( بقلم : صلاح الغراوي )
قائمة المرجعية وكفى: يحاول كثير من الكتاب ان ينهج نهجا غير سوي في مقاربته بين قائمة شهيد المحراب والمرجعية الدينية، فبعضهم يذهب الى القول ان المرجعية الدينية لن تدعم اي قائمة انتخابية وانها تقف بالتساوي من جميع القوائم علىمسافة واحدة، وهذا القول ينطوي على معلومة صحيحة لكنها ناقصة ،اذ ان قائمة شهيد المحراب هي تحديدا قائمة المرجعية الدينية عبر تاريخها الجهادي الطويل لانها امتداد للمرجعية الدينية منذ مرجعية الامام محسن الحكيم والخوئي قدس الله روحهما الطاهرة ومرور بمرجعية الشهيد الامام الصدر وانتهاء بمرجعية الامام المفدى السيستاني دامت بركاته، بمعنى انها القائمة التي حملت هما مرجعيا طوال هذه السنين ، قائمة شهيد المحراب ليس بحاجة الى تعريف مرجعي مع وجود سماحة السيد الحكيم دامت بركاته باعتباره سليل المرجعية الدينية، فكيف يمكن للاخرين ان يسلبوا منها هذه الصفة.
واذا كانت المفوضية وتحت تاثير قوى سياسية منعت استخدام الرموز الدينية في الانتخابات، فهذا لايعني لنا اننا يجب ان لا نرفع صور الامام السيستاني ، فهي مرفوعة منذ زمن طويل ، هي شعارنا ودثارنا في اوقات الشدة فلماذا اليوم يحسدوننا على هذه البركة. ان قائمة شهيد المحراب والمرجعية الدينية صنوان لايفترقان. او كما قال الامام علي عليه السلام " ان محلي منها محل القطب من الرحى" لايمكن لاي باحث ان يتجرد من واقعه ويفرض مسبقا ان المرجعية لاتدعم قائمة. نعم المرجعية الدينية تدعمنا لاننا الاقرب والاكثر اخلاصا والاكثر التزاما بخطها الشريف بل اننا هي.
https://telegram.me/buratha