المقالات

دروع الدجل تخترق أسوار التعليم العالي

1416 14:44:00 2009-01-01

( بقلم : فراس غضبان الحمداني )

لا نذيع سرا ولا نتحدث عن فضيحة جديدة عندما نتحدث عن الواقع العراقي الراهن وكيف اختلط فيه الحابل بالنابل وأصبحت عمليات التكريم مشاهد تتكرر كل يوم وتثير الضحك والسخرية وتذكرنا بأيام الدراسة الابتدائية حين كنا نطالع قصة ذلك الملك المخدوع الذي نصب عليه شلة من اللصوص وابتزوا منه كميات كبيرة من الذهب بحجة أنهم ينسجون له ثوبا لا يراه إلا المخلصين ، وبالنتيجة خرج الملك إلى الناس عاريا بكل عوراته وهرب اللصوص بالذهب وبكرامة الملك المخدوع ..! .

للأسف إن هذه القصة تتكرر كل يوم من خلال منظمات وهمية تقوم بتوزيع ( دروع الإبداع ) على كبار المسؤولين لغرض الحصول على مكاسب شخصية يكون الوسيط في كل هذه العمليات المستشار أو المدير الإعلامي ، فهو في الغالب شريك متمرس بعمليات النصب والاحتيال ويتقاسم المغانم مع اللصوص .

الكل يشعر بالأمان لان وزراء هذا الزمان أصبحوا مضحكة للعيان والدليل إن الوزير الذي يحترم نفسه ويمتلك ذرة من العلم والأخلاق لاينساق خلف هذه المهزلة التافهة ولايضيع دقيقة واحدة على هكذا فعاليات ، لان الوقت والمال هما ملك الشعب ولم يأت الوزير بهما من كنوز الذي خلفوه أو الذين نصبوه ويعلمون انه سيكون نصابا ومحتالا مثل الذين ألبسوه دروع ( الكلاوات ) ومثلما قام هو بتوزيع هذه ( الدروع ) على شخصيات تماثله بالدجل والطيور كما يقولون على إشكالها تقع .

كنا نتوقع إن آخر قلعة تخترق بهذه ( الكلاوات ) وزارة التعليم العالي باعتبارها مملكة للعلم والعلماء ولا يبدي من فيها لهذه الخزعبلات التي تقودها زمر من الغشاشين والنصابين والمحتالين ، فيكفي إن يعلم وزير التعليم العالي والذي لم يصبح عاليا بفعل الدخلاء والمندسين .

إن هذه الورطة الذي أوقع الوزير نفسه فيها هي بسبب شخصية أعلامية ذات التوصيف المعروف والتي عرفت باستثمار كل المواقع لمصالحها الشخصية بإتباع كل الطرق الميكافيلية ، وقد مدت خيوط علاقاتها العنكبوتية مع الذين احترفوا فنون النصب والاحتيال والرشاوي في الجامعات والكليات والمنظات الإعلامية والصحف ومكاتب الإعلانات .

ونقدم للسيد العجيلي دليلين ليتأكد بنفسه مما نقول ، الأول الضغط على الوزير المستشار الإعلامي في وزارة التجارة للدراسات العليا في كلية الأعلام رغم انه خريج قسم التاريخ والثمن وليسال الوزير الشركة العامة للسيارات ، بأن مديرة أعلامه استلمت سيارة صالون بقرار استثنائي من وزير التجارة ، جاء به مستشار الوزارة الاعلامي وحصل مثل ذلك مسؤول الدراسات العليا في الكلية وأسماء كثيرة سنعلنها في الوقت المناسب .

والدليل الثاني إن مديرة إعلام الوزارة وجهت الدعوة لعبدالجبار التميمي كونه ( مدير) لأحد المنظمات الإعلامية ليقدم الدرع للوزير وتعلم هذه المديرة إن التميمي فصل من كلية الأعلام للدراسة المسائية لتزويره شهادة الثانونية .

والأمر الخطير الذي وافق عليه العجيلي وأصدر أمرا بقبول (16 ) ألف صحفي في كلية الأعلام باستثناء كل الشروط ، فكيف يقدم الوزير على قبول هكذا أمرا ، ويجب عليه إن يعرف هذا الأمر دبر بليل لاستثناء الكثير من لالهم علاقة من بعيد أو قريب على صاحبة الجلالة مقابل ثمن معلوم . فهل بعد هذا فضيحة اكبر .

أين السيد المفتش العام الذي أتمنه الشعب من هذه المهازل بل أين الشرفاء الذين لا يخرجون احتجاجا ويعلنون رفضهم لما يفعله حثالات الصداميين في هذه البلاد التي قدم أهلها ملايين التضحيات ولم يكونوا يعلمون بأنهم ضحوا بالغالي والنفيس لكي يتوج الفاشلين واللصوص والغشاشين والنصابين .

فأن كانوا صادقين ندعوهم لان يردوا على هذه المقالة وبعدها سنضطر لنشر تفاصيل مرعبة عن سيرتهم الذاتية وبأدق التفاصيل ، فهل سيقبلون التحدي أم أنهم سيلوذون بالصمت .

فهل سيبقى العجيلي مخدوعا مثل ذلك الملك الذي قرأنا قصته في الدراسة الابتدائية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
موطن
2009-01-02
الدجل موجود حتى في مكتب السيد رئيس الوزراء فليذهبوا ويسألو السيد مسؤل الاتصالات ضرغام ناجي هل هو فعلا مهندس. وليذهبوا ويطابوا من مكتب السيد رافع العيساوي شهادات موظفيه هناك.وليروا الموظفين اللذين تم نقل خدماتهم الى مكتب السيد العيساوي ومن قبله سلام الزوبعي ماذا كانت درجاتهم وكيف اصبحت الان.الذي كان بدرجة سابعة اصبح درجة ثانية وبمنصب معاون مدير عام ومنهم اول تعيين له يعين خبير .يابلاش
ابو زهراء
2009-01-01
اتمنى من حكومة المالكي الغاء مكتب المفتش العام بكل وزارة وافتح مكتب هيئة النزاهة ويكون مرتبط مباشرة برئاسة الوزراء لقد طفح الكيل الايتذكروا اطفالهم وعائلتهم الرحمة الرحمة يا امة محمد ص وال
د.عبدالرحمن الموسوي
2009-01-01
لقدوضعت اليد على احدالجروح في وزارة التعليم وبقي هناك الكثيرالمتعلق بالفسادوالروتين الاداري المقيت وتنصيب مرتزقة الامس باغلب المناصب المهمة بالوزارة واغلب جامعاتها ومؤسساتها ولكن الاسوأوالمهم وهوتدني المستوى العلمي الى ادنى درجاته واسنادالمهمة العلمية لأناس فاقدين لها اساسا مع فائق احترامي للقلة من اساتذتي وزملائي الذين عهدتهم طلاب ومخلصين للعلم والمعرفة في سبيل الارتقاءبالواقع العلمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك