بقلم : سامي جواد كاظم
تهجم علي احد الكتاب في موقع حركة الوفاق الوطني التابع للدكتور اياد علاوي واعتقد ان اسم الكاتب نوفل حيث كناني باوصاف وصفات ترجمت ردة فعله المتشنجة على مقالي المعنون علاوي لا يعجبه العجب حتى الصيام في شهر رجب . واليوم نشرت الشرق الاوسط اخر لقاء لها مع الدكتور علاوي والذي هو نسخة طبقا الاصل من لقاءاته القديمة ولكني احببت ان اعرج على محورين في هذا اللقاء المتكرر كثيرا .
المحور الاول هو المدح والتضخيم لشخصه وحركته وعن مدى انجازاته القوية بما فيها الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية وما لعب من دور مهم لغرض التلاحم العراقي .واليكم بعض الفقرات من هذا المديح ولاحظوا كلمة ـ انا ـ والضمير ـ نا ـ كم مرة قالها ناهيك عن ياء التمليك وتاء المتكلم.
ــ ولهذا اثناء وجودي ببغداد عملت على تقوية الاتصالات مع القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها واوضاعها، والجهة الوحيدة التي ليس ( لنا) اتصال معها هي حزب الدعوة،
ــ (ولعبنا) دورا بناء ومهما جدا في مسألة اقرار الاستفتاء على الاتفاقية الامنية واقرار وثيقة الاصلاح السياسي
ــ( انا) علاقتي متميزة مع الاخوة القادة الاكراد، وخاصة الاخ مسعود بارزاني
ــ(انا) لن انسى عندما قيل للأخ جلال طالباني وفي مؤتمر صحافي معلن ان هناك خطا أحمر على اياد علاوي، فرد طالباني قائلا، من يضع خطا احمر على علاوي نحن نضع خطا احمر عليه، ويعني على من يضع علي خطا احمر.
ــ زرت الرئيس التركي واجتمعت معه طويلا، بعدها بدأت العلاقات التركية الكردية تتحسن، بل والعلاقات التركية العراقية، عملت ذلك و(انا) خارج المسؤولية الحكومية
ــضمن الظروف الحالية ليست هناك خيبة امل من القائمة العراقية، وهذه القائمة اثبتت وجودها بقوة في قضيتين، الاولى بتبني المشروع الوطني العراقي الذي الان كل السياسيين يتحدثون به، بينما كان سابقا من المحرمات، ثانيا، على صغر القائمة استطاعت ان تقيم علاقات مهمة في مجلس النواب العراقي، وقد (شكلنا) لجنة تنسيق مع قوى مهمة في البرلمان العراقي ومحور هذه اللجنة هي القائمة العراقية.
ــ ومن نجاحات القائمة ما تحقق من تعديلات في الاتفاقية العراقية الاميركية، وقبيل التوقيع عليها حدثت في بيتي ببغداد ستة اجتماعات مع الاطراف الاميركية وحضرها السفير الاميركي كروكر، واحتدت النقاشات في هذه الاجتماعات التي جعلت الجانب الاميركي ينتقل من التطرف الى اللين
ــ وجودي في العراق مهم
ــ و(انا) اشجع الحكومة العراقية على ان توقع مثل هذه الاتفاقية مع دول اخرى وبدون استثناء
ـــ ألا تعتقد ان جهود الادارة الاميركية حقيقية في موضوع بناء القوات العراقية؟
ـ لا ليست حقيقية، وحسب اعترافات كولن باول، وزير الدفاع الاميركي الاسبق، يقول انه يبدو ان الادارة الاميركية كانت تعطينا معلومات خاطئة عن عدد الجنود والشرطة العراقيين الذين تم تدريبهم ارقام كاذبة، وهذا التصريح نشر قبل ايام قليلة في الصحافة البريطانية، وهذا كان رأيي،( انا) احترم هذا الرجل احتراما كبيرا، لانه صريح ولي لقاءات كثيرة معه، وقد (تناقشنا) مرة حول هذا الموضوع
ــ و(انا) المعروف عني كنت من معارضيه،
ــ (انا) شخصيا، وكذلك حركة الوفاق الوطني (كنا) نعمل على فكرة تغيير النظام من الداخل
ــ (قمنا) بهذه المحاولات وللاسف استشهد بعض الاخوة، ذلك (لاننا) لم نكن نحظى بالدعم المطلوب
ــ (انا) ما يهمني هو ان افعِّل هذه العلاقات من اجل استقرار العراق وسلامة المنطقة ككل،
ــ الاتفاقية بين العراق واميركا التي لم اقبلها بشكلها الذي طرحت فيه الا بعد ان (فرضنا) موضوع الاستفتاء ووثيقة الاصلاح السياسي
ــ في كلمتي التي القيتها امام الكونغرس الاميركي قبل ثلاثة اشهر قلت لهم لا تتعاملوا مع العراق كونه دولة محتلة ــ (انا) طرحت ذلك منذ الاعلان عن الدستور العراقي
والمحور الثاني هو التشاؤوم من المستقبل وبخس ما انجزت الحكومة العراقية من انجازات وصفها اعداء المالكي قبل اصداقه بالرائعة .وكان للسيد علاوي راي اخر هذه مقتطفات من كلماته :
كيف تقيمون اليوم اداء الحكومة العراقية؟
ـ اداء ضعيف وقائم على اساس المحاصصة السياسية، الفساد الاداري كبير، واجهزة الدولة مخترقة. مضت على وجود الائتلاف (العراقي الموحد) اربع سنوات في الحكم لكنهم لم يستطيعوا بناء مؤسسات الجيش والشرطة الوطنية لهذا اضطروا الى تشكيل مجالس اسناد وغيرها، وهذه ظاهرة غير صحيحة، البديل لهذا الامر هو بناء الاجهزة الوطنية.
ـ أصبت بخيبة امل من العملية السياسية، ما كنت اتوقع ان تكون بهذا الشكل غير المتوازن، وما كنت اتصور او اتخيل ان العملية السياسية ستأكل نفسها من الداخل، وما كنت اتصور أن العملية السياسية سوف تبتعد عن سيادة القانون وتؤسس للطائفية السياسية في العراق، للأسف هذه خيبة أمل كبيرة في العملية السياسيةواخر الامر ولكثرة اعتداده بنفسه الدكتور اياد علاوي يتنبأ للذين تركوا قائمته بالقول ( وفي اعتقادي هم نادمون على ذلك) ، لا اعلم كيف علم .
https://telegram.me/buratha