المقالات

كل ما لدينا من عاشوراء

1934 13:45:00 2009-01-04

( بقلم : ميثم المبرقع )

ونحن نعيش ذكرى ملحمة كربلاء الخالدة لابد ان نستذكر نستلهم الدروس والعبر من قضية الامام الحسين لانتزاع اعظم النتائج والاثار.واحياؤنا لهذه الشعائر الالهية ليس بدعاً او ترفاً او جلداً للذات بل تجسيداً حقيقاً لوجوب مودة القربى وتعميقاً لمعاني الولاء لاهل بيت العصمة والنبوة وتواصلاً مع منهج الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ونستوحي من عاشوراء كل معاني الفداء والعطاء والاباء.

ومقولة احد العلماء الربانيين المجاهدين " كل ما لدينا من عاشوراء" جسدها الواقع بشكل واضح لا يقبل التشكيك او التردد. همومنا واهتماماتنا السياسية غير معزولة عن مدرسة الامام الحسين (ع) وثورته فهي الوقود لحركة الحياة والمجتمع كما اشار شهيد المحراب (قدس) لان القضية ليست مجرد ذكريات تأريخية تستانس بها الاذهان بل هي قضية ملازمة لحركة الصراع بين الحق والباطل وبين معسكر الخير والشر في كل زمان ومكان.

وليس من الصحيح التفكيك بين حركتنا السياسية وحركة الامام الحسين فان ذلك افراغ لمحتوى الثورة الحسينية الخالدة ومن اسرار استمرارنا في مواجهة النظام الصدامي المقبور وصمودنا هي تمسكنا بنهج عاشوراء وتجسيدنا لمقولته الخالدة "هيهات منا الذلة" شعاراً وشعوراً.وفي سياق حضورنا الانتخابي تتأكد اهمية الاستفادة من معطيات الثورة الحسينية والعبرة منها.

واشار سماحة السيد عمار الحكيم في لقائه جمعاً من انصار ومحبي شهيد المحراب الى الترابط بين مدرسة الامام الحسين والاداء السياسي في البلاد بقوله ان خوض العملية الانتخابية ليست قضية معزولة عن حياتنا واهتماماتنا بمدرسة الحسين (ع) واهدافه وانما هي قضية مستوحاة من هذه المفاهيم ، كما ان علينا تحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه الاستحقاقات التاريخية وحث الجميع على المشاركة في الانتخابات واختيار العناصر الملتزمة بنهج المرجعية الدينية والسائرة على خطى الامام الحسين (ع) لتحقيق النجاحات والانتصارات الكبيرة في ادارة المحافظات وتقديم الخدمات لابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك