بقلم : سامي جواد كاظم
حار عقلي تاه قلمي ماذا اكتب عن صبية لها مرقد يرومه الكثير من الزوار يذكرونها باجلال وحزن و التاريخ لم يذكر لها سوى عبارة اين ابي ؟ او اريد ابي .. فوجدت ان حياتها عبارة عن اربعة كلمات .. صغيرة ...اسيرة... يتيمة.... شهيدة ، انها رقية بنت الامام الحسين عليه وعليها افضل الصلوات والتسليم .
صغيرة لم يتجاوز عمرها اربع سنوات حيث على اغلب الروايات انها ولدت في 57 هـ ويقال 58 هـ واستشهدت في الخامس من صفر عام 61 هـ لا تعرف من الحياة سوى تعلقها بابيها الحسين عليه السلام هذا التعلق الذي تجاوز حد العشق جعلها لا تقدر على فراقه لم تأن من الم ولم تشتكي من سياط الفسقة بل مطلبها ابيها . نامت حلمت فزعت بكت صاحت اريد ابي فكان الجواب اليزيدي المجرم حاضرا فما كان منه الا ان رمى براس الحسين الشريف في حضنها ـ الرجاء لا تقرأ ولكن تخيل ـ هذا المشهد الذي اصبح عادة للمجرمين الناصبيين كما ان العادة الشهادة لال البيت عليهم السلام .
انحنت الطفلة رقية على راس ابيها تقبله حتى كانها غفت ثانية ، فقال السجاد (عليه السلام): عمه زينب ارفعي اليتيمة عن رأس والدي فإنها فارقت الحياة، فلما حركتها زينب وإذا بها قد فارقت روحها الدنيا فارتفعت الأصوات وعلا الصراخ ، وقيل: أحضر لها أهل البيت مُغَسِلَةُ لتغسلها، فلما جردتها عن ثيابها قالت: لا أغسلها، فقالت لها زينب (عليها السلام) : ولم لا تغسلينها؟! قالت : أخشى أن يكون فيها مرض، فإني أرى أضلاعها زرق ، قالت زينب (عليها السلام) : والله ليس فيها مرض، ولكن هذا ضرب سياط أهل الكوفة
هنا وقفة مع الحلم الذي راودها في منامها انه حلم يخص ابيها واعتقد انها كانت في احضانه ودعاها اليه فصرخت باكية تريد اباها وفعلا لُبي النداء وما هي الا لحظات حتى احتضنها جسد ابيها بعدما كانت تحتضن راس ابيها.وباستشهادها تكون اضافت الى شهادة الطفل الرضيع شهادة اخرى على خسة وحقارة يزيد واتباعه وسيذكر هذا التاريخ طالما ان هنالك مشرق ومغرب .
https://telegram.me/buratha