المقالات

نصيحتي للكويت ..اياكم و 2/8 اخرى وهابية

1598 15:39:00 2009-01-04

بقلم : سامي جواد كاظم

الكويت بلد صغير لايتحمل الفتنة واذا ما حدثت ـ لاسامح الله ـ فانها تنتشر وتؤثر بسرعة البرق ، ولا اود تقليب الاوراق القديمة بسوادها وبياضها مع العراق ولكن ليكن الحديث مقتصرا على الكويت وكلامي هذا من باب نحن اخوان في الدين. في الكويت عائلتان تحكمهما بالتناوب ال الصباح وال الجابر وباذر التاسيس هو الشيخ مبارك الصباح عندما كان نفوس الكويت لا يتجاوز 400 الف نسمة .

هذا الرجل ينظر الى البعيد ولايود اشراك الكويت باي تحزبات او مذهبيات ولاجل ذلك حاول جاهدا عبد العزيز ملك السعودية من تسريب الافكار الوهابية للكويت فوقف بشدة الشيخ مبارك ومنعه . وحتى على عهد الشيخ صباح سالم الصباح رحمه الله كانت الكويت هادئة ترقد وتصحو بسلام ولا افكار طائفية او حزبية فيها حتى اننا في العراق كنا كثيرا ما نتغنى ونتمنى ان يكون حالنا الاقتصادي على اقل تقدير مثل الكويت .

والحقيقة نقطة الانحراف بدات بوادرها من امارة الشيخ جابر رحمه الله في نهاية السبعينيات للقرن الماضي والذي اقحمه في هذه المعمعة هو ملك السعودي فهد وجعل صدام هو الرابط مع شرارة الحرب العراقية الايرانية عندما رسموا غيمة سوداء للثورة الايرانية مع بعض التصريحات الحادة من قبل رجال الثورة الايرانية يضاف الى ذلك الايديولوجية التي على اساسها خلق الفكر الوهابي .

سارت الكويت بسياستها الجديدة المنحرفة مع فهد الى الهاوية ومع التسهيلات المادية التي كانت تضخ بها لصدام والتي اثرت على اقتصادهم بشكل سلبي ا ضف الى ذلك السماح لصدام باستخدام ارض وسماء الكويت في حربه ضد ايران من غير دراسة واعية لاوراق المستقبل حتى ان احد امرائهم اعتقد الشيخ فهد الاحمد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية في حينها شارك الجنود العراقيين حربهم لاعلانه تضامن الكويت مع العراق ، ونهايته كانت على يد هذا الجندي العراقي الذي اغتاله اثناء اجتياح صدام للكويت .

وبمناسبة اجتياح صدام للكويت فان حكومتها وامرائها يعلمون علم اليقين ان الذين دافعوا وقاوموا قوات صدام في الكويت هم من الشيعة الكويتيين وهذه المقاومة جاءت رد جميل للكويت التي احتضنت الكثير من رجال دين وخطباء عراقيين شيعة فروا من ظلم صدام ومن هؤلاء السيد الشيرازي والوائلي والمهاجر وغيرهم الكثيرين .كان لابد على شيخ جابر لملمة اوراقه واعادة حساباته الا انه تمادى اكثر مع مؤامرة الحصار على العراق التي اتعبت الشعب العراقي كثيرا .

في هذه الفترة كان السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله يعمل على توطيد العلاقة مع الكويت وطمأنتهم من الشيعة وحقيقة كان السيد الحكيم يستقبل بحفاوة في الكويت .  وانتقل الى رحمة الله الشيخ جابر وكان المفروض ان تنتقل امارة الكويت الى الشيخ سعد العبد الله الصباح طبقا للمتفق عليه في الكويت ولكونه ولي العهد .

من هنا بدات المؤامرات الوهابية تظهر في الافق وان كانت لغير المتتبع غير واضحة الا انها موجودة ، وخلطت الاوراق بين الامير الحالي والامير المخلوع على اعتبار ان المخلوع مريض ، ولا اعلم هل مرضه مفاجئ ام انه قديم ولماذا لم يعلن هو بنفسه عن مرضه .

هذه الازمة كانت بداية لازمات اخرى في الكويت اسفر عنها ومنذ 2006 استقالة وتشكيل خمس حكومات بسبب ثلاثة نواب من السلفية ، واعقب ذلك تشكيل احزاب وهابية بدات تظهر خيوطها على المجتمع الكويتي مع اخر استقالة بسبب زوبعة اختلقها النواب الوهابيون مع رجل الدين السيد محمد باقر الفالي ومن هذه التجمعات تجمع ثوابت الامة التي بدات هي الاخرى تثير مشاكل على غرار ما اشاره طباطبائي مع السيد الفالي .

وقبل ايام ظهر في الكويت مجموعة شباب في سيارات يحملون الخيزران على غرار رجال الحسبة في السعودية بالاعتداء على طالبات كويتيات بحجة عدم الحجاب .كما وانهم بدأوا في خطبهم من خلال جوامعهم اثارة النعرة الطائفية بشماعة سب الصحابة ، والكويت تعلم بماهية الشيعة عندهم والى اي مدى التلاحم فيما بينهم سنة وشيعة . ومن أبرز هؤلاء المشايخ الشيخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ يوسف بن عيسى القناعي وغيرهما الذين استهوتهم الاتهامات الباطلة من اجل التنكيل في شيعة الكويت .

اقول لامير الكويت ان بقيت على ما انت عليه فاعلم ان 2/8 وهابية قادمة واذا اتت فان الكويت ليس مثل العراق فالفتنة الوهابية كادت ان تحدث شرخا في الجدار العراقي الرصين من ابنائه الا انها باءت بالفشل اما في الكويت فانها تختلف لاني كما قلت ان الكويت بلد صغير لا يحتمل حتى رشقة الهواء فكيف بالعاصفة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2009-01-05
جريدة الوطن الكويتية الصادرة هذا اليوم الاثنين اما تستحي او تغالط ولا تريد ان تقر بالحقيقة ان الكويتين الشيعة هم الذين وقفوا بوجه صدام الطاغية عندما احتل الكويت واليكم هذا النص المقتطف من مقال نشر في جريدة الوطن الكويتية تحت عنوان( يومك ياحسين يوم اليم ) للكاتب علي محمد مهدي أن نذكر بكل فخر واعتزاز أيضا مواقف أبطال الكويت من رجال ونساء في عاشوراء 1411هـ عندما وقفوا بشموخ وإباء في وجه الطغاة الذين دنسوا أرض الكويت الطاهرة بجحافلهم المجرمة الغازية لهذا البلد العربي المسلم المسالم، فقد وقف الكويتيون بجميع أطيافهم في مثل هذه الأيام وقفة الأبطال الشرفاء في وجه الغزاة الذين حاولوا طمس معالم الكويت وكيانها واستقلالها، ويحق لي أن أشيد بخطبائنا الأجلاء الذين يرتقون منابر حسينيات الكويت بما يقدمونه من علوم وتوعية وإرشاد من على منابر هذه الحسينيات التي تعج بالكويتيين وغيرهم من كل الأطياف . أن أذكر هنا تصريح أميرالكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي نشرته (الرأي) بتاريخ 2008/11/6 والذي قال فيه (كنت أستمع إلى خطب عاشوراء ولم أعرف هذا سني وهذا شيعي وأضاف سموه قائلا إننا نعيش في بلد الحريات والديموقراطية ولا نفرق بين المواطنين ولم أكن أعرف شيئاً عن التسميات هذا سني وذاك شيعي فالكل سواء)، جاء هذا التصريح لدى استقباله لوفد من المواطنين الشيعة برئاسة سماحة السيد محمد باقر المهري الأمين العام لتجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت، حقيقة هذا التصريح نعتز به ونتمنى ان يترجم على ارض الواقع من خلال اتخاذ قرارات صائبة تحد من تفشي الفكر الوهابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك