( بقلم : كاظم شلتاغ )
من البداية لسنا بصدد كلام حول الطائفية ، ولسنا بوارد ان نحمّل طائفة خطايا حكّام لايعترفون لابالطوائف ولابالاديان كالنظام السعودي والاخر المصري والثالث صاحب شعار (( الهلال الشيعي )) الاردني ، ولكننا نريد ان نلزم منافقي الحُكم العربي بما الزموا به انفسهم عندما حاولوا ويحالوا حتى اليوم تغيير مسار المعركة من معركة مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين الى معركة بين السّنة والشيعة تتم في شوارع بغداد وباكستان والبحرين ولبنان !.
والان وبما ان النظام العربي القائم يدعّي دفاعه عن مصالح الطائفة السنُية الكريمة لاسيما منه النظام السعودي صاحب السلفية التكفيرية الجهادية متقدم المعركة وقرن الفتنة فيها ، فنريد ان نسأله حول مايقدمه اليوم للشعب الفلسطيني السُني المذهب مئة بالمئة قبالة حرب الابادة التي تشّنها طائرات ودبابات أسياد المملكة السعودية من صهاينة محتلين ، ولنقول بملئ الشدقين لهذا النظام السلفي التكفيري مدعي التدين والدفاع عن اهل السُنة والجماعة : ما الذي قدمته حتى هذه اللحظة للطائفة السُنية في فلسطين المحتلّة وانت تراهم رأي العين وهم يذبّحون ويقتلون وترمل نسائهم وتدفن اطفالهم تحت الانقاض المتهدمة في غزّة ؟.
ولماذا يانظام العرب السُني السياسي صاحب مبدأ الدفاع عن العروبة وعن التسنن الطائفي في المنطقة العربية والاسلامية ، لماذا تحاصر ابناء جلدتكم من الطائفة السُنية الفلسطينية الكريمة ؟.ولماذا تتآمر عليهم لتبيد شوكتهم المقاومة والمطالبة بحقوقهم المشروعة دوليا وانسانيا ؟.ولماذا تحّث الكيان الغاصب الصهيوني المتهوّد زورا على حزّ رؤوس المقاومة الفلسطينية السُنية في فلسطين ؟.وماهو السبب الذي يدفعك كنظام عربي سُني للتخلي في هذا الموضع الفلسطيني الغزّي عن سُنيتك السياسية التي انت اول منَ اطلق ماردها من زجاجة التاريخ لتقع في العراق ولبنان وافغانستان وباكستان .... وباقي مناطق العالم تقتيلا وارهابا ودمارا في بلاد العرب والمسلمين ؟.وربما نحن تفهمنا طائفيتك الارهابية عندما تآمرت كنظام عربي سُني على المقاومة اللبنانية الشيعية في لبنان باسم التسُنن والطائفية لتضع يدك النجسة بيد الكيان الصهيوني في حربه ضد لبنان ؟.
فكيف لنا ان نفهم يا ايها النظام العربي السُني تآمرك على ابناء جلدتك من اهل السُنّة المقاومين في فلسطين ، ليحاصر النظام المصري أهل غزّة باطفالها ونسائها وشيوخها خدمة لاسرائيل ، وليضع النظام السعودي خزائن البترول الدولارية تحت تصرف الترسانة العسكرية الصهيونية التي تذبح بهم ،وليبارك صاحب المملكة الهاشمية خطوات الحرق اليومية للصهاينة في ابناء السُنة من فلسطين على أمل ان ينجح مشروع ضم الضفة الغربية للاردن لتنتهي القضية الفلسطينية بلا فلسطين اصلا ؟.
واينكم اليوم من هذه المجازر الفضيعة ياوعاظ السلاطين من السلفية الوهابية والتيمية المنحرفة المنتشرة في دول الاعتدال السُني لانسمع لكم مفردة جهاد ولاحسّ مرابطة واستشهاد او انتحار في سبيل الله ؟.اين انتم ياأقذر البشر على وجه الكرّة الارضية ؟.واين احزمتكم الناسفة التي تفجرّت في اجساد العراقيين لخمس سنوات مضت في كل يوم بمعدل اربع الى خمس انتحاريين في الاسواق والمساجد والمستشفيات والمقاهي ؟.ولماذا لانسمع عنها في غزّة دفاعا عن فلسطين ، ولانرى دخانها انتفض لسُنة غزّة المظلومين ؟.
نعم نرى من هنا وهناك امم وشعوب تحمل الحب والتعاطف والنصرة لغزّة فلسطين مرّة ً بالكلمة والاخرى بالمواسات والاعلام والموقف السياسي او الاقتصادي من هنا في العراق او هناك في ايران او ثالث من دمشق او رابع من لبنان ... وهؤلاء كلهم مصنّفون على هلال غير هلال النظم العربية السُنية المعتدلة ، فاين الكليشة للنظم العربية وكيف تبدل العناوين ليصبح النظام الشيعي في ايران او العراق او لبنان او سوريا أكثر غيرة قومية وشهامة دينية على اهل سنتكم الطيبين يارعاة دول الاعتدال السني الخائبين ؟.
الكارثة ان هذه النظم العربية التي ترفع شعار الدفاع عن اهل السنة والمحافظة على العروبة لاتكتفي بالتآمر على التسنن والتشيع والعروبة والتعجم .....‘ وحتى على رب التسنن والتشيع في الان الواحد !.لابل ارتقت دنائتها وسفالتها ونذالتها وحقارتها وعمالتها .... الى مالايتصوره عقل بشر سواء كان سُنيا او شيعيا او بوذيّا او من انصار الشيطان الرجيم ، لتلعب دور لا أرحمكم يا أهل غزّة السُنيّين الطائفة ولا اترك رحمة الله تنزل عليكم من الاخرين ؟. هل سمع الانسان في العالم عن دناءة وسفالة نظم سياسية كدناءة وحقارة ونذالة نظم الاعتدال العربي السُني السعودية والمصرية والاردنية ، حتى انها لم تكتفي بعمل المومسات لاسياد الليل فحسب ، بل انها ارتقت لتبيع نسائها الى طلاب اللذة وشاربي الدماء وقاتلي الرسل من صهاينة العصر الحديث !.واخيرا لااقول الا ألآ لعنة الله على المنافقين !.
https://telegram.me/buratha