المقالات

المجلس الاعلى والمخاض الانتخابي


( بقلم : ناهض مطشر )

اعتز بكل الاحزاب والقوى التي اسهمت في انجاح العملية السياسية ولا استثني احداً وخصوصاً تلك التي أرست دعائم الديمقراطية والحرية في العراق الجديد.واداء القوى والحركات الاسلامية بالتحديد اثبت جدارة الاسلاميين على مواكبة التطورات الكبيرة في البلاد وافشلوا كل رهانات الاعداء على ان الاسلاميين لا يمتلكون لياقة لادارة الدولة او قدرة على مجاراة المشروع الديمقراطي في العراق.الحركات الاسلامية الوطنية بما فيها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومنظمة بدر وحزب الدعوة وحزب الاسلامي حققت حضوراً فاعلاً ومشاركة متميزة في الميدان السياسي ولم تمتلك عقلية التطرف والتشدد والتكفير او توصم مخالفيها بالعمالة والخيانة والفسق.

كان الكثير يراهن على فشل الاسلاميين في ادارة السلطة والحضور الفاعل في المشروع الديمقراطي في العراق وكانوا يبرهنون رهانهم بان الاسلاميين لم يعيشوا مرحلة السلطة والحكم بل عاشوا تجربة المعارضة والمطاردة والنفي والسجون بكل قسوتها وثقلها.ولما سقط النظام الصدامي في التاسع من نيسان سنة 2003 وبدأ الاختبار العسير لكل القوى وادعاءاتها استطاع الاسلاميون سنة وشيعة من قيادة الشارع العراقي بكل جدارة ونجحوا في تاكيد خطاب معتدل متوازن بعيداً عن التطرف والتشدد والانعزال فدخلوا المعترك الانتخابي واكتسحوا كل القوى التي كانت تراهن على فشلهم.

قد تكون اسباب ومبررات نجاح الحزب الاسلامي في المنطقة الغربية بسبب هيمنة الارهاب على تلك المناطق وابتعاد القوى السنية من المشاركة في الانتخابات وخصوصاً الصحوة ومراكزها الجديدة التي ستشارك في الانتخابات القادمة بقوة.ولكن مشاركة القوى والاحزاب الشيعية في مناطق الوسط والجنوب كشف عن حقائق كرس قناعات جديدة في الشارع العراقي حول القوى الكبيرة التي تمتلك سعة وثقلاً في شعبيتها وخطابها وثقافتها المعتدلة المؤثرة.لعل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي هو من اهم القوى الوطنية والاسلامية التي تميزت بحضور واع على جميع المستويات واثبت بعقليته الفذة ورؤيته المتبصرة بانه التشكيل الاكبر في قيادة الساحة رغم تحديات الواقع وظروف البلاد.

مع تقديري واعتزازي بكل الاحزاب الاسلامية والوطنية لكنني اميل بكل ثقة الى تأييد المجلس الاعلى لاسباب عديدة اشير اليها بشكل اجمالي:

1- المجلس الاعلى يمتلك قيادات علمائية ورموز دينية وطاقات معارضة كبيرة لها علاقة وطيدة مع المرجعية الدينية.

2- شرعية هذا التشكيل وثقافته الاسلامية واحترامه لكل المرجعيات الدينية وتأكيده لثقافة التدين والسلوك الاخلاقي والتزامه برؤى الشريعة ومنهج العلماء.

3- السلوك العام والاداء الذي شهدناه عن قرب يؤكد حذاقة ولياقة المجلس الاعلى ورؤيته المعتدلة والمتوازنة في التحرك الجماهيري.

4- العمل في الميدان السياسي بحرفنة وخبرة وتجربة كبيرة لا تتوفر في غيره من القوى السياسية الوطنية والاسلامية.

5- الخطاب المعتدل والاستقطابي وروح التعاون مع الجميع وادامة العلاقة والصداقة مع الجميع.

6- كل المحافظات التي ادارها المجلس الاعلى اتسمت بالهدوء والامان وملامح الاعمار والاستقرار كالنجف والديوانية والناصرية والسماوة وبابل وهو ما يدعو الى الاطمئنان لهذا الكيان الاسلامي.لهذه الاسباب سوف اعطي صوتي لقائمة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في الانتخابات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك