المقالات

الأمة تجدد كربلاءها ـ مقال من جريدة القبس الكويتية

1271 12:22:00 2009-01-03

متابعة سامي جواد كاظم

حتى يعلم من لا يعلم ان في الكويت رجال يقتدون بعترة المصطفى (ص) ولا يخشون النكرة طباطبائي ومن بمعيته واسياده في اطلاق الكلمة الصادقة وان اهلنا من اتباع اهل البيت عليهم السلام يعولون على كل من له مقدرة على ايصال كلمة الحق عبر الصحف الكويتية لاطلاع الشعب الكويتي على المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكويتي فلا يبخس بهذا الجهد حتى لا يتفاجؤون ويرون الماء يجري من تحتهم ، فاعلموا والله ان هنالك اجندة تعمل في الكويت لاعادة احتلاله على غرار احتلال طاغية العراق لهم وعندها لاينفع ندم .

اليكم ادناه المقال الرائع للكاتب الدكتورعبد المحسن يوسف جمال الذي نشره في جريدة القبس الكويتية لهذا اليوم السبت وعنوانه نفس عنوان المتابعة اعلاه واليكم النص

مع اطلالة محرم كل عام يهب المسلمون في العالم لاحياء ذكرى ابي الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، التي اضحت من القضايا الثابتة لهذه الامة. فإحياؤها احياء للدروس البليغة التي سطرتها ملحمة كربلاء من البطولة والشجاعة والموقف الشهم تجاه الظلم والظالمين، ومن التضحية بالغالي والنفيس لنصرة هذا الدين الذي جاء به جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودافع عنه حتى استشهادهما، ابوه امير المؤمنين علي واخوه الامام الحسن، وكان لوالدته الزهراء دورها الذي لا ينسى.

الامام الحسين هو احد هؤلاء الخمسة من اهل الكساء الذين خرج بهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ليباهل نصارى نجران، فلما رأوهم امتنعوا عن المباهلة.ما نراه كل عام ان ذكرى الحسين تأتي دوما والامة في امس الحاجة الى عظاتها ودروسها. فالامة ما زالت تدفع الكثير لصد العدوان والبغي عليها، فتأتي ذكرى كربلاء لتسطر من جديد ان كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء.

تجديد الذكرى اصبح يزداد عاما بعد عام، كما وعدتنا روايات اهل البيت عليهم السلام، وكما نرى ذلك امام اعيننا. فهذه هي المجالس الحسينية، رغم محاولة البعض محاربتها ومنعها لكنها تزداد عاما بعد عام، وتتطور عطاء وزخما، وها هي وسائل الاعلام كلها تفتح يوم عاشوراء مجالا كبيرا لهذه الذكرى لتبرهن على ان الحسين بشهادته يجدد العطاء عاما بعد عام، وليتخذ منه شهداءُ الامة نبراسا ومنهاجا يقتدون به، فهو حقا ابو الشهداء كما اطلق عليه ــ المرحوم ــ عباس محمود العقاد في كتابه الرائع الذي يحمل هذا الاسم، وكما قال السيد محمد علي صباح موسى باكستان «ان على جميع المسلمين ان يحذوا حذو هذا الرجل القدوة».

وما قاله المهاتما غاندي محرر الهند: «لقد طالعت بدقة حياة الامام الحسين شهيد الاسلام الكبير ووقفت في صفحات كربلاء واتضح لي ان الهند اذا ارادت احراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الامام الحسين». وهو القائل ايضا: «تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر».ويقول السيد انطوان بارا الاديب المسيحي: «لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية ولأقمنا له في كل ارض منبرا».

ويقول الكاتب المصري عبدالرحمن الشرقاوي: «الحسين شهيد طريق الدين والحرية ولا يجب ان يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل يجب ان يفتخر جميع احرار العالم بهذا الاسم الشريف».

اما مسك الختام فهو قول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم «حسين مني وأنا من حسين، احب الله من احب حسينا، حسين سبط من الاسباط». وأقول: اللهم فاشهد اني من محبي الحسين وجده وامه وابيه واخيه، فاللهم اشفع لنا بحقهم واحشرنا، يوم لا ينفع مال ولا بنون، معهم.والسلام عليك يا ابا عبدالله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك