المقالات

ظواهر كونية رافقت قتل الحسين –ع-

2054 23:40:00 2009-01-04

( بقلم : جبار عبد الزهرة العبودي )

حدثت ظواهر كونية غير مالوفة بعد مقتل الامام الحسين –ع- وقد عزاها القدماء ومنهم  بعض اعلام السنة الى السماء تعبيرا عن اسفها على قتله –ع- واظهارا لغضبها على قتلته وشهارا لحزنها عليه –ع- ومنها ماذكره صاحب الصواع المحرقة فالصفحة (226) وهو من اعلام السنة وما ينقله من اخبار ينقلها عن اهل السنة ايضا وقد اخترت البعض منها :-

فقال:- وذكر ابو نعيم الحافظ ( من اعلام السنة) في كتاب دلائل النبوة عن نصرة الازدية انها قالت:- لما قتل الحسين امطرت السماء دما فاصبحنا وجبابنا وجرارنا( اواني لخزن الماء ) مملوءة دما ، وكذا روي في احاديث غير هذه وقال ايضا:- ومما ظهر يوم قتله من الايات ايضا ان السماء اسودت اسودادا عظيما حتى رؤيت النجوم نهارا ، ولم يرفع حجر إلاّ وجد تحته دم عبيط ، وهذ الخبر ذكره السيوطي في كتابه ( تاريخ الخلفاء) وهو من اعلام السنة ايضا

وقال صاحب الصواعق ايضا:- واخرج ابو الشيخ ان الورس ( نبات اصفر اللون اكثر ما ينمو مع الحنطة ، يجفف ويسحق لصبغ الملابس) الذي كان في عسكرهم تحول رمادا ، وكان في قافلة من اليمن تريد العراق فوافتهم ( وصلت اليهم) حين قتله ، وحكى ابن عيينة عن جدته ان جمالا ممن انقلب ورسه رمادااخبرها بذلك ، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها مثل الفيران ، فطبخوها فصار لحمها مثل العلقم ( نبات مر الطعم)0

وقال ايضا:- ان السماء احمرت لقتله وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار وظن الناس ان القيامة قد قامت ولم يرفع حجر في الشام الا وجد تحته دما عبيطا( طريا وحارا كانه خرج لتوه من جسم ) 0

وقال أيضا :- واخرج عثمان بن ابي شيبة ، ان السماء مكثت ( استمرت) بعد قتله سبعة ايام ترى على الحيطان كانها ملاحف معصفرة ( نبات اصفر تستخدم عصارته للصبغ )من شدة حمرتها ، وضربت الكواكب بعضها بعضا 0

وقال ايضا:- ونقل بن الجوزي عن ابن سيرين( من اعلام السنة اشتهر بتفسيره للاحلام ):- ان الدنيا اظلمت ثلاثة ايام ثم ظهرت الحمرة في السماء 0

وقال ايضا:- وقال ابو سعيد مارفع حجر من الدنيا الا وجد تحته دم عبيط ، ولقد مطرت السماء دما بقي اثره بالثياب مدة حتى تقطعت

وقال ايضا:- انه مطر كالدم على البيوت والجدر بخراسان والشام والكوفة ، وانه لما جيء براس الحسين الى دار زياد سالت حيطانها دما0

وقال ايضا :- واخرج الثعلبي ان السماء بكت وبكاؤها حمرتها ، وقال غيره :- احمرت افاق السماء ستة اشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذالك 0

وقال ايضا:- ان ابن سيرين قال اخبرنا ان الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبا قتل الحسين

وذكر بن سعد :- ان هذه الحمرة لم تر قبل قتله 0

وقال ايضا:- وقال ابن الجوزي :- وحكمته ( اراد حكمة الله تعالى ) ان غضبنا يؤثر حمرة الوجه والحق تنزه عن الجسمية ( اراد ان الانسان حين يغضب يحمر وججه من الغضب ، وبما ان الله تعالى ليس بجسم ) فاظهر غضبه على من قتل الحسين بحمرة الافق اظهارا لعظم الجناية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك