( بقلم : جبار عبد الزهرة العبودي )
حدثت ظواهر كونية غير مالوفة بعد مقتل الامام الحسين –ع- وقد عزاها القدماء ومنهم بعض اعلام السنة الى السماء تعبيرا عن اسفها على قتله –ع- واظهارا لغضبها على قتلته وشهارا لحزنها عليه –ع- ومنها ماذكره صاحب الصواع المحرقة فالصفحة (226) وهو من اعلام السنة وما ينقله من اخبار ينقلها عن اهل السنة ايضا وقد اخترت البعض منها :-فقال:- وذكر ابو نعيم الحافظ ( من اعلام السنة) في كتاب دلائل النبوة عن نصرة الازدية انها قالت:- لما قتل الحسين امطرت السماء دما فاصبحنا وجبابنا وجرارنا( اواني لخزن الماء ) مملوءة دما ، وكذا روي في احاديث غير هذه وقال ايضا:- ومما ظهر يوم قتله من الايات ايضا ان السماء اسودت اسودادا عظيما حتى رؤيت النجوم نهارا ، ولم يرفع حجر إلاّ وجد تحته دم عبيط ، وهذ الخبر ذكره السيوطي في كتابه ( تاريخ الخلفاء) وهو من اعلام السنة ايضا
وقال صاحب الصواعق ايضا:- واخرج ابو الشيخ ان الورس ( نبات اصفر اللون اكثر ما ينمو مع الحنطة ، يجفف ويسحق لصبغ الملابس) الذي كان في عسكرهم تحول رمادا ، وكان في قافلة من اليمن تريد العراق فوافتهم ( وصلت اليهم) حين قتله ، وحكى ابن عيينة عن جدته ان جمالا ممن انقلب ورسه رمادااخبرها بذلك ، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها مثل الفيران ، فطبخوها فصار لحمها مثل العلقم ( نبات مر الطعم)0
وقال ايضا:- ان السماء احمرت لقتله وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار وظن الناس ان القيامة قد قامت ولم يرفع حجر في الشام الا وجد تحته دما عبيطا( طريا وحارا كانه خرج لتوه من جسم ) 0
وقال أيضا :- واخرج عثمان بن ابي شيبة ، ان السماء مكثت ( استمرت) بعد قتله سبعة ايام ترى على الحيطان كانها ملاحف معصفرة ( نبات اصفر تستخدم عصارته للصبغ )من شدة حمرتها ، وضربت الكواكب بعضها بعضا 0
وقال ايضا:- ونقل بن الجوزي عن ابن سيرين( من اعلام السنة اشتهر بتفسيره للاحلام ):- ان الدنيا اظلمت ثلاثة ايام ثم ظهرت الحمرة في السماء 0
وقال ايضا:- وقال ابو سعيد مارفع حجر من الدنيا الا وجد تحته دم عبيط ، ولقد مطرت السماء دما بقي اثره بالثياب مدة حتى تقطعت
وقال ايضا:- انه مطر كالدم على البيوت والجدر بخراسان والشام والكوفة ، وانه لما جيء براس الحسين الى دار زياد سالت حيطانها دما0
وقال ايضا :- واخرج الثعلبي ان السماء بكت وبكاؤها حمرتها ، وقال غيره :- احمرت افاق السماء ستة اشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذالك 0
وقال ايضا:- ان ابن سيرين قال اخبرنا ان الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبا قتل الحسين
وذكر بن سعد :- ان هذه الحمرة لم تر قبل قتله 0
وقال ايضا:- وقال ابن الجوزي :- وحكمته ( اراد حكمة الله تعالى ) ان غضبنا يؤثر حمرة الوجه والحق تنزه عن الجسمية ( اراد ان الانسان حين يغضب يحمر وججه من الغضب ، وبما ان الله تعالى ليس بجسم ) فاظهر غضبه على من قتل الحسين بحمرة الافق اظهارا لعظم الجناية
https://telegram.me/buratha