المقالات

كل ما لدينا من عاشوراء


( بقلم : ميثم المبرقع )

ونحن نعيش ذكرى ملحمة كربلاء الخالدة لابد ان نستذكر نستلهم الدروس والعبر من قضية الامام الحسين لانتزاع اعظم النتائج والاثار.واحياؤنا لهذه الشعائر الالهية ليس بدعاً او ترفاً او جلداً للذات بل تجسيداً حقيقاً لوجوب مودة القربى وتعميقاً لمعاني الولاء لاهل بيت العصمة والنبوة وتواصلاً مع منهج الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ونستوحي من عاشوراء كل معاني الفداء والعطاء والاباء.

ومقولة احد العلماء الربانيين المجاهدين " كل ما لدينا من عاشوراء" جسدها الواقع بشكل واضح لا يقبل التشكيك او التردد. همومنا واهتماماتنا السياسية غير معزولة عن مدرسة الامام الحسين (ع) وثورته فهي الوقود لحركة الحياة والمجتمع كما اشار شهيد المحراب (قدس) لان القضية ليست مجرد ذكريات تأريخية تستانس بها الاذهان بل هي قضية ملازمة لحركة الصراع بين الحق والباطل وبين معسكر الخير والشر في كل زمان ومكان.

وليس من الصحيح التفكيك بين حركتنا السياسية وحركة الامام الحسين فان ذلك افراغ لمحتوى الثورة الحسينية الخالدة ومن اسرار استمرارنا في مواجهة النظام الصدامي المقبور وصمودنا هي تمسكنا بنهج عاشوراء وتجسيدنا لمقولته الخالدة "هيهات منا الذلة" شعاراً وشعوراً.وفي سياق حضورنا الانتخابي تتأكد اهمية الاستفادة من معطيات الثورة الحسينية والعبرة منها.

واشار سماحة السيد عمار الحكيم في لقائه جمعاً من انصار ومحبي شهيد المحراب الى الترابط بين مدرسة الامام الحسين والاداء السياسي في البلاد بقوله ان خوض العملية الانتخابية ليست قضية معزولة عن حياتنا واهتماماتنا بمدرسة الحسين (ع) واهدافه وانما هي قضية مستوحاة من هذه المفاهيم ، كما ان علينا تحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه الاستحقاقات التاريخية وحث الجميع على المشاركة في الانتخابات واختيار العناصر الملتزمة بنهج المرجعية الدينية والسائرة على خطى الامام الحسين (ع) لتحقيق النجاحات والانتصارات الكبيرة في ادارة المحافظات وتقديم الخدمات لابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك