحقيقها في الساحة العراقية من انفتاح اقليمي ودولي ، واقرار جدولة الانسحاب الامريكي من البلاد ، واخراج العراق من بعض بنود الفصل السابع ، وبسط الامن والاستقرار في اغلب المناطق الساخنة والمتوترة امنيا... الى غيرها من المنجزات السياسية والامنية والاقتصادية. الا ان تعطيل العشرات من القوانين التشريعية الفاعلة في ديمومة بناء العراق الجديد ، ورفد تجربته الحديثة بمقومات النجاح السياسي ، ما زال يشكل الخطر الاكبر والعائق الوحيد في طي صفحات التهميش والاستبداد والحرمان . فالصبغة القومية وتداعياتها السلبية مازالت تجد اذانا صاغية داخل المكون السياسي العراقي..

يضاف الى ذلك العجز القانوني والرقابي لدى مجلس النواب خلال العام الماضي ، والذي كان السبب الرئيس وراء تعطل قوانين حيوية كقانون الاستثمار.. والنفط والغاز.. واقرار الموازنة المالية.. والتعداد السكاني.. وهلم جرا. والانكى من ذلك كله، ما ينتظر المشهد السياسي في عامنا الحالي من تراكمات ثقيلة لم تنجز في السنوات السابقة، لعل اهمها المادة 140 وتفعيل بنود الدستور في اختيار الحكم المناسب لهوية الدولة العراقية القائمة على المفهوم الفدرالي وتوسيع صلاحيات الاقاليم والحكومات المحلية. كل هذه التحديات بانتظار من يعمل على تمييعها في جسد العملية السياسية المتخمة بضرائب المحاصصة والشراكة التوافقية المفرطة.

وهذ بحد ذاته يحتاج الى قيادة سياسية حكيمة تقوم على تحالفات ستراتيجية (غير شكلية) لاتنخدع بصراخات الاحزاب الصغيرة ، وضرائب (الاخوة الاعداء). ذلك لان الوعي الجماهيري المتصاعد داخل فضاء الحرية الديمقراطية، والانفتاح المعلوماتي الواسع سيكون الرقيب القاسي بحق المترددين في اكمال المسيرة التغييرية في عراق ما بعد الدكتاتورية والاستبداد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك