المقالات

النظام السُني العربي لايرحم غزّة ولا يترك رحمة الله تنزل عليهم !!

1368 03:09:00 2009-01-03

( بقلم : كاظم شلتاغ )

من البداية لسنا بصدد كلام حول الطائفية ، ولسنا بوارد ان نحمّل طائفة خطايا حكّام لايعترفون لابالطوائف ولابالاديان كالنظام السعودي والاخر المصري والثالث صاحب شعار (( الهلال الشيعي )) الاردني ، ولكننا نريد ان نلزم منافقي الحُكم العربي بما الزموا به انفسهم عندما حاولوا ويحالوا حتى اليوم تغيير مسار المعركة من معركة مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين الى معركة بين السّنة والشيعة تتم في شوارع بغداد وباكستان والبحرين ولبنان !.

والان وبما ان النظام العربي القائم يدعّي دفاعه عن مصالح الطائفة السنُية الكريمة لاسيما منه النظام السعودي صاحب السلفية التكفيرية الجهادية متقدم المعركة وقرن الفتنة فيها ، فنريد ان نسأله حول مايقدمه اليوم للشعب الفلسطيني السُني المذهب مئة بالمئة قبالة حرب الابادة التي تشّنها طائرات ودبابات أسياد المملكة السعودية من صهاينة محتلين ، ولنقول بملئ الشدقين لهذا النظام السلفي التكفيري مدعي التدين والدفاع عن اهل السُنة والجماعة : ما الذي قدمته حتى هذه اللحظة للطائفة السُنية في فلسطين المحتلّة وانت تراهم رأي العين وهم يذبّحون ويقتلون وترمل نسائهم وتدفن اطفالهم تحت الانقاض المتهدمة في غزّة ؟.

ولماذا يانظام العرب السُني السياسي صاحب مبدأ الدفاع عن العروبة وعن التسنن الطائفي في المنطقة العربية والاسلامية ، لماذا تحاصر ابناء جلدتكم من الطائفة السُنية الفلسطينية الكريمة ؟.ولماذا تتآمر عليهم لتبيد شوكتهم المقاومة والمطالبة بحقوقهم المشروعة دوليا وانسانيا ؟.ولماذا تحّث الكيان الغاصب الصهيوني المتهوّد زورا على حزّ رؤوس المقاومة الفلسطينية السُنية في فلسطين ؟.وماهو السبب الذي يدفعك كنظام عربي سُني للتخلي في هذا الموضع الفلسطيني الغزّي عن سُنيتك السياسية التي انت اول منَ اطلق ماردها من زجاجة التاريخ لتقع في العراق ولبنان وافغانستان وباكستان .... وباقي مناطق العالم تقتيلا وارهابا ودمارا في بلاد العرب والمسلمين ؟.وربما نحن تفهمنا طائفيتك الارهابية عندما تآمرت كنظام عربي سُني على المقاومة اللبنانية الشيعية في لبنان باسم التسُنن والطائفية لتضع يدك النجسة بيد الكيان الصهيوني في حربه ضد لبنان ؟.

فكيف لنا ان نفهم يا ايها النظام العربي السُني تآمرك على ابناء جلدتك من اهل السُنّة المقاومين في فلسطين ، ليحاصر النظام المصري أهل غزّة باطفالها ونسائها وشيوخها خدمة لاسرائيل ، وليضع النظام السعودي خزائن البترول الدولارية تحت تصرف الترسانة العسكرية الصهيونية التي تذبح بهم ،وليبارك صاحب المملكة الهاشمية خطوات الحرق اليومية للصهاينة في ابناء السُنة من فلسطين على أمل ان ينجح مشروع ضم الضفة الغربية للاردن لتنتهي القضية الفلسطينية بلا فلسطين اصلا ؟.

واينكم اليوم من هذه المجازر الفضيعة ياوعاظ السلاطين من السلفية الوهابية والتيمية المنحرفة المنتشرة في دول الاعتدال السُني لانسمع لكم مفردة جهاد ولاحسّ مرابطة واستشهاد او انتحار في سبيل الله ؟.اين انتم ياأقذر البشر على وجه الكرّة الارضية ؟.واين احزمتكم الناسفة التي تفجرّت في اجساد العراقيين لخمس سنوات مضت في كل يوم بمعدل اربع الى خمس انتحاريين في الاسواق والمساجد والمستشفيات والمقاهي ؟.ولماذا لانسمع عنها في غزّة دفاعا عن فلسطين ، ولانرى دخانها انتفض لسُنة غزّة المظلومين ؟.

نعم نرى من هنا وهناك امم وشعوب تحمل الحب والتعاطف والنصرة لغزّة فلسطين مرّة ً بالكلمة والاخرى بالمواسات والاعلام والموقف السياسي او الاقتصادي من هنا في العراق او هناك في ايران او ثالث من دمشق او رابع من لبنان ... وهؤلاء كلهم مصنّفون على هلال غير هلال النظم العربية السُنية المعتدلة ، فاين الكليشة للنظم العربية وكيف تبدل العناوين ليصبح النظام الشيعي في ايران او العراق او لبنان او سوريا أكثر غيرة قومية وشهامة دينية على اهل سنتكم الطيبين يارعاة دول الاعتدال السني الخائبين ؟.

الكارثة ان هذه النظم العربية التي ترفع شعار الدفاع عن اهل السنة والمحافظة على العروبة لاتكتفي بالتآمر على التسنن والتشيع والعروبة والتعجم .....‘ وحتى على رب التسنن والتشيع في الان الواحد !.لابل ارتقت دنائتها وسفالتها ونذالتها وحقارتها وعمالتها .... الى مالايتصوره عقل بشر سواء كان سُنيا او شيعيا او بوذيّا او من انصار الشيطان الرجيم ، لتلعب دور لا أرحمكم يا أهل غزّة السُنيّين الطائفة ولا اترك رحمة الله تنزل عليكم من الاخرين ؟. هل سمع الانسان في العالم عن دناءة وسفالة نظم سياسية كدناءة وحقارة ونذالة نظم الاعتدال العربي السُني السعودية والمصرية والاردنية ، حتى انها لم تكتفي بعمل المومسات لاسياد الليل فحسب ، بل انها ارتقت لتبيع نسائها الى طلاب اللذة وشاربي الدماء وقاتلي الرسل من صهاينة العصر الحديث !.واخيرا لااقول الا ألآ لعنة الله على المنافقين !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-01-03
ماذا نريد منهم اولانضام المملكة الاردنية ابو الملك حسين باع فلسطين الى اسرائيل والملك حسين نفسة باع الضفة الغربية في 6 ايام اما عن السعودية فحدث ولا حرجة تخزين وشراء اسلحة ومليارات في امريكا ذهبت مع الخسائر التي ضربت البنوك الامريكية وحسني مبارك فهو المثل بعد السعودية التي بيدها خيوط اللعبة ودورة نفذ ثم نفذ ثم نفذ وهو قطع الحدود في رفح ويتهم ايران حالة حال حامي البوابة الشرقية ابو الجرذ وبطل الحفر وكلهم من هذا المعدن لم ياتوا في انتخابات حرة نزية ماعندهم شعب راضي عليه سو ئ المغفلين منهم
الدكتور شريف العراقي
2009-01-03
لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فهم لازالوا يكفرون الاخرين ويفرحون لقتل الابرياء في العراق
ابو علاوي
2009-01-03
بسمه تعالى سؤال واحد ليس غير كم قتل مدفع ملك الجيران من سنة وشيعة ايران؟؟ ومن قتل مؤمنا متعمدا الخ الاية الكريمه وهل لايران ان تطالب بالتعويض ؟؟ سؤال ليس الا؟؟؟
ابو علاوي
2009-01-03
بسمه تعالى ماذا ترتجو من انظمة هللت وتبشبشت وساندت أرجس الخلق رغم مثارمه وقبوره وتسميمه ومدافعه على جيرانه وكل دنسه للعروبة والاسلام في وقت لم يسمحو للشعب المكبل المهدورة كرامته حتى العبور بأرضهم أم نحن ساهون قبلنا بأقصى الارض راعوا ذمارنا وعرباننا حتى العبور بأرضهم قد أوصدوا فهل سننسى دنس وخزي كهذا أقول لسفارة تونس عراقي يقول ممنوع ثم اردف سويدي فيقول بلا حياء أهلا وكذا مع مصر العروبه والبحرين وسوريا ولبنان فيالك ياعمرو موسى من جامعة ليتهاسميت طامة كبرى للعرب فقط واهلا لغيرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك