( بقلم : ابو باقر الموسوي )
ما أن سقط الصنم الصدامي الجاثم على صدر العراق حتى تفاءل أهل محافظة ميسان خيرا أسوةً ببقية العراقيين في طي صفحة مظلمة من القتل والسجون والتهجير الًذي كان لهذه المحافظة النصيب الأكبر , حيث كان أبنائها حطب لمحرقة هدام المستعرة في كل آن وزمان وقد أعطت جل أبنائها في سوح الجهاد والشرف ضد الطاغوت حتى ملئت بهم المقابر الجماعية والسجون وأرض المهجر .
فكان أمل أهل هذه المحافظة المجاهدة الصابرة بأن يتحسن حالهم وينعموا بخيرات محافظتهم أسوةً ببقية المحافظات التي بات واضح لكل ذي بصيرة مدى العمران والازدهار الذي طرا عليها غير أن ميسان إلى اليوم لم ترى النور وللأسف الشديد لم تحرك مشاعر الحكومة العادلة !!! ولم تنظر إلى الواقع المأساوي الَذي تعيشه وهي نقبح تحت وطئت حكومة محلية فاقدة الإرادة حيث يسيطر عليها شرذمة من الجهلاء يعبثون بمقدراتها وينهبون أموالها بدون محاسب أو رقيب , فشوارع المحافظة وأبنيتها يعلوها أمتار من التراب المتروك من المشاريع التي يلغي أحدها الأخر ولم ترى النور منذ سقوط النظام إلى يومنا هذا وإذا جاء المطر فتلك أم المصائب !!!
علماً أن الكثير من مقدرات هذه المحافظة تذهب إلى مجهول وبعلم جميع أعضاء مجلس المحافظة ذلك, وإذا كان أحد يشك في هذا فليجبني أين تذهب مبالغ المعبر الحدودي التي يشرف عليها أحد أعضاء مجلس المحافظة المعروف التوجه ؟؟ وأين تذهب النسب والضرائب التي تستقطعها المحافظة من مبالغ المشاريع وكل المقاولين يعرفون هذا جيداً ؟؟وأين تذهب المبالغ الخاصة بإيجار آليات الدولة للمقاولين وأين .. وأين ؟؟؟مما لا يتناسب مع أدنى مستوى من الأمانة والنزاهة والحقيقة وفي الحقيقة الكل يعلم أين تذهب هذه الأموال ولا أحد يستطيع أن يحرك ساكنا على أمل أن تنتهي ولاية هذه العصابة وتسلطها على المحافظة .
وهنا نطرح سؤال من سيغير واقع محافظة ميسان والى متى ستبقى على هذا الحال ؟؟؟والجواب : الحل لا يأتي من خارج المحافظة ولابد لأهالي هذه المحافظة أن يضعوا حد لكل من يتسلط عليهم ويعبث بمقدراتهم وأن يجعلوا من الانتخابات المقبلة المعركة الحقيقية للتغلب على مثل هذه الظواهر من خلال اختيار الأكفاء المخلصين والأقوياء الذين لهم تاريخ يشهد على صدق أطروحتهم ودعواهم كي ينقذوا المحافظة من وضعها المأساوي ويسخروا خيراتها في البناء والأعمار الحقيقي الذي يتناسب ومظلومية هذه المحافظة المجاهدة .
https://telegram.me/buratha