المقالات

داود الفرحان جدا

7113 21:48:00 2009-01-04

( بقلم : محمود الشمري )

يطل علينا من قناة البغدادية العتيدة المتفاخرة بحذاء الأحمق يطل الكاتب المخضرم الساخر جدا داود الفرحان ببرنامج ثقيل اسمه حوار الطرشان ويقصد به مايقصد. كان الفرحان يحرر عمودا في احدى الصحف الصدامية زمن (العزيز انت) و(القائد الضرورة )و(هبة السماء لأهل ألأرض)و الذي لم يكن المخضرم الفرحان ليجرؤ أو أمثاله من التلميح ولو من بعد الف ميل الى واحدة من جرائمه التي لاتعد ولاتحصى أو حتى من جرائم واستهتار ابناءه وحاشيته من وزراء وحمايات ومساعدين وضباط وطباخين وسجانين وغيرهم .

كان الفرحان يصب سخريته وانتقاداته على صغار الموظفين وشرطة المرور بالرتب الدنيا أو الكسبة في الشوارع وسواق الحافلات. كان قلمه سيفا مسلطا على الشعب المكبل بالقيود. الموظف الذي لايكفيه راتبه الشهري لأسبوع واحد كان هدفا يفرغ الفرحان سخريته عليه,بائع السجائر المتجول وبائع البطيخ والحمال كانوا لقمة سائغة يتناولها الفرحان بكل شهية,راكب الدراجة الهوائية وراكب القدمين وراكب الحافلة الحمراء كانوا مواضيع لتهكم الفرحان, البيت الذي لايستطيع صاحبه ترميمه والدكان ذو الحيطان المتاكلة والسيارة التي تمشي بالقدرة كانوا نكات يتندر ويتفكه بها الفرحان. فقر الناس وحرمانهم كانت مواضع سخريته، لادكتاتورية صدام ولا استهتار عدي ولاجهل عزت أو طغيان طارق عزيز ذو اللكنة التكريتية هو ماجذب انتباهه الساخر وحرك قريحته ولو في سره ،بل معاناة الناس كانت مفتاح سخريته وفرحه والأحرى ان تكون مفتاحا لماقيه. هكذا قضى الفرحان أيامه يسخر منا ,من جوعنا وعرينا وموتنا كان يسخر عسى أن يطالع صدام مسخرته فيبتسم أو يقهقه هازا كتفيه الممتلئين ويرضى عنه،وهذا هو الفوز العظيم للفرحان وأصحابه. اليوم يسخر الفرحان منا مرة أخرى ويسمينا الطرشان ويهزأ من الحكومة التي انتخبها 15 مليون عراقي بعد أن جازفوا بأرواحهم وخرجوا لأنتخابها متّحدين ومتحدين أصحابه الذين هددوهم بالقتل .

 اليوم يضحك الفرحان ويسخر من الديمقراطية الناشئة بالعراق ولايراها وانما يرى فقط الرعب والدمار الذي ينشره أصحابه وحزبه في شوارع مدن العراق ويستخدمه للنيل من قادة العراق الشرفاء وجيشه وشرطته وابناءه .اليوم يسخر الفرحان من الدستور العراقي الذي كتبه العراقيون بدمائهم بعد أن كان صدام هو الدستور .اليوم يسخر الفرحان من التعددية الحزبية بعد أن كان البعث هو الحزب الأوحد .اليوم يسخر الفرحان من الفساد الذي ينشره البعثيون في دوائر الدولة بعد أن أعادتهم طيبة قلوب العراقيين الى وظائفهم .

 اليوم يفخر الفرحان بحذاء الوقح ويؤلف له مقامة سخيفة ولايفخر بألأنتفاضة الشعبانية أو شباب الدجيل أو شهداء حلبجة ولايكتب لهم ولو كلمة .اليوم يخصص وقته للبحث عن المصنع الذي صنع حذاء الأبله والروايات المتضاربة عن انه تركي أو مصري ولايهتم لمئات يقتلون بسيارات يفخخها أصحابه .تحرك مشاعره اجراءات الأكراد لحماية الأقليم من أصحابه وأصدقاءه ولا تهز مشاعره طفلة بشهرين فقدت عائلتها بانفجار دبره رهطه ,ويقول انه يحاور طرشانا . نعم أيها الفرحان جدا ببؤسنا سابقا وبموتنا حاضرا نحن لانسمعك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمادالعراقي
2013-06-24
يافرحان الله يفرحك فوالله ننتظر برنامجك كل اسبوع فانا لست بعثيا ولاشيوعيا ولاكاوليا مثل هولاء الذين كتبوا عليك والله تفرح قلوبنا فانت عراقي في الغربة ونحن في العراق غربة فقد جاء الهمج من كل صوب وكما قال مطربنا واسطوطن الاغراب في وطنيولابد للليل ان ينجلي ولايصح الا الصحيح وبما انك في قافلة الغرباء فلا تسمع النباح فهولاء اقلام ماجورين يريدون الصدقة فانت تعرف ما في قلوب العراقيين ولو انت بعيدعنا. .....حفظك الله من كل مكروه
عمار الجبورى
2012-04-20
انما يثير حفيظة هذا الشعار الفرحان ويسوقه الى اثارة هكذا امور ماهو الى حنين الى ولي نعمته صدام المجرم واذا كان الفرحان يتصور انه كان يكتب ضد النظام في بلد صاعد بلد نازل فهذا لاينطوي الى على المغفلين لان صدام لايسمح ولابالاحلام لاحد ان يمس سلطته باي سوء وهذا يدل على ان الفرحان كان قلم بعثي حقير لايمتلك ابسط مقومات المواطن الصالح فسحقا للغضبان والعراق باقي واى الامام رغم انوف الفاسدين الفرحان والزباله التي ينتمي اليها
علي الخفاجي
2011-02-12
ازيدكم معلومة ان اخوه مطلوب على قضية ارهاب ومعلقة صورته في منطقة الدورة
المهندس يحيى القصاب
2011-02-12
عاشت اناملك اخي محمود الشمري و الحقيقة انا بصدد كتابة مقالة عن هذا الفرحان الاعمى الذي يخاطب الطرشان و الذي فقد مكاسب البعث ويبحث عن مكاسب الاغبياء
محمد البغدادي
2010-12-08
لا تتعجبو من واحد كان سكرتير عدي الغبي وسكرتير نقيب الصحفيين اللي هو ايضا عدي انذاك وقناة البغدادية مالكها شريك عدي صدام عون الخشلوك اللي خبصونة بكرمة على شاشة القناة وبالاصل هية اموال الشعب المسروقة ومسؤولها ومستشارها طيف المدرس وكلكم تعرفون كان بوق النضام ومدير قناة العراق الفضائية انذاك وداود الفزكان كان يكتب في جريدة بابل والجمهورية وهسة طال علينة بحوارالبعثية الطرشان ومكعدلة شكم واحد لا شغل ولا عمل والله مهزلة...وعاشت ايد الحكومة من اغلقت مكاتب اللا بغدادية
كاظم الربيعي
2010-11-13
الفرحان خليك فرحان على أحزاننا ودمائتا المهم هو تضحك من يدفعون لك ولا يهم غير ذلك مادام أنا بعيد هو هذا العيد وخلي شيصير بالعراق أصير ومثل المثل العراقي( الصواب الي بغيرك شدخ) اسخر اخونه الفرحان لأن ارخص دم هو الدم العراقي والذي يزهقوه اسيادك من البعثيين ماتنقد حارث الضاري وأخوتك الشاردين خارج العراق ويرقصون كلما سمعو بتفجير ويحتفلون ويغنون ويرقصون كما تظهرهم الفضائيات انقد هؤلا ء ايها الفرحان وسوف تبقى فرحان مادام الدم العراقي يسيل مع تحياتي لك أخ عراقي عزيز
حمد العلواني
2009-01-06
استغرب جدا لمقدمي برامج البغدادية لا سيما هذا النكرة داود الحزنان واخر يدعى عبد الحميد ولا ادري هل ان ممولها على نفس الشاكلة ام لا اذ ان هؤلاء يتمتعون باقصى درجات الغباء ولا يتعب المشاهد من ان يقرر ذلك وبادنى درجات الفراسة ومما لا شك فيه ان هؤلاء يغردون خارج اسراب العراقيين وخشيتي ان هؤلاء قد وجدوا من مدحهم مجاملة فظنوها الحقيقة وهنا اتحدى البغدادية في ان تقدم على استفتاء بحق داود وبرنامجه حوار الطرشان ليروا العجب العجاب من العراقيين الشرفاء
أبو أيمن -فرجينيا-
2009-01-06
كان ولازال هذا العفلقي عبدا للمادة. فلا عجب ان نراه يتبختر ويتباهى بحذاء او ادنى فهذا هو مستواه الحقيقي.
علي حسين حميد النعيمي
2009-01-05
ناسف لبعض القنوات العراقية من عرض هذه الاقلام الماجورة التي مابرحت النيل من حقوق العراقيين والتبجل بالطاغوت وهذا العضو فرقة في حزب سيده صدام والفلسطيني الاصل لا يتكلم عن صمت العربان حيال المذابح بحق اهلنا في غزة بل راح يسخر من العراق واهله ولله في خلقه شؤون
عزت
2009-01-05
كل صحفي ساخر من ديمقؤاطية اليوم لانه فاقد لمكاسب نالها هبة بعثية انه كغوبلز يصدّق كذبه بينما يتمتع الصحفيون الان بحرية lمساحتها واسعة ساطعةلاتشبهها النظم العربية الدكتاتورية كلها في الراي وهذا هو مقتل البعثيين لانهم اصلا ضد الحرية.
ابو فاطمة
2009-01-05
الاخ محمود لا تأسى عليه فيكفي داوود الفرحان وامثاله فخراً انهم من اخوة البطلة صابرين، صدقني ان القافلة سائرة باذن الله وليموتوا بغيضهم وهذا جزء من غيظهم
ابو عبد الله
2009-01-05
كان داود يضحك على نفسه ولازال فهو والبعث في مزبلة التاريخ
محمد الزيدي
2009-01-04
انا أتذكر هذا الفرحان كان زمارة لنظام صدام ولايزال يطبل ويزمر له وانشاء الله نراه في نار جهنم مع عرابه ورفاقه البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك