المقالات

نصيحتي للكويت ..اياكم و 2/8 اخرى وهابية


بقلم : سامي جواد كاظم

الكويت بلد صغير لايتحمل الفتنة واذا ما حدثت ـ لاسامح الله ـ فانها تنتشر وتؤثر بسرعة البرق ، ولا اود تقليب الاوراق القديمة بسوادها وبياضها مع العراق ولكن ليكن الحديث مقتصرا على الكويت وكلامي هذا من باب نحن اخوان في الدين. في الكويت عائلتان تحكمهما بالتناوب ال الصباح وال الجابر وباذر التاسيس هو الشيخ مبارك الصباح عندما كان نفوس الكويت لا يتجاوز 400 الف نسمة .

هذا الرجل ينظر الى البعيد ولايود اشراك الكويت باي تحزبات او مذهبيات ولاجل ذلك حاول جاهدا عبد العزيز ملك السعودية من تسريب الافكار الوهابية للكويت فوقف بشدة الشيخ مبارك ومنعه . وحتى على عهد الشيخ صباح سالم الصباح رحمه الله كانت الكويت هادئة ترقد وتصحو بسلام ولا افكار طائفية او حزبية فيها حتى اننا في العراق كنا كثيرا ما نتغنى ونتمنى ان يكون حالنا الاقتصادي على اقل تقدير مثل الكويت .

والحقيقة نقطة الانحراف بدات بوادرها من امارة الشيخ جابر رحمه الله في نهاية السبعينيات للقرن الماضي والذي اقحمه في هذه المعمعة هو ملك السعودي فهد وجعل صدام هو الرابط مع شرارة الحرب العراقية الايرانية عندما رسموا غيمة سوداء للثورة الايرانية مع بعض التصريحات الحادة من قبل رجال الثورة الايرانية يضاف الى ذلك الايديولوجية التي على اساسها خلق الفكر الوهابي .

سارت الكويت بسياستها الجديدة المنحرفة مع فهد الى الهاوية ومع التسهيلات المادية التي كانت تضخ بها لصدام والتي اثرت على اقتصادهم بشكل سلبي ا ضف الى ذلك السماح لصدام باستخدام ارض وسماء الكويت في حربه ضد ايران من غير دراسة واعية لاوراق المستقبل حتى ان احد امرائهم اعتقد الشيخ فهد الاحمد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية في حينها شارك الجنود العراقيين حربهم لاعلانه تضامن الكويت مع العراق ، ونهايته كانت على يد هذا الجندي العراقي الذي اغتاله اثناء اجتياح صدام للكويت .

وبمناسبة اجتياح صدام للكويت فان حكومتها وامرائها يعلمون علم اليقين ان الذين دافعوا وقاوموا قوات صدام في الكويت هم من الشيعة الكويتيين وهذه المقاومة جاءت رد جميل للكويت التي احتضنت الكثير من رجال دين وخطباء عراقيين شيعة فروا من ظلم صدام ومن هؤلاء السيد الشيرازي والوائلي والمهاجر وغيرهم الكثيرين .كان لابد على شيخ جابر لملمة اوراقه واعادة حساباته الا انه تمادى اكثر مع مؤامرة الحصار على العراق التي اتعبت الشعب العراقي كثيرا .

في هذه الفترة كان السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله يعمل على توطيد العلاقة مع الكويت وطمأنتهم من الشيعة وحقيقة كان السيد الحكيم يستقبل بحفاوة في الكويت .  وانتقل الى رحمة الله الشيخ جابر وكان المفروض ان تنتقل امارة الكويت الى الشيخ سعد العبد الله الصباح طبقا للمتفق عليه في الكويت ولكونه ولي العهد .

من هنا بدات المؤامرات الوهابية تظهر في الافق وان كانت لغير المتتبع غير واضحة الا انها موجودة ، وخلطت الاوراق بين الامير الحالي والامير المخلوع على اعتبار ان المخلوع مريض ، ولا اعلم هل مرضه مفاجئ ام انه قديم ولماذا لم يعلن هو بنفسه عن مرضه .

هذه الازمة كانت بداية لازمات اخرى في الكويت اسفر عنها ومنذ 2006 استقالة وتشكيل خمس حكومات بسبب ثلاثة نواب من السلفية ، واعقب ذلك تشكيل احزاب وهابية بدات تظهر خيوطها على المجتمع الكويتي مع اخر استقالة بسبب زوبعة اختلقها النواب الوهابيون مع رجل الدين السيد محمد باقر الفالي ومن هذه التجمعات تجمع ثوابت الامة التي بدات هي الاخرى تثير مشاكل على غرار ما اشاره طباطبائي مع السيد الفالي .

وقبل ايام ظهر في الكويت مجموعة شباب في سيارات يحملون الخيزران على غرار رجال الحسبة في السعودية بالاعتداء على طالبات كويتيات بحجة عدم الحجاب .كما وانهم بدأوا في خطبهم من خلال جوامعهم اثارة النعرة الطائفية بشماعة سب الصحابة ، والكويت تعلم بماهية الشيعة عندهم والى اي مدى التلاحم فيما بينهم سنة وشيعة . ومن أبرز هؤلاء المشايخ الشيخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ يوسف بن عيسى القناعي وغيرهما الذين استهوتهم الاتهامات الباطلة من اجل التنكيل في شيعة الكويت .

اقول لامير الكويت ان بقيت على ما انت عليه فاعلم ان 2/8 وهابية قادمة واذا اتت فان الكويت ليس مثل العراق فالفتنة الوهابية كادت ان تحدث شرخا في الجدار العراقي الرصين من ابنائه الا انها باءت بالفشل اما في الكويت فانها تختلف لاني كما قلت ان الكويت بلد صغير لا يحتمل حتى رشقة الهواء فكيف بالعاصفة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2009-01-05
جريدة الوطن الكويتية الصادرة هذا اليوم الاثنين اما تستحي او تغالط ولا تريد ان تقر بالحقيقة ان الكويتين الشيعة هم الذين وقفوا بوجه صدام الطاغية عندما احتل الكويت واليكم هذا النص المقتطف من مقال نشر في جريدة الوطن الكويتية تحت عنوان( يومك ياحسين يوم اليم ) للكاتب علي محمد مهدي أن نذكر بكل فخر واعتزاز أيضا مواقف أبطال الكويت من رجال ونساء في عاشوراء 1411هـ عندما وقفوا بشموخ وإباء في وجه الطغاة الذين دنسوا أرض الكويت الطاهرة بجحافلهم المجرمة الغازية لهذا البلد العربي المسلم المسالم، فقد وقف الكويتيون بجميع أطيافهم في مثل هذه الأيام وقفة الأبطال الشرفاء في وجه الغزاة الذين حاولوا طمس معالم الكويت وكيانها واستقلالها، ويحق لي أن أشيد بخطبائنا الأجلاء الذين يرتقون منابر حسينيات الكويت بما يقدمونه من علوم وتوعية وإرشاد من على منابر هذه الحسينيات التي تعج بالكويتيين وغيرهم من كل الأطياف . أن أذكر هنا تصريح أميرالكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي نشرته (الرأي) بتاريخ 2008/11/6 والذي قال فيه (كنت أستمع إلى خطب عاشوراء ولم أعرف هذا سني وهذا شيعي وأضاف سموه قائلا إننا نعيش في بلد الحريات والديموقراطية ولا نفرق بين المواطنين ولم أكن أعرف شيئاً عن التسميات هذا سني وذاك شيعي فالكل سواء)، جاء هذا التصريح لدى استقباله لوفد من المواطنين الشيعة برئاسة سماحة السيد محمد باقر المهري الأمين العام لتجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت، حقيقة هذا التصريح نعتز به ونتمنى ان يترجم على ارض الواقع من خلال اتخاذ قرارات صائبة تحد من تفشي الفكر الوهابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك