المقالات

2009 وغبار الماضي

1189 16:28:00 2009-01-05

( بقلم : علاء الموسوي )

اهم ما يميز عامنا الحالي هي التعددية الانتخابية ومراحلها المهمة داخل المشهد السياسي، بدءا من انتخابات مجالس المحافظات وانتهاء بالانتخابات البرلمانية في نهاية العام. فضلا عن ما ستفرزه تلك المرحلة الديمقراطية من مقررات عملية وتغييرات جذرية في المكون التشريعي والتنفيذي لجسد الدولة العراقية الحديثة، والذي تعطل تشكيلها ليومنا هذا بسبب التجاذبات والمعرقلات السياسية غير الناضجة في بعض نواحي العملية السياسية. فعلى الرغم من النجاحات المتواصلة والتي تم تحقيقها في الساحة العراقية من انفتاح اقليمي ودولي ، واقرار جدولة الانسحاب الامريكي من البلاد ، واخراج العراق من بعض بنود الفصل السابع ، وبسط الامن والاستقرار في اغلب المناطق الساخنة والمتوترة امنيا... الى غيرها من المنجزات السياسية والامنية والاقتصادية. الا ان تعطيل العشرات من القوانين التشريعية الفاعلة في ديمومة بناء العراق الجديد ، ورفد تجربته الحديثة بمقومات النجاح السياسي ، ما زال يشكل الخطر الاكبر والعائق الوحيد في طي صفحات التهميش والاستبداد والحرمان . فالصبغة القومية وتداعياتها السلبية مازالت تجد اذانا صاغية داخل المكون السياسي العراقي..

يضاف الى ذلك العجز القانوني والرقابي لدى مجلس النواب خلال العام الماضي ، والذي كان السبب الرئيس وراء تعطل قوانين حيوية كقانون الاستثمار.. والنفط والغاز.. واقرار الموازنة المالية.. والتعداد السكاني.. وهلم جرا. والانكى من ذلك كله، ما ينتظر المشهد السياسي في عامنا الحالي من تراكمات ثقيلة لم تنجز في السنوات السابقة، لعل اهمها المادة 140 وتفعيل بنود الدستور في اختيار الحكم المناسب لهوية الدولة العراقية القائمة على المفهوم الفدرالي وتوسيع صلاحيات الاقاليم والحكومات المحلية. كل هذه التحديات بانتظار من يعمل على تمييعها في جسد العملية السياسية المتخمة بضرائب المحاصصة والشراكة التوافقية المفرطة.

وهذ بحد ذاته يحتاج الى قيادة سياسية حكيمة تقوم على تحالفات ستراتيجية (غير شكلية) لاتنخدع بصراخات الاحزاب الصغيرة ، وضرائب (الاخوة الاعداء). ذلك لان الوعي الجماهيري المتصاعد داخل فضاء الحرية الديمقراطية، والانفتاح المعلوماتي الواسع سيكون الرقيب القاسي بحق المترددين في اكمال المسيرة التغييرية في عراق ما بعد الدكتاتورية والاستبداد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك