( بقلم : ابو الحسن علي العراقي )
قال الامام الصادق ع اذا جاء شهر المحرم انزلت الملائكة قميص الحسين ع الى الارض فيعم فيها الحزن. جاء المحرم الحرام ولم تكن دماؤنا حراما على التكفيريين من المسمى هوياتهم مسلمين . لم تسلم المناسبات الاسلامية الشيعية السلمية حتى في حزائنيتها الشخصية والفردية و الجماعية من انياب الكلاب التي تنهش بتلك الاجساد المؤمنة في كل دور تاريخي وفي كل مكان هناك بقعة كربلائية للحزن مهما جغرافيتها عن كربلاء الارض بعيدة. هل شاهدتم الحسينيون في افريقيا؟
اليوم تفجير انتحاري في باب القبلة في الكاظمية المقدسة نتالم؟ نحزن؟ نتلظى؟ نذرف الدمع؟ كلها من تلقائية الحزن على سيد الشهداء ولافخر الالثبات ثورته في نفوسنا ودفقها المعطاء. لقد كتبت احزانا من الوضع الامني ولكنها هنا في محرم وضد زوار الحسين تستحيل الى الم نيوتروني بالمفهوم الذري للقنابل ولكن حتى هذا الالم الذي اذا وصفت مشهده اليوم لايجب ان يمنع عنا اليقظة والحذر كل حين وليس في مناسبات الحزن الاسلامية في بلد الاولياء الذي يزوره الان الالاف من محبي اولئك الصفوة التي نتشرف بوجودها بيننا. قد اكون مبالغا قد يسحبني الخيال بعيدا بعيدا ولكن لاينسيني حزني والمي على حدث اليوم الجلل ولكن بعد خروج المشهداني من رئاسة النواب توقعت في نفسي على الاقل ان يكون صدى تلك الاستقالة دم! نعم دم! فهو ابن النخبة التي للان تمسك الارض في معاقلها ووصمت بجريمة نسناها وتصدى لها كتّاب براثا الاعزاء وهي جريمة قتل منتسبي منشأة نصر من الشيعة فقط، بالخفايا التي لازالت غامضة لم يميط احد عنها اللثام. لتلك الجريمة وفعلا حدث انفجار الشعلة وتوقعت مع نفسي ان جماعة المشهداني هم المسوولون لانهم جغرافيا كفوئين؟! للجريمة جغرافيا وحقدا وردة فعل على نكسة السلفي المتستر ثم جاءت جريمة الكاظمية الاولى اشرس ولم يسجل الاعلام ابدا تفاصيل ولو انها لاتسمن ولاتغني عن جوع لانها بعد الموت! اذ كيف دخلت سيارة وسط الاجراءات المشددة قرب للاطفاء؟ لااريد فتح الجراح لانها عقيمة هنا بعد طي الامر! وزادت هواجسي انهم المسوؤلون حصرا جماعة المشهداني!
اليوم جريمة اقسى اتهم بها الانتحارية او الانتحاري من المجيء حصرا من المشاهدة او الطارمية أي شمال بغداد وسارسم لكم مسارها لان كراج الكاظمية الموحد مفتوح للجميع وخط سيارات المشاهدة والطارمية عاد ولايوجد تفتيش في الكراج للنساء باجهزة حقيقية اذ تستطيع المرأة والرجل الترجل قبل دخول السيارة الكراج كعادة الركاب ثم الانسلال للشارع الضيق المؤدي الى سوق الاستربادي ذو الكثافة التسوقية التي تنسيك اذا كنت امنيا؟مراقبة الناس وخاصة النساء لاسباب مفهومة دينيا واجتماعيا لذا انسلت المفخخة الى سوق الاستربادي ووصلت الى مدخل باب القبلة وفجرت نفسها هذا مسارها لانه من المحال ان تدخل الامن هذه النقطة الرخوة امنيا.
الرحمة للشهداء الابرار خدمة الحسين ع وعشاقه وفدائييه فكل مسلم في العراق في هذه المناسبات هو مشروع استشهاد حقيقي هم من ارادنا بسوء فارده انك انت الرحمن الرحيم ولكن العبرة ان لايتكرر الامر لاننا لانملك هنا في براثا الاصدور عامرة بالايمان والالم والالم والالم على كل دم طاهر . هذا ما جادت به نفس حزينة مشتتة محترقة المشاعر نالها اذى من كل ماحصل نريد صحوة وتحليل لاي نكسة امنية ان لاتمروفيها دماء الابرياء تلملمها ايادي الاحبة الاحياء حبا بك يا اباعبد الله.
ابو الحسن علي العراقي
https://telegram.me/buratha