المقالات

سيدة كربلاء الجريحة 2

1199 21:05:00 2009-01-03

( بقلم : داود الحسيني )

إلا ويحَ نفسيَّ مما بـــها ... تعــاقرُ ذكرَ أحبابــِـــهاتظلُ إذا ما غفتْ عينـُها ... تطوفُ عليهم بأكوابهاوتستافُ أنسامَهم كلّما .... يمرُّ النسيمُ على بابــِهاوتنسى مصارعَ آلِ الرسول ... بأرض الطفوفِ وأصحابهاعشيَّةَ صالتْ خيولُ الضلال ..... تطالبهم ثأرَ أحزابهافناداهمُ رغم لؤم النفوس .... أمامُ الهدى ، نورُ مرتابهاأما من مجيبٍ لآلِ النبيِّ .... أما من مغيثٍ لأوصابهاأنا ابن النبيِّ وأميّ البتولُ .... أبي أسدُ اللهِ في غابهاعلامَ تريدون قتلي إذاً ..... وذكَّرَهم طهرَ أنسابهافكان جوابهمُ أن رموهُ ..... عبيد ُ الطغاةِ بنشّابهافقالَ اتركوني لأصحابه .... أنا مَن يرُادُ بإرهابهافقالوا فداؤك أرواحَنا .... لأن الكرامة من دابهافقال استعدوا أمام الحتوف ... فقد أبدتْ الحربُ عن نابها*******************************وجاء إليه كفيلُ العيال ِ...... وحاملُ رايةِ أوابهالقد ضاقَ صدري يقولُ لهُ .... فدعني أُخَيَّ لنصابهافودعَه حاضناً رأسًه ..... وعيناهُ نزَّتْ بمنسابهافلولا القضاءُ وأمرُ الإلهِ .... لضاقَ الفضاءُ بأسلابها***************************

سيدتي أيتها الصابرة .. اليوم تتطاولُ المصيبة ويتكلمُ الوجع .. هذه الليلة يستعدُ أخوك وكافلك للرحيل . تلتهب أكباد الأطفال من العطش .. وسكيَّنة ُ تستغيث ُبعمها العباس وهي تعرف شجاعته وبأسه فيعدها بالماء .. الصباح سيحمل مع نوره صعود الروح الطاهرة إلى بارئها ونعيمه الدائم .. الموت يُقـَبـِل الوجوه بملل قارص .. ثمة شعور ملتهب يرفسُ الخيال بأقدام عليلة .. الصوت القادم من بعيد يثير المشاعر .. الدويُّ الذي يشبه دويَّ النحل يمطر على الخيام رذاذ الفجيعة والخلود .. يصعد إلى صدرك جبل من الآه والضيق أيتها المحتسبة .. الحزن يقترب من التفجر.. تعوي في ساحات القرب ذئاب الغروب.. غداً يستأذن أبو الفضل أخاه الحسين ع .. وكيف يأذن لروحه بالخروج ولحبيبه بمبارزة اللئام .. إنها أصعب اللحظات وأشدها حزناً وألما على أبي عبد الله . مقامعُ من قهر طاحن تطرق هامتي .. الجراد يأكل حلمي عمتي أحب أن أواسيك ولا أقدر .. الكلمات تهرب من أمامي مثل أرانب مذعورة .. مأساتك لا توصف .. وحزنك ليس له نهاية . كان ثقل الهم عليك كبيراً كبيرا .. والمسؤولية عظيمة عظيمة. سارت على خيط قلبي جموع الأماني .. غداً سيشرب العطاشى ماء الفرات .. ويكف طفل الحسين الرضيع عن البكاء فهو ظامئٌ وجائع .. جفَّ الحليب في صدر أمه . كسرت قلبي لافحات الهجير والخوف .. غداً سأمشي معك مقبِّلاً أقدامك إلى حيث يكون أبو الفضل . إلى حيث تكون الشفاعة والشهادة .

داود الحسينيالناصريةليلة السابع من محرم الحرام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
داود الحسيني
2009-01-04
السلام عليكم وعظم الله أجركم شكرا لك أخي الكريم يا أبا زهراء وحشرك الله مع الحسين ع وأهل بيته .. وشكرا لك يا أخي أحمد الكردي على مشاعرك النبيلة ..وأجرك على أبي عبد الله ع داود الحسيني
ابو زهراء
2009-01-04
الاخ داود الله يحفظك ويرزقك شفاعة العباس ع وزيارة زينب ع لكم وللجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك