المقالات

ياغزة قوليها لبيك ياحســـــــــــــــين وأنتصري

1983 14:00:00 2009-01-01

لبيك ياحســــــــــــــــــــــين صرخة ما اطلقها قلب نقي تقي مؤمن بالله ونصره للقلة وعدا قطعه الله باذنه و" كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " إلا وزلزلت باطلاقتها العروش وارتبكت من الطغاة النفوس " فدمدم عليهم ربهم بذنبهم " وارتجفت تحت اقدام الطغاة الارض وارتجت .. صرخة لها وقع السحر في نفوس الثائرين .. صرخة لها وقع الهول على الظالمين .. صرخة لطالما اطاحت برؤوس ورؤوس .. وارغمت انوف وانوف .. صرخة لطالما اذلت الجبابرة المارقين ..

ياعشاق النصر والحرية والكرامة والشرف الرفيع افتقدتموه منذ دهر طويل اطلقوها لبيك ياحســــــــــــــين والله ضامن لكم نصره مهما تجبر عدوكم وطغى ومهما جار عليكم الزمان وبغى .. اليس هو نبيكم ونبينا من قال حسين مني وانا من حسين احب الله حسينا .. فهلا تيقنتم ان من احب حسينا فقد احب الله وانتصر ..

اليوم اخاطبكم ياشعب غزة الممتحن وياشعب فلسطين عامة ومن خلالكم اخاطب الامة بمجموعها اعلموا ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وها انتم تدورون منذ دهر طويل في دوامة التضليل والظلم والهزيمة والاندحار , بعضكم منكم يصنعه لكم , وعدوكم يستثمر هوانكم وتيهكم ليوغل في هزيمتكم جروحا تتبعها جروح, هزائم تتلوها هزائم , فغدت ريحكم ذاهبة وجمعكم بدد وكثرتكم كالزبد يذهب جفاء , تستغيث فلا تغاث , ولما تسألوا انفسكم وعقولكم وضمائركم يوما عن اسباب وعلة هذا الهوان والخسران المهين ..

اليوم ونحن نمر بذكرى الشهادة والانتصار الحسيني المزلزل تمر علينا في ذات ايام الذكرى صور البطش بالانسان والشجر والحجر وفي كل امصار الامة , غزة وما يجري عليها جزء يسير منها , ونشاهد صور التمرد على الله عبر الية الفسق والفجور والمجون وقتل النفس المحرمة وسرقة الفيء ونهب الخيرات واذلال النفوس التي كرمها الله بكرامة قدسيتها ان جعلها اعظم قدسية من ثاني قبلتيه والعجب كل العجب اننا نعلم بان الامر لايحتاج الى تمحيص وبحث وتدقيق حينما نتمعن في معاني الثورة الحسينية واسبابها وعلة صرختها واطلاقها ونقارن الامر بالذي يجري اليوم من ظلم على الارض والانسان أي كان موقعه وزمانه , يزداد العَجَبُ اتساعا حينما نتيقن من انها صرخة ما اطلقها معتقد مؤمن بها متحرك بحدودها مسلم بنتائجها موطن نفسه مواطن الايمان الحقيقية بان الله سيكون ان قالها معه كما كان مع الحسين في منازلته الغير متكافئة مع طغاة عصره كما اليوم وما يحدث معكم إلا وانتصر ومهما كان حجم عدوه وقوته خصوصا إن كان مدركا ان من كان الله حسبه لايخفْ دركا ولايخشى متذكرا قلة ناصري ذلك المنحور ظلما في رمضاء الطغاة في طف كرب وبلا يستحضر صورة أَوْصَالِه‌ تَتَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلاَءَ؛ , مْلاَنَ مِنِّ لَحمََََْْْْه ودمه المُحمدي القدسي ‌ أَكْرَاشاً جُوفاً، وَأَجْرِبَةً سُغْباً ولكنه الحُسين الانسان حسين الايمان والانتصار المخلد مابقي الليل والنهار بقلة الاصحاب والعَدَدْ والعُدد ثار وقال هيهات هيهات منا الذلة وانتصر رغم خسارة المعركة كجزئية مادية غير معنوية , ورغم جسامة التضحيات وخذلان الامة, وقلة الناصر , وخيانة الادعياء ومروق المتذبذبين الذين خيروا بين السلة والذلة فاختاروا كغثاء امتنا اليوم وحكامها ورعاعها درب الذلة والركون الى الشيطان واختاروا مايأْبَي‌ اللَهُ وَرَسُولُهُ لهم ذَلِكَ وتركوا صف َالْمُؤْمِنُونَ المحمديون الحسينيون وَتلك الحُجُورٌ التي طَابَتْ وَطَهُرَتْ، وَأُلأنُوفٌ الحَمِيَّةٌ، وَالنُفُوسٌ الأَبِيَّةٌ، واختاروا أَنْ يؤْثِرَوا طَاعَةَ اللِئَـامِ عَلَى‌ مَصَـارِعِ الْكِرَامِ فاذاقهم الله وبال ماقترفوه شر هزيمة وشر مصرع ..

ياشعب غزة وفلسطين وياشعوب الامة المهزومة ان مايجري اليوم عليكم شبيه بالبارحة الكربلائي بكل تفاصيله وجزئياته وحركاته وسكناته ولكن الاختلاف بين الامس واليوم في النتيجة والحركة , فبالامس صرخ الحسينيون مع حسينهم لبيك ياحسين .. لبيك ياحسين .. فانتصروا وهُزم الشيطان وجنده شر هزيمة وانتصر الدم الحسيني الطهور على السيف اليزيدي الجائر والطغيان السافر وانتهى جمعه الى بدد وكانت ايامه بعد تلك الظليمة عدد , وساء مصير الظالمين , وعداً قطعه الله للمؤمنين المتقين , فنصر عبده وهزم الاحزاب وحده , فما بالكم اليوم تستلذون بالهزيمة ومقومات النصر بين ايديكم ومالكم منتكسين , والحسين بينكم , مابالكم حيارى والتاريخ يكرر نفسه معكم يمد يده اليكم يقول لكم هلموا هلموا ... ينتظر اشارتكم وثورتكم وحميتكم وانصافكم لانفسكم وعاقبتكم ليتحرك بكتابه ومداده ليسجلها لكم أيام عز وانتصار خالدة , انتصار على اعدائكم واعداء الحسين واصحاب الحسين واتباع الحسين تذيقون من اذلكم واهانكم عارها وشنارها , تاريخ مشرف في متناولكم كما هو تاريخ الحسين واصحابه حتى قيام الساعة واقسم لكم برب العزة والجلاله وبرب الحسين وانتصاره لان صرختموها لبيك ياحســـــــــين فلتجدن كم هو النصر عظيم وكم هو مدوي وفي متناول ايديكم ذلك , واعلموا انه اليكم وفي هذه الساعة اقرب من حبل الوريد فهل ستفعلوها ؟؟ ليتكم تفعلوها . .

ختاما يقولها لكم ابن بنت نبيكم وسيد الشهداء وشباب اهل الجنة وما انا من يقول لكم ذلك :

" إنْ لَمْ تَنْصُرُونَا وَتُنْصِفُونَا قَوِي‌َ الظَّلَمَةُ عَلَيْكُمْ، وَعَمِلُوا فِي‌ إطْفَاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ " فهلا نصرتموه لتنتصروا لنبيكم وانفسكم وتاريخكم ؟؟ اما نحن فعهداً منا للحسين وجده وامه وابيه واخيه وبنيه ومن قبل لرب الحسين سنبقى نرددها حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .. لبيك ياحســـــــــين لبيك ياحســــــــــــين .

احمد مهدي الياســــــــــــــري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-01-03
نريد ان يكفون شرهم بعدم ارسال الانتحاريين الى العراق
الحسني
2009-01-02
استاذي احمد مهدي الياسري ..ان قلمك الذي القبه بالسيف أجل من ان يدعوا هؤلاء الى ذكر الحسين فهم الد اعدائه وما يجري لهم الان ماهو الا تسليط من الله ...الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه ..اللهم لاشماتة بالاطفال والنساء والشيوخ ...والحسين ودمه الطاهر برئ من هولاء النواصب ولا تنفع معهم الذكري فقد عميت بصائرهم وقبلها بصيرتهم ..انهم احفاد معاوية ويزيد لعنة الله عليهم وعلى بني امية ومن انتهج نهجهم اللعين .
علي الياسري
2009-01-01
ياسيدي!!!!!!! لو كانوا يعرفون الحسين(ع) لانتصروا منذ 48 000رغم ان الامام الحسين عرفته حتى الهنود وغيرهم من المخلوقات الا هولاء من حثالات العرب000 فقد اعلنوا العداء لكل من يقول ياحسين0000 والدليل تامرهم على ابناء الحسين في العراق المقدس000 نحمد الله الذي نصر الحسين بنا نحن ابناء عراق الحسين000 لنجعل من ثورته 00 وعدله00 وشجاعته00 وامامته000 وشعائره00 شوكتا في عيون الحاقدين
Ali Albawi
2009-01-01
لا تتعب نفسك...معظم أهل غزة يهتفون لصدام في عز محنتهم !!!
عدنان
2009-01-01
بقدر مايؤلمنا مايحصل لاهالى غزة من عدوان اسرائيلى اجرامى وبضوء اخضر من الحكام الاعراب, فلا نتوقع من الغزاويين ان يطلقوا صرخة لبيك ياحسين بعد الذى رايناه منهم من عمل تمثال للطاغية ابن صبحة الذى قتل الملايين من محبى الحسين عليه السلام, واطلاقهم اسم العوجة على احد المعابر وتسميتهم للمجرم الزرقاوى بشهيد الامة..نحن نتالم لمصابهم وهم يفرحون لمصائبنا...هذا هو ديننا وهذه هى اخلاقنا وذلك هو دينهم واخلاقهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك